انهيار الميليشيات في غزة، تعيين رئيس الموساد الجديد، والمشهد السوري–الإسرائيلي
ملخص الحلقة:
سلّط معتز مطر الضوء على التطورات المتسارعة داخل غزة بعد سقوط ياسر أبو الشباب، مشيرًا إلى أن الميليشيات المموّلة إماراتيًا والمدعومة إسرائيليًا بدأت في الانهيار، وأن عناصرها سلّموا أنفسهم لحكومة غزة، ما أحدث ارتباكًا كبيرًا داخل الكيان. وأوضح معتز أن الاحتلال يرى تفكك "خطة العملاء" التي أنفق عليها كثيرًا لتكون بديلًا لحماس داخل القطاع.
وانتقل معتز إلى الفضيحة التي هزّت الكيان بعد تعيين رومان غوتمان – السكرتير العسكري لنتنياهو – رئيسًا للموساد بقرار من سارة نتنياهو، قبل أن يتسرب مقطع يُظهر "البطل المزعوم" هاربًا في أحداث السابع من أكتوبر، في ضربة جديدة لمحاولات نتنياهو تجميل صورته.
كما أشار معتز إلى المشهد السوري اللافت، حيث ظهرت هتافات علنية داعمة لغزة في عروض عسكرية بدمشق، ما أثار غضبًا كبيرًا داخل الاحتلال، ودفعه لتهديد النظام السوري. وتوقف معتز عند محاولات نتنياهو ربط صفقات الغاز مع مصر بقمة تجمعه بالسيسي وترامب، معتبرًا أن الاحتلال يستخدم الغاز كورقة إذلال سياسي، وأن السيسي يقدّم تنازلات اضطرارية رغم الرفض الشعبي والعار العربي من التعامل مع مجرم حرب.
مضامين الفقرة الأولى: انهيار الميليشيات الممولة إماراتيًا في غزة
أوضح معتز مطر أن التطورات داخل غزة أصبحت حاسمة بعد سقوط ياسر أبو الشباب، مشيرًا إلى أن حكومة غزة منحت مهلة 10 أيام لكل الميليشيات التي تعاونت مع أبو الشباب لتسليم أنفسهم، وهو ما حدث بالفعل، حيث بدأ عناصر من العائلات والميليشيات المدعومة إماراتيًا وإسرائيليًا في تسليم أنفسهم.
وكشف معتز أن هذا المشهد أثار غضبًا وقلقًا داخل الكيان بعد أن تهاوت الشبكة التي أنفقت عليها الإمارات وإسرائيل أموالًا ضخمة بهدف خلق بديل أمني–عسكري داخل القطاع. واعتبر معتز أن ما يجري يُشبه "تأثير الدومينو" مع انهيار متتابع لبقايا المجموعات العميلة.
وأشار إلى أن مصادر فلسطينية داخل غزة أكدت أن عناصر محسوبة على تلك المجموعات بدأت بالاستسلام خوفًا من مصير أبو الشباب، وأن هياكل الميليشيات تفككت رغم أن الاحتلال حاول إعادة تشكيل بديل لها خلال العامين الماضيين.
وعرض معتز مقاطع لزعماء عشائر في غزة يؤكدون فيها أن الميليشيات المدعومة من إسرائيل والإمارات ستختفي مهما حاول الاحتلال دعمها، وأن هدفها لم يكن فقط البحث عن الأنفاق، بل ممارسة الإجرام، وإثارة الفوضى، والتجسس لصالح الاحتلال.
مضامين الفقرة الثانية: فضيحة تعيين رومان غوتمان رئيسًا للموساد
انتقل معتز للحديث عن التعيين المثير للجدل للسكرتير العسكري لنتنياهو، رومان غوتمان، رئيسًا للموساد، مؤكدًا أن التعيين كان بإملاء مباشر من سارة نتنياهو، وأن غوتمان بلا أي خبرة استخبارية.
وسخر معتز من تشبيه مظهر غوتمان بالمخرج معتز التوني، قبل أن يشير إلى أن التعيين أثار غضبًا شديدًا داخل الموساد، وأن انعدام خبرته تسبب في موجة احتجاجات داخل الجهاز وصلت للتلويح بالاستقالات.
وأكد معتز أن نتنياهو حاول تغطية الفضيحة بترويج رواية بطولية عن غوتمان في أحداث 7 أكتوبر، مدعيًا أنه كان "أعلى ضابط موجود في الميدان" وأنه أصيب أثناء قتاله. لكن تسريب فيديو جديد كشف العكس تمامًا؛ حيث ظهر غوتمان هاربًا من موقع الاشتباك بسرعة كبيرة وبدون أي إصابة واضحة، ما جعل سكان المستوطنات أنفسهم يسخرون من "البطل المصنوع".
وأشار معتز إلى أن الفيديو تحوّل إلى مادة فضائحية داخل الكيان، بعدما اتهم المنتقدون نتنياهو بأنه يعيّن أشخاصًا وفق الولاء لا الكفاءة، وأن سارة هي من تدير إسرائيل فعليًا.
مضامين الفقرة الثالثة: الهتافات السورية الداعمة لغزة وغضب الاحتلال …ومحاولة جمع نتنياهو والسيسي وترامب
سلّط معتز الضوء على المشهد السوري في ذكرى الثورة، حيث ظهر لأول مرة منذ عقود هتاف عسكري رسمي مؤيد لغزة داخل عرض للقوات المسلحة السورية في دمشق، وهو مشهد أثار صدمة داخل الكيان وغضبًا لدى حلفائه العرب.
وأشار إلى أن هذه الهتافات تعكس عقيدة متجذرة لدى قطاعات واسعة من الجيش والشعب السوري، مقارنة بما وصفه بتغيير عقيدة الجيش المصري بعد إقالة المشير أبو غزالة، مرورًا باتفاقات السلام، وصولًا إلى حملات شيطنة غزة بعد 2013.
وأوضح معتز أن الاحتلال يعتزم إرسال رسائل احتجاج رسمية للنظام السوري، كما حدثت احتكاكات على الأرض بعد توغل جيب إسرائيلي في القنيطرة وإصابته مدنيين سوريين قبل انسحابه، بينما ظهرت قوات أمن سورية تراقب دون اشتباك، في محاولة – بحسب معتز – لتجنب جرّ سوريا لمواجهة يريدها الاحتلال.
ثم انتقل معتز للحديث عن تحركات واشنطن لترتيب لقاء يجمع ترامب ونتنياهو والسيسي من أجل تمرير صفقة الغاز الضخمة بين مصر وإسرائيل، وهي أكبر صفقة في تاريخ الكيان، رغم أن القاهرة هي الطرف الذي يُفترض أنه يبحث عن بديل.
وأشار معتز إلى أن إسرائيل تستغل الصفقة للضغط على السيسي وإظهار تفوقها السياسي، خصوصًا بعد فضائح نتنياهو في العالم وعدم قدرته على الظهور في عواصم غربية.
وذكر معتز أن ترامب حاول إعادة تقديم نفسه كرجل سلام، بينما يحتاج نتنياهو لظهور خارجي يرمم صورته، ويحتاج السيسي لصفقة ينفي بها عزلة نظامه، لكن الرفض الشعبي العربي وتهديدات الانسحاب أفشلت مخطط ظهور نتنياهو في شرم الشيخ.
وختم معتز بالقول إن إسرائيل تستخدم الغاز كأداة إذلال سياسي، وإن السلطة المصرية تبدو في الموقع الأضعف رغم ادعاء الإعلام المحلي بأن الصفقة "انتصار".