جاري التحميل
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

ملخص الحلقة :

 استهل أسامة جاويش الحلقة بعرض تقرير لموقع “أكسيوس” حول التحركات الأميركية لترتيب قمة محتملة تجمع بين السيسي ونتنياهو، والضغط الذي تمارسه واشنطن عبر ملف صفقة الغاز التي تعتمد عليها مصر في جزء كبير من إنتاج الكهرباء. ثم تناول حالة الرفض والفتور المصري تجاه القمة بسبب السيطرة الإسرائيلية على رفح ومحور فيلادلفيا، قبل أن يستضيف الباحث عزّام أبو العدس لتحليل القراءة الإسرائيلية للأزمة، وكيف تستخدم تل أبيب صفقة الغاز كورقة ابتزاز، ورؤيتها للزعماء العرب، واستراتيجيتها القائمة على الهيمنة ورفض الانسحاب من غزة وسوريا ولبنان.
بعدها، انتقل جاويش إلى الوضع الاقتصادي المصري، مستعرضًا ارتفاع التضخم للشهر الثاني، وتوسع الحكومة في الاقتراض الداخلي، وملف الهيئات الاقتصادية التي يجري دمجها وتصفية جزء منها، إضافة إلى الفجوة الكبيرة بين أرقام الدعم المعلنة وما تصل قيمته فعليًا إلى الفقراء.
ثم انتقل إلى المشهد السوري الجديد بعد سقوط نظام الأسد، عارضًا كلمة الرئيس أحمد الشرع ورسائل الجيش السوري الجديد تجاه إسرائيل وردود الفعل الإسرائيلية القلقة.
واختتم الحلقة بقرار الكويت سحب جنسية د. طارق السويدان، قبل أن يكشف عن التحقيق الجديد لوكالة رويترز حول برنامج التجسّس الإسرائيلي "علاء الدين" القادر على اختراق ملايين الهواتف حول العالم دون أي تفاعل من المستخدم.

مضامين الفقرة الأولى: القمة المؤجلة بين السيسي ونتنياهو وابتزاز الغاز

استهل جاويش الحلقة بعرض تقرير موسّع لموقع "أكسيوس" الأميركي كشف بدء واشنطن التحرك لترتيب قمة محتملة تجمع نتنياهو والسيسي، رغم انقطاع التواصل بينهما منذ اندلاع حرب غزة. وبيّن أن الولايات المتحدة ترى أن اللحظة مناسبة لإعادة ترميم العلاقات عبر "المدخل الاقتصادي"، خصوصًا مع حاجة القاهرة لصفقات الطاقة والاستثمارات. وأوضح التقرير أن واشنطن تشترط إجبار نتنياهو على توقيع صفقة الغاز الكبرى مع مصر — التي توفر نحو 25% من احتياجات الكهرباء في البلاد وتشارك فيها شركة “شيفرون” — قبل الانتقال إلى ملف القمة، في ظل مماطلة إسرائيلية رغم موافقة السيسي منذ يوليو 2025. كما أشار جاويش إلى أن واشنطن تتبنى سياسة جديدة تقوم على دمج إسرائيل اقتصاديًا في المنطقة عبر مشاريع تشمل لبنان وسوريا والسعودية، معتبرة مصر بوابة هذا التوجّه. وفي المقابل، نقل عن “العربي الجديد” وجود فتور مصري تجاه القمة بسبب سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وهو ما تراه القاهرة تجاوزًا لاتفاقية السلام، واضعة شرطين واضحين لأي لقاء: انسحاب إسرائيل من المحور والمعبر، وتوقيع اتفاق الغاز دون تأجيل.

واستضاف جاويش عبر الإنترنت الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية عزّام أبو العدس الذي بدأ بتفسير الموقف الإسرائيلي من القادة العرب، مؤكدًا أن تل أبيب لا تراهم شركاء سياسيين، بل أطرافًا يجب أن "تطيع وتنفذ"، مستشهدًا بتصريحات نتنياهو التي يروّج فيها لدور إسرائيل في "حماية المنطقة". ومن هذه الزاوية، 

رأى أبو العدس أن صفقة الغاز لا تخدم الأمن القومي أو الاقتصاد المصري بقدر ما تهدف لإنعاش اقتصاد السيسي مؤقتًا مقابل قبول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وأن إسرائيل بدأت “ابتزاز النظام المصري” بعد فشل مشروع التهجير. وانتقل إلى شرح التصادم بين الاستراتيجية الأميركية الساعية لدمج إسرائيل اقتصاديًا، والإسرائيلية القائمة على إخضاع المنطقة ورفض الانسحاب من سوريا أو تقديم تنازلات في لبنان، معتبرًا أن تل أبيب تملك مشروعًا واضحًا فيما واشنطن منشغلة بصراعات الصين وأزمات 2026/2027. ورجّح أن تتفوق الرؤية الإسرائيلية لأنها تعتبر تفكيك الدول العربية المحيطة شرطًا لبقائها متفوقة.

وعند مناقشة الاستراتيجية المصرية تجاه قمة محتملة، قال أبو العدس إنه "لا توجد نظرية أمن قومي مصري" وإن النظام يعتمد على ما يسميه “السياسة الحكيمة والمتوازنة”، معتبرًا أن غياب الرؤية جعل من رفح قضية غير مصنفة كـ“خط أحمر”، رغم أن فصلها جغرافيًا عن مصر يعني شطب أي دور مصري في غزة. وعن سبب استمرار الضغط الإسرائيلي على السيسي رغم رفضه التهجير سابقًا، أوضح أن تل أبيب تعتبر “التهجير الديموغرافي الحل الوحيد لغزة”، وقد طرحت الفكرة على دول عديدة قبل أن تصبح مصر “في قلب المعادلة”. وكشف عن احتمال خطير يتمثل في مشروع فصل سيناء عبر شخصية ذات نفوذ كبير في شبه الجزيرة بدعم خليجي لاستيعاب سكان غزة. وبشأن شروط القاهرة للقاء — الانسحاب من فيلادلفيا مقابل صفقة الغاز — رجّح إمكانية توقيع الصفقة لكنه استبعد الانسحاب الإسرائيلي تجنّبًا لاتهامات داخلية بالتفريط. وفي الختام تناول جاويش وأبو العدس تقرير "هآرتس" عن زيارة نجيب ساويرس السرية إلى تل أبيب، معتبرين أن متن الخبر "يبدو صحيحًا"، مرجحين أن الغرض ربط ملف إعادة إعمار غزة بشركات محددة، وأن الزيارة — إن تمت — كانت بتنسيق أمني وبمشاركة شخصيات مصرية أخرى.

مضامين الفقرة الثانية: التضخم والاقتراض وغياب الشفافية في الاقتصاد المصري

خصص جاويش جزءًا من الحلقة لعرض تقرير لوكالة "رويترز"كشف ارتفاع التضخم في مصر للشهر الثاني على التوالي ليصل في نوفمبر إلى 13.11% وفق متوسط توقعات 14 محللًا، مدفوعًا بارتفاع أسعار التبغ والكحول والنقل، مع ترجيح ارتفاع التضخم الأساسي — باستبعاد السلع شديدة التقلب — إلى 12.4% مقابل 12.1% في أكتوبر. ثم تناول توسع الحكومة في الاقتراض الداخلي؛ حيث كشف موقع أموال الغد عن طرح البنك المركزي أذون خزانة بقيمة 75 مليار جنيه لتمويل عجز الموازنة، وطرح سندات جديدة بـ35 مليار جنيه، إضافة إلى طرح سابق بـ70 مليار جنيه، ما يجعل إجمالي أدوات الدين خلال شهر يقترب من 2.5 مليار دولار. كما استعرض خبر الجزيرة حول إطلاق أول صكوك بالجنيه المصري، متسائلًا: هل يمثل الأمر تمويلًا جديدًا أم دينًا جديدًا؟

وانتقل جاويش إلى ملف الهيئات الاقتصادية البالغ عددها نحو 59 هيئة، موضحًا أن الحكومة بدأت تصفية ودمج نحو 20 هيئة في توقيت حساس يتزامن مع زيارة بعثة صندوق النقد. وأشار إلى أن لجنة إعادة الهيكلة — منذ 2022 — انتهت إلى تصفية 4 هيئات، ودمج 7، وتحويل 9 إلى هيئات عامة دون إعلان الأسماء أو آليات التنفيذ، ما أثار مخاوف من تكرار خصخصة التسعينيات وبيع الأصول وتسريح العمالة. كما لفت إلى غياب الشفافية في موازنات الهيئات الاقتصادية التي لم تُنشر منذ 2016، ما يخلق ازدواجية بين موازنة معلنة وأخرى خفية بلا رقابة. واستعرض عمل وحدة الشركات المملوكة للدولة التي تحصر 561 شركة مرشحة للبيع أو الهيكلة، منها 364 رابحة و175 في الصناعات التحويلية و77 خدمية و50 للنقل والتخزين و49 مالية و48 عقارية. وفي ملف الدعم، أوضح جاويش أن الحكومة تعلن تخصيص 742.6 مليار جنيه للدعم، بينما ما يصل فعليًا للفقراء لا يتجاوز 215 مليارًا فقط (160 للتموين والخبز، و55.7 لبرامج الحماية الاجتماعية)، فيما تذهب 527 مليارًا إلى 34 وزارة وهيئة “لا علاقة لها بالفقراء”. كما أشار إلى تسجيل 153 مليارًا ك"دعم"رغم أنها سداد ديون للتأمينات، معتبرًا أن خطاب الدعم يُستخدم للتغطية على رفع الأسعار.

مضامين الفقرة الثالثة: سوريا تحتفل بسقوط الأسد وكلمة تاريخية للرئيس الجديد أحمد الشرع

استهل جاويش الفقرة بالتوقف أمام مشاهد الاحتفال في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدًا أنها لحظة لا يدرك قيمتها إلا من عاش تجربة الثورة ودفع أثمانها. وشبّه فرحة السوريين بفرحة المصريين يوم إعلان عمر سليمان تنحي مبارك في 11 فبراير 2011، باعتبارها لحظة تتجاوز التحليل السياسي والتأويلات. ثم انتقل إلى كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر المؤتمرات بدمشق، التي أعلن فيها “قطيعة تاريخية مع الاستبداد” وبداية مرحلة جديدة تقوم على العدل والمواطنة والعيش المشترك. وعرض جاويش أبرز ما جاء في خطاب الشرع: مباركة "تحرير البلاد من الطغيان"، التأكيد أن تضحيات السوريين هي أساس استعادة الوطن، إطلاق دبلوماسية جديدة وعلاقات استراتيجية مع دول صديقة في الطاقة والموانئ والعقارات والاتصالات، الالتزام بالعدالة الانتقالية ومحاسبة مرتكبي الجرائم مع ضمان حقوق الضحايا، منح قضية المفقودين أولوية مطلقة، ودمج القوى العسكرية في جيش وطني موحد يضمن الأمن والاستقرار. كما عرض مقطعًا لجنود من الجيش السوري الجديد يهتفون لغزة ويصفون إسرائيل بالعدو، معتبرًا أن هذه الهتافات تعكس العقيدة الوطنية والعسكرية للجيش الجديد تجاه الاحتلال الإسرائيلي للجولان وانتهاكاته الممتدة حتى هجوم 8 ديسمبر 2024.

وأشار جاويش إلى حالة الهلع داخل إسرائيل بعد انتشار هذه الهتافات؛ إذ نقلت صحيفتا "القدس العربي" و"إذاعة الجيش الإسرائيلي" وجود نقاشات أمنية عاجلة بشأنها ومحاولات للضغط على دمشق لإدانتها. ثم انتقل إلى تصريحات بنيامين نتنياهو، الذي شدد أمام السفراء الإسرائيليين على استمرار تمركز قواته في الجنوب السوري ورفضه الانسحاب، وسعيه لاتفاق أمني جديد يضمن بقاء الاحتلال، رغم تقارب سوريا مع تركيا وقطر ومصر ولبنان. وخلص جاويش إلى أن إسرائيل لا تريد سوريا قوية أو مستقرة، ولن تقبل بوجود نظام حر، معتبرًا أن موقف الجنود السوريين ورسائلهم لغزة تمثل كلمة الشعب السوري لنتنياهو: "لا مكان لإسرائيل على الأراضي السورية… والعدو سيبقى عدوًا".

مضامين الفقرة الرابعة: الكويت تسحب جنسية طارق السويدان رسميا….. و برنامج تجسّس إسرائيلي يهدد ملايين الهواتف حول العالم

تناول جاويش في ختام الحلقة خبر القرار الكويتي بسحب جنسية الداعية د. طارق السويدان، موضحًا أن الإعلان جاء عبر الجريدة الرسمية دون توضيح للأسباب. وأشار إلى أن السويدان ليس حالة منفردة، بل جزء من سلسلة ممتدة خلال السنوات الأخيرة شملت نوابًا سابقين ودبلوماسيين وإعلاميين وشيوخًا وفنانين ورياضيين، الأمر الذي يثير تساؤلات حول معايير “الأصل الكويتي” وكيفية تطبيقها، خصوصًا مع وجود نحو مئة ألف من فئة البدون وتقارير عن أكثر من سبعة وستين ألف حالة إسقاط محتملة. وأضاف أن حملة إسقاط الجنسيات تصاعدت منذ تولي الأمير مشعل الصباح الحكم في مارس 2024، بعد إصداره ثلاثة مراسيم شملت أحد عشر مواطنًا من بينهم د. حاكم المطيري، بينما ربط البعض بين تصريحاته عن “تنظيف الجنسيات المزوّرة” وارتفاع عدد الحالات. وختم جاويش موقفه بالتأكيد على التناقض في الحديث عن عنصرية الغرب تجاه المهاجرين بينما تُمارَس سياسات مشابهة داخل بلد عربي، معتبرًا أن عبارات مثل "تسليم الكويت نقية دون شوائب" تستدعي مراجعة جادة.

وانتقل جاويش بعد ذلك إلى تحقيق جديد لرويترز يكشف عن برنامج تجسّس إسرائيلي شديد الخطورة يحمل اسم "علاء الدين"، تطوره مجموعة "إنتيليكسا" المنتجة لبرنامج “المفترس”. وبيّن أن النظام قادر على اختراق هواتف ملايين المستخدمين في أكثر من 150 دولة عبر إعلانات خبيثة داخل مواقع موثوقة، دون الحاجة لأي ضغط على رابط، إذ يكفي ظهور الإعلان ليبدأ الاختراق مستغلًا ثغرات في متصفحات أندرويد. هذا النوع من الهجمات يمنح الجهة المشغّلة قدرة كاملة على تشغيل الكاميرا والميكروفون سرًا، وقراءة الرسائل والوصول للصور والملفات وتتبع الموقع لحظة بلحظة، ما يحوّل الهاتف إلى جهاز مراقبة متنقل. وأكد جاويش أن الحكومات تبرّر شراء هذه الأنظمة بمحاربة الإرهاب، بينما تُظهر الأدلة استخدامها ضد صحفيين ومعارضين وناشطين في الشرق الأوسط وأوروبا، في وقت لم تُعلن فيه جوجل أو أبل عن حل تقني واضح لمواجهتها. وختم محذرًا من أن النظام المصري، مثل عدد من حكومات المنطقة، من أبرز زبائن هذه التكنولوجيا، بما يضع خصوصية المواطنين على المحك ويستدعي وعيًا أكبر بخطورة ما يجري.

إشارات الموضوع

المزيد من حلقات البرنامج

خروج مصر المهين من كأس العرب… وتصاعد الدعوات لعزل قيس سعيّد… وصراع سعودي–إماراتي ينفجر إلكترونيًا

.

أقرء المزيد

قمة سيسي – نتنياهو المؤجلة… انفجار اقتصادي في مصر… سوريا الجديدة بعد سقوط الأسد… وتجسّس إسرائيلي يهدد العالم

.

أقرء المزيد

فوضى الانتخابات أزمة محمد صلاح، ذكرى سقوط نظام الأسد

.

أقرء المزيد

تشابه السيسي والأسد في الاستبداد، تصفية الإعلام، سحب جنسية طارق السويدان، و استراتيجية أمريكا الجديدة

.

أقرء المزيد

أزمات عربية متشابكة: من الوحدة المصرية–السورية إلى الحج التجاري ومأساة الفاشر

ناقش محمد ناصر في الحلقة تاريخ الوحدة المصرية–السورية وأثرها الثقافي والشعبي، ثم تناول الخلاف بين مصر والسعودية حول قيادة المنطقة، مع إبراز دور واشنطن والسعودية في المؤتمرات الإقليمية ورسائلها السياسية والاقتصادية الرمزية تجاه مصر. كما سلط الضوء على موسم الحج....

أقرء المزيد

حصار إماراتي لمصر وصراع سعودي مصري على رضا إسرائيل

تناول ناصر التحول الكبير في مواقف الإمارات تجاه مصر، وكيف انتقلت من دعمها أيام الشيخ زايد إلى محاصرتها في عهد محمد بن زايد. وكشف عن تورط أبوظبي في دعم ميليشيات حميدتي في السودان وارتكاب مجازر مروعة في الفاشر، ودعم حفتر....

أقرء المزيد