تقسيم اليمن، خيانة السعودية و دور خفي للكيان و الإمارات

ملخص الحلقة: 

حذّر معتز مطر من خطورة التطورات المتسارعة في اليمن، مؤكدًا أنها جزء من مشهد إقليمي واحد يرتبط مباشرة بما يجري في غزة ولبنان ومصر، موضحًا أن خريطة النفوذ تغيّرت بصمت بعد انسحاب الحكومة الشرعية المدعومة سعوديًا من مناطق واسعة، في ما اعتبره نتيجة اتفاق سعودي–إماراتي غير معلن يمهّد لمشروع تقسيم اليمن، حيث تدفع الإمارات عبر المجلس الانتقالي الجنوبي نحو إعلان دولة في الجنوب تُستخدم ككيان وظيفي لخدمة إسرائيل وتأمين الممرات البحرية، مستشهدًا بتصريحات عيدروس الزبيدي المؤيدة للتطبيع والانضمام لاتفاقيات أبراهام واحتفاء الصحافة العبرية بهذه التحركات، ليخلص في النهاية إلى ربط مشهد اليمن بصفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، معتبرًا أن المنطقة تُعاد هندستها بالكامل لخدمة الكيان وفق معادلة واحدة: ما فشلت فيه الحرب يُستكمل بالخيانة.

مضامين الفقرة الأولى: اليمن على طاولة التقسيم… وصفقة الغاز تكشف خريطة الخيانة من صنعاء إلى القاهرة

استهل معتز مطر الحلقة بالتحذير من خطورة المشهد اليمني، واصفًا ما يجري بأنه من أخطر تطورات المنطقة حاليًا، مقدّمًا اعتذارًا للأشقاء في اليمن عن التقصير الإعلامي في متابعة ملفهم، ومؤكدًا أن ضعف الإمكانيات لا يبرّر تجاهل ما يحدث. وشدد على أن اليمن ليس ملفًا منفصلًا، بل جزء من مشهد إقليمي واحد يرتبط بما يجري في غزة ولبنان ومصر، مستعرضًا خريطة النفوذ قبل التحولات الأخيرة بين الحكومة الشرعية المدعومة سعوديًا، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وجماعة الحوثي، قبل أن تتغير هذه الخريطة بصمت عقب انسحاب الحكومة من مناطق واسعة في حضرموت والجوف دون تمهيد أو تغطية، في ما اعتبره نتيجة اتفاق سعودي–إماراتي غير معلن، خاصة بعد فشل الولايات المتحدة وإسرائيل في تحييد الحوثيين عسكريًا واضطرار واشنطن لوقف التصعيد معهم.
وربط مطر هذه التحولات بمشروع تقسيم اليمن، معتبرًا أن تسليم الجنوب فعليًا للإمارات خطوة محسوبة لتحييد اليمن عن معادلة الصراع مع إسرائيل، عبر دفع المجلس الانتقالي لإعلان دولة جنوبية مستقلة تُستخدم ككيان وظيفي لحماية إسرائيل وتأمين الممرات البحرية وعلى رأسها باب المندب، مستشهدًا بتصريحات عيدروس الزبيدي المؤيدة للتطبيع والانضمام لاتفاقيات أبراهام واحتفاء الصحافة العبرية بهذه التوجهات، في مقابل التظاهرات الحوثية الحاشدة دعمًا لفلسطين. وفي الختام، ربط مطر بين مشهد اليمن وصفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، معتبرًا أنها جزء من المسار نفسه لإعادة هندسة المنطقة بالكامل لخدمة إسرائيل، وفق معادلة واحدة تحكم المشهد: من لا يُركَع بالحرب، يُركَع بالخيانة.

الموضوع التالي دولة بلا قانون، صفقات غاز، وشبكات فساد تحكم من الظل
الموضوع السابقاجتماع ميامي ومشروع شروق الشمس: مساعي دولية لدفع التهدئة في غزة وسط تحديات نزع سلاح حماس