جاري التحميل
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

عرضت الإعلامية بسمة وهبة في برنامج «90 دقيقة» تغطية خاصة عن القمة الروسية الإفريقية. واستعرضت خطابي الرئيسيْن فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في الجلسة العامة للقمة الثانية للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي. واستضافت الدكتور مسلم شعيتو رئيس المركز الثقافي العربي الروسي، ونزيه النجاري، سفير مصر في روسيا للحديث حول القمة...

مضامين الفقرة الأولى: القمة الروسية الإفريقية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مشاركة القادة الأفارقة في القمة الإفريقية الروسية تعكس السعي المتبادل إلى تعزيز التعاون المشترك في كافة الاتجاهات، مشيرًا إلى أن حضور عدد كبير من الوفود الإفريقية يدل على الحرص على تطوير التعاون المشترك. وقال إن روسيا وإفريقيا تربطهما أواصر الصداقة والعلاقات المتبادلة الوثيقة منذ أواسط القرن الماضي، لا سيما أن روسيا قدمت على مدار العقود الماضية مساعدات ثابتة للبلدان الإفريقية لمواجهة المظاهر الاستعمارية على مدار عقود، رغم أن مظاهر هذه الاستعمار ما زالت موجودة حتى الآن وتستغلها الدول الاستعمارية السابقة بما في ذلك المجالات الاقتصادية والإعلامية والإنسانية.

وأضاف أن روسيا تكرم ذكرى الأبناء البارزين لإفريقيا منهم باتريس لومومبا وجمال عبد الناصر ونيلسون مانديلا وأحمد بن بيلا وعمر المختار وغيرهم، مشيرًا إلى أن روسيا تكرم المناضلين الأفارقة الآخرين من أجل الحرية والزعماء الوطنيين.

وأوضح أن القمة المنعقدة تأتي تحت شعار من أجل السلام والأمن والتنمية، وتركز ليس فقط على مسائل توسيع التعاون الاستراتيجي الروسي الإفريقي، لكن أيضًا على محاور أخرى منها الاستقرار العالمي والإقليمي وتوطيد التنمية للقارة وتوطيد سيادة الدول الإفريقية. وأشار بوتين إلى أن روسيا والدول الإفريقية تدعو وتقف معًا من أجل بناء هندسة جديدة أكثر عدلًا للنظام العالمي، لافتًا إلى أن التعاون الروسي والإفريقي يتسع لمواجهة خطر الإرهاب، ونحن نعمل ضد استغلال موضوع المناخ وحماية حقوق الإنسان وما يسمى بأجندة الأجناس لأغراض سياسية غير لائقة.

وأكد أن بلاده لا تقبل عقوبات وحيدة الجانب وغيرها من الإجراءات التي تلحق الضرر بالدول التي تمارس النهج المستقل، مشددًا على عدم القبول على استبدال القانون الدولي بما يسمى بنظام قائم على القواعد؛ إذ إن الغرب هو الذي أعلن وهو الذي يعيد النظر فيه ويغيره لمصالحه الخاصة. وأكد أن روسيا والبلدان الإفريقية يربطهم سعي فطري للدفاع عن السيادة الحقيقية والحق في طريقها الأصيل لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن المقصود بهذا السعي هو الانفتاح والتعاون بين الدول والشعوب الحرة والمتكافئة في حقوقها.

وشدد بوتين على ضرورة الدفاع عن سيادة الدول ورفض التنازل تحت مسمى الضغوط الخارجية، فضلًا عن المشاركة في تشكيل نظام متعدد الأقطاب قائم على المساواة بين الدول، منوهًا بأن القارة الإفريقية أصبحت مركزًا جديدًا للقوة يتزايد دورها السياسي والاقتصادي بشكل دائم. وأضاف أن روسيا دعمت منح الاتحاد الإفريقي مكانة في مجموعة العشرين، وكان ذلك قرارًا صحيحًا يعكس الواقع ويوازن القوة في العالم المعاصر، مؤكدا تأييد بلاده لسعي الدول الإفريقية للمشاركة على نطاق واسع في نشاط منظمة الأمم المتحدة.

وأوضح أن موسكو على استعداد لدراسة مقترحات خاصة لتوسيع تمثيل الأفارقة في مؤسسات الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتصحيح غياب العدالة تاريخيا تجاه القارة الإفريقية. وقال إن الوضع في عديد من المناطق الإفريقية ما زال غير مستقر، إذ لم تجري يتم تسوية النزاعات والصراعات القومية، فيما لا تزال الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مستمرة حتى الآن، وهي بمثابة إرث للنظام الاستعماري ونهج "فرق تسد"، وحذر من الإرهاب والتطرف والقرصنة والجريمة المنظمة التي تعرقل تطور القارة الإفريقية.

وقال إن بلاده تهتم بالتعاون الوثيق بين هيئات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية الخاصة بروسيا وبلدان أفريقيا. وأضاف أن روسيا تعتزم أن تدرب العسكريين وموظفي هيئات إنفاذ القانون للدول الإفريقية في المؤسسات التعليمية الروسية، لافتًا إلى أن بلاده تسعى إلى تطوير الشراكة في المجالات العسكرية والتقنية.

وأوضح أن روسيا عقدت اتفاقيات التعاون العسكري التقني مع أكثر من 40 دولة إفريقية؛ لتزويدها بأسلحة وعتاد، مؤكدًا أن جزءً من تلك التوريدات يأتي مجانًا. وذكر أن الأفارقة يشاركون في المنتديات العسكرية والتقنية والتدريبات التي تقوم بها روسيا، حيث يطلعون على نماذج الأسلحة والعتاد الحربي وتجربة استخدامها، مشيرًا إلى أن اهتمام روسيا بإفريقيا يتزايد باستمرار ضمن خطة لزيادة الحضور الدبلوماسي في القارة.

ونوه بأن روسيا على استعداد لفتح مزيد من المؤسسات الروسية في الخارج، وزيادة الموظفين في عدد من السفارات القائمة الآن؛ بهدف توسيع الصلات في المجالات الإنسانية والثقافية والسياحية، مؤكدًا أن سفارتين روسيتين سيعاودان إلى نشاطهما قريبًا في كل من بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية. ولفت إلى أن روسيا تخطط لتوسيع الشبكة الروسية للعلوم والثقافة، على أن تظهر تلك المراكز في عدد من البلدان الأخرى في القريب العاجل، مؤكدًا ترحيب بلاده لخطوات مماثلة من قبل الدول الإفريقية.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القمة الأفريقية الروسية تأتي في ظرف دولي بالغ التعقيد ومناخ عام يتسم بدرجة عالية من الاستقطاب والتغيرات التي باتت تمس القواعد الرئيسية والتي بنى على أساسها النظام الدولي بمفهومه الحديث، إذ تقف دولنا الإفريقية في خضم ذلك لتواجه عددًا ضخمًا من التحديات التي لا تؤثر فقط في قدرتها على استكمال مسارها التنموي، وإنما تهدد محددات أمنها، وحقوق الأجيال القادمة، وبحيث باتت شعوبنا تتساءل بشكل مشروع عما لدينا من أدوات وما نقوم به من إجراءات للتصدي لهذه التحديات، وتأمين مستقبل آمن لهم. وذكر أن مصر كانت دومًا رائدة وسباقة في انتهاج مسار السلام، وهو سلام الأقوياء القائم على الحق والعدل والتوازن، فكان هو خيارها الاستراتيجي الذي حملت لواء نشر ثقافته، إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع.

وتابع بأن أهم المحاور التي تقدر مصر أهمية التركيز عليها كأساس لتعميق التعاون القائم تحت مظلة شراكتنا الاستراتيجية؛ هي أن الدول الإفريقية دول ذات سيادة، وإرادة مستقلة، وفاعلة في مجتمعها الدولي، تنشد السلم والأمن الدولييْن، وتبحث عن التنمية المستدامة التي تحقق مصالح شعوبها أولًا، ويتعين أن تبقى بمنأى عن مساعي الاستقطاب في الصراعات القائمة، كما أن صياغة حلول مستدامة للصراعات القائمة في عالمنا اليوم، يتعين أن تتأسس على أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي بما في ذلك التسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، هذا بجانب ضرورة التعامل مع جذور ومسببات الأزمات لا سيما تلك المتعلقة بمحددات الأمن القومي للدول، وكذا أهمية الامتناع عن استخدام الأدوات المختلفة لإذكاء الصراع وتعميق حالة الاستقطاب، ومن بين ذلك توظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولي متعدد الأطراف.

وشدد على ضرورة الأخذ في الاعتبار احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الإفريقية فيما يتعلق بالتداعيات شديدة الوطأة على اقتصاداتها جراء الصراعات والتحديات القائمة، وبالتحديد في محاور الأمن الغذائي، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة، مؤكدًا أهمية إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا، معربا عن استعداده للتوصل لحل توافقي بشأن اتفاقية تصدير الحبوب يأخذ في الاعتبار مطالب كافة الأطراف ومصالحهم ويضع حدًا للارتفاع المستمر في أسعار الحبوب.

وذكر أن التطورات الدولية المتلاحقة وتداعياتها التي باتت تمس كافة أرجاء عالمنا، تحتم وجود صوت إفريقي مؤثر وفاعل داخل المحافل الدولية القائمة وبما يعمل على إيصال موقف الدول الإفريقية وإيضاح احتياجاتها ويحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها، معربًا عن تطلع مصر لأن تحظى المطالب الإفريقية في إطار مجموعة العشرين، وكذا مساعي إصلاح المؤسسات التمويلية الدولية وصولًا إلى إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لأزمة أعباء الديون القائمة، بدعم الشريك والصديق الروسي.

وقال إن الوثائق التي ستصدر عن القمة تثبت عمق العلاقات الاستراتيجية والروابط الهامة التي تجمع دولنا الإفريقية بالجانب الروسي، فضلًا عن الآفاق الواسعة لتعزيز العلاقات القائمة بيننا لا سيما في المجالات محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز مقدرات السلم والأمن ومكافحة مهدداته، وكذلك تفعيل مسارات التنمية الاقتصادية بالتركيز على قطاعات البنية التحتية والتصنيع الزراعي والتحول الصناعي بالاستفادة من التكنولوجيا الروسية، بالإضافة إلى تعزيز الصلات الثقافية والروابط التاريخية بين شعوبنا.

وأكد التزام مصر باستمرار انخراطها بشكل جاد ومخلص في جهود تعميق الشراكة الاستراتيجية، وذلك من خلال تسخير الأدوات والإمكانات المصرية على المستوى الوطني عبر تفعيل التعاون القائم بين الشركات المصرية ونظيرتها الروسية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى المستوى القاري من خلال تفعيل رئاسة مصر للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"، وريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات على مستوى الاتحاد الإفريقي، لتدعيم جهود تعزيز السلم والأمن وتحقيق التنمية.

وقال الدكتور مسلم شعيتو، رئيس المركز الثقافي العربي الروسي، إن روسيا هي الدولة الأساس والفاعل في تنفيذ المخططات والمقررات من خلال القمم بين روسيا والدول الإفريقية، مؤكدًا على أنه على روسيا أن تكون داعم مهم للدول الإفريقية في كل المجالات، الثقافية، والاقتصادية، والسياسية.

وأكد أن القمة الإفريقية الروسية تأتي في ظروف استثنائية تمر بها البشرية على خلفية الطرح الروسي بأن تكون البشرية متعددة الأقطاب، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية تمتلك مقومات تجعلها قطبًا عالميًا. وقال إن كثير من الدول تستطيع أن تحضر القمة الإفريقية الروسية، بينما الولايات المتحدة الأمريكية تغض الطرف عن الدول التي تحضر مقابل أنها لن تنفذ مقررات القمة. وأضاف أن هذا الأمر يضع على عاتق روسيا والدول الطليعة في إفريقيا مثل مصر والجزائر وجنوب أفريقيا أن تلعب دورًا في تنفيذ مقررات القمة وهي دول لها القدرة البشرية والاقتصادية على الاستقرار.

وأضاف أن العلاقات المصرية الروسية جيدة من الناحية السياسية، والناحية الاقتصادية، وأغلب المشروعات التي جرى التحدث والاتفاق عليها تُنفذ وآخرها كان مشروع الضبعة، كما أنه يوجد مشروع لبناء مدينة صناعية في قناة السويس، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا واضحًا في كل المجالات الخاصة بالعلاقات السياسية.

وتابع أن روسيا ترى مصر لاعبًا مهمًّا يستطيع أن يحل محل إسرائيل وإيران وتركيا في العالم العربي، وذلك لأن مصر هي امتداد طبيعي للشعب العربي، وللثقافة العربية، وللديانات التي يمتلكها العالم العربي المسيحية والإسلام.

وأردف بأن روسيا ليس لديها أهداف أن تدخل مصر في صراعات مع أي أحد، ولكن معركة أوكرانيا ستحسم المسألة تمامًا، إذ إن تلك المعركة ستتيح الفرصة للدول في إفريقيا لأن تكون مستقلة اقتصاديًا وسياسيًا، بالإضافة إلى أن الشعارات التي تستخدمها روسيا حاليًا هي أن التحالف ليس أنك ضد طرف آخر، وليس ضد طرف ثالث، بل التحالف من أجل بناء علاقات متينة اقتصادية والاستقلال والحفاظ على القيم والتقاليد والعادات، مبينًا أهمية هذا في العلاقات بين مصر وروسيا.

وأوضح أن أوروبا ترفض التقاليد والقيم التي تؤمن بها مصر والدول الإفريقية، وتحاول تعميم قيمًا أخرى مضرة، على عكس الجانب الروسي الذي يتبنى نفس القيم التي يتبناها الشعب المصري والعربي والإفريقي كذلك، إلى جانب القيم الدينية والأخلاقية وغيره.

ولفت إلى أن القمة الروسية الإفريقية هدفها أن يعم الخير على الجميع، ولن يكون هناك أي مقررات داخل القمة بها تلميح على أي طرف آخر، مبينًا أن هدف القمة الروسية الإفريقية هو العمل على التنمية، والعمل على حل المشكلات وليس لها علاقة بأي أطراف أخرى.

ورأى أن القمة الإفريقية الروسية الحالية مختلفة تمامًا عما كانت عليه القمة التي أقيمت عام 2019، إذ إن القمة الماضية جاءت في ظروف متغيرة عما نعيشه الآن من أزمة كبرى، حيث كانت القمة الأولى أسهل وأبسط، في ظل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في الوقت الحالي، فضلًا عن فيروس كورونا وأزمته على العالم.

وأضاف أن الدوائر الغربية تعمل حصارًا في الوقت الحالي على كل دول العالم، وليس فقط على روسيا، لافتًا إلى أن الضغوطات التي حدثت بعد عام 2019 على الدول الأفارقة من قبل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية كانت سببًا كبيرًا في عدم تنفيذ المقررات والتوجيهات الخاصة بالقمة الخاصة بـ 2019.

وتابع أنه يوجد ضغوط على بعض الدول الأفارقة من أجل عدم الحضور في القمة الروسية الإفريقية الحارية، كما أن الغرب ابتدعوا زيارة وزير الخارجية الأوكراني في هذه الفترة إلى إفريقيا لإعاقة جزء من وصول الزعماء، ووزراء الخارجية إلى روسيا، لافتا إلى أن ما يشهده العالم في الوقت الحالي هو صراع دولي. وأردف بأن قارة إفريقيا باتت مركز صراع اقتصادي سياسي يُعبر عنه في ليبيا والسودان، إذ إن كل دول العالم تتصارع على ما يحدث في إفريقيا.

وأوضح، أن العالم أصبح منقسمًا تمامًا، الغرب والولايات المتحدة أصبح طرف مستقل بنفسه، والشرق الأوسط اتخذوا جانبًا محايدًا أقرب إلى روسيا، ودول آسيا أقرب إلى روسيا، وأمريكا اللاتينية رفضت الهيمنة الأمريكية.

وقال نزيه النجاري، سفير مصر في روسيا، إن مصر لديها عدة مشروعات هامة بالتعاون مع روسيا، على رأسها مشروع الضبعة، وهو مشروع عملاق، إذ إنه أكبر مشروع تنموي خارج روسيا، وأكبر مشروع في الشرق الأوسط، ويأتي اهتمامه في الوقت الحالي، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الفترة الحالية، موضحًا أن تنفيذ مشروع الضبعة يمضي على قدم وساق.

وأضاف أن مشروع المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس، هو واحد من المشروعات الهامة بالنسبة لمصر، وسينتقل لعدد من الصناعات التي سيجري إنتاجها في مصر وروسيا، وسيوفر عديد من فرص العمل، كما سيوفر للشركات الروسية أن تكون متواجدة في منطقة تحتاج لهذه الصناعات، وقريبة جغرافيا من قناة السويس، وبالتالي تساعد في التصدير، وتصل إلى إفريقيا بشكل أسرع من أن هذه المنتجات والسلع كانت تأتي من روسيا.

وتابع أن مشروع المنطقة الصناعية في قناة السويس، سيوفر فرص عمل، كما أنه سيساعد في نقل الخبرات الروسية إلى مصر، إذ إن روسيا لا تمانع في نقل التكنولوجيا إلى مصر، وألا تكون العملية مجرد استهلاك أو إنتاج فقط، وإنما تستفيد القاعدة الصناعية التكنولوجيا في الدول الإفريقية وخاصة مصر. وأشار إلى أن مصر تصدر لروسيا منتجات زراعية، وبعض المنتجات المصنعة، موضحًا أن الفترة الأخيرة زادت صادرات مصر إلى روسيا بنسبة من 23 إلى 25% مقارنة بالعام الماضي، وتسعى مصر إلى مزيد من الزيادة، خاصة أن السوق الروسية تحتاج إلى المزيد في الفترة المقبلة.

وأكد أن مصر تسعى إلى توازن الميزان التجاري في الصادرات والواردات مع الجانب الروسي، ولكن حتى الآن ما زال هناك فائض لصالح موسكو، ولكن بتطور الصناعة في مصر، والمشروعات التي يجري العمل عليها، فإن مصر قادرة على تصدير منتجات أكبر، خاصة أن مصر لديها فرصة ثمينة في الوقت الحالي، والسوق الروسية تحتاج إلى كثير من السلع، ويوجد دول كثيرة ضاعفت صادراتها.

وأضاف أن القمة الروسية الإفريقية هي تشجيع لعدد من رجال الأعمال الأفارقة للمشاركة في المعارض في روسيا، موضحًا أن الملابس واحد من القطاعات الذي تستطيع مصر من خلاله تصدير كثير من منتجاتها إلى روسيا، إذ إن مصر شاركت منذ شهر في أحد المعارض في روسيا، وهناك اهتمام على تنشيط هذا الأمر بشكل أوسع في الفترة المقبلة. وتابع أنه يوجد اهتمام واضح من اتحاد الصناعات في مصر والقطاع الخاص من أجل تنشيط هذا المجال بشكل أكبر، موضحًا أن السفارة على تواصل مع اتحاد الصناعات ومع وزير الصناعة والتجارة، خاصة وأن مصر قادرة على التصدير في عديد من القطاعات المختلفة، وليس قطاع المنسوجات فقط.

وأشار إلى أن مصر تصدر لروسيا منتجات بقيمة تقترب من 700 مليون دولار في العام الماضي 2022، وفي السنوات الأخيرة كان الرقم ما بين 450 إلى 500 مليون دولار، وبالتالي فإن الصادرات تزيد بشكل واضح تدريجيًا مع الجانب الروسي.

وعلى صعيد السياحة، أكد عودة حركة السياحة الروسية إلى مصر لتصل إلى 25 ألف سائح أسبوعيًا، لافتًا إلى تراوح أعداد السياحة الروسية منذ بداية العام بين 720 إلى 750 ألفًا خلال النصف الأول من العام، متوقعًا أن يصل الرقم إلى 1.5 مليون بنهاية العام.

وأضاف أن روسيا تقع في المرتبة الثانية من حيث أعداد السياحة الوافدة إلى مصر بعد ألمانيا، موضحًا أن تراجع معدلات السياحة الروسية يرجع إلى صعوبة تسيير رحلات إضافية؛ نتيجة الإجراءات العقابية المفروضة من الغرب على شركات الطيران الروسية.

وأوضح أن تحقيق معدلات تصل إلى 30 ألفا أسبوعيًا؛ يعد إنجازًا جيدًا في ظل استمرار الحرب، مشيرًا إلى بحث وزارة السياحة المصرية تسويق مدينة العلمين الجديدة كمقصد سياحي جديد. وأكد أن الشعب الروسي يعشق مصر استنادًا إلى المعطيات التاريخية والثقافية والعلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين.

وأكد أن القارة الإفريقية بدأت تنمو وتتطور في السنوات الأخيرة، وتشهد موارد كبيرة في مختلف المجالات، وبالتالي النمو هو مجال لعمل الشركات الكبرى التي لديها قدرات للاستثمار في مجالات مختلفة في القارة الإفريقية، مثل التعدين، وتوريد الطاقة وقطاعات عديدة أخرى.

وأضاف أن القارة الإفريقية هي قارة نامية ولكن واعدة بقدراتها الاقتصادية، وتمتلك خيرات كثيرة، لافتًا إلى أن اهتمام الدول الكبرى في إفريقيا، التي ترغب باستثمار أموالها ليدر عليها أرباحًا، موضحًا أن الدول الإفريقية يجب أن تسوق الاستثمار في إفريقيا لما يحقق مصالح القارة الإفريقية، والتعاون بين كلا الطرفين يساعد في تحقيق مصالح مشتركة.

وتابع أن موسكو تهتم كثيرا بإفريقيا، إذ يوجد كثير من الخبراء والشركات القادرة على الاستثمار والنجاح في إفريقيا، موضحًا أن إفريقيا واحدة من القارات التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع روسيا، وبالتالي ترى روسيا مصلحة لها بمزيد من الاستثمار، ومزيد من الاهتمام بالقارة الإفريقية.

المزيد من حلقات البرنامج

90 دقيقة يناقش إنشاء أمريكا ميناء بحري مؤقت على ساحل غزة لاستقبال المساعدات واحتمالية استمرار المفاوضات حول إبرام هدنة الأحد المقبل

ناقشت علا بكر في برنامج «90 دقيقة»، إنشاء أمريكا ميناء بحري مؤقت على ساحل غزة لاستقبال المساعدات الأمريكية الإنسانية في غزة. كما ناقش البرنامج احتمالية استمرار المفاوضات حول إبرام هدنة الأحد المقبل. وتابع البرنامج الحديث عن احتفالات يوم الشهيد..

أقرء المزيد

90 دقيقة يشير إلى أن تحرير سعر الصرف سيكون مدار من البنك المركزي وليس تعويمًا كاملًا ويدعي زيادة تحويلات المصريين بالخارج وانخفاض الأسعار بعد إجراءات البنك المركزي

ناقش حسام الدين حسين في برنامج «90 دقيقة»، إجراءات البنك المركزي من تحرير سعر الصرف ورفع الفائدة بنسبة %6 لأول مرة في تاريخ مصر، وأشار إلى أن تحرير سعر الصرف سيكون مدار من البنك المركزي وليس تعويمًا كاملًا، وادعى زيادة....

أقرء المزيد

90 دقيقة يناقش مجزرة الاحتلال في شارع الرشيد واحتمالية فرض الهدنة في رمضان واستخدام أموال صفقة رأس الحكمة في توفير السلع الغذائية للمواطنين ويدعو للإبلاغ عن التجار غير الملتزمين بوضع الأسعار على المنتجات

ناقش حسام الدين حسين في برنامج «90 دقيقة»، استلام مصر 10 مليار دولار دفعة أولى من صفقة رأس الحكمة، وناقش البرنامج مجزرة الاحتلال في شارع الرشيد بعد محاولة الفلسطينيين الوصول للمساعدات الإنسانية، كما ناقش البرنامج فرص نجاح فرض الهدنة في....

أقرء المزيد

90 دقيقة يكشف مواجهة نتنياهو لرفض وزرائه لاستكمال الحرب ودعوتهم لإطلاق سراح الأسرى ويناقش وقف قرار تبليط هرم منقرع ويروج للزواج المؤقت لمدة 3 سنوات

ناقش الإعلامي حسام الدين حسين في برنامج «90 دقيقة»، مواجهة رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو رفض وزرائه لاستكمال الحرب ودعوتهم لإطلاق سراح الأسرى، وناقش البرنامج وقف قرار تبليط هرم منقرع، كما روج لتصريحات إحدى الفنانات دعت إلى الزواج المؤقت لمدة 3....

أقرء المزيد

90 دقيقة يوجه رسالة بالعبرية ردًا على هجوم قناة إسرائيلية على شيخ الأزهر وينتقد استقدام مدرب أجنبي لمنتخب مصر بالدولار في ظل الأزمة الاقتصادية

وجهت الإعلامية بسمة وهبة في برنامج «90 دقيقة»، رسالة باللغة العبرية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي؛ ردًا على هجوم القناة الـ 12 الإسرائيلية على مؤسسة الأزهر وادعائها بتحريض مناهج التعليم في مدارس الأزهر على كراهية اليهود. ودعا البرنامج إلى ضرورة الاهتمام....

أقرء المزيد

90 دقيقة يناقش توصيات محكمة العدل الدولية بشأن وقف الإبادة الجماعية في غزة ويراها تنفي ادعاءات إسرائيل حول إغلاق مصر لمعبر رفح

أشارت بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" إلى جلسة المحكمة الدولية حول دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، حيث أصدرت توصيات وأكدت حق المحكمة في قبول أو رفض الدعوى، كما نفت ادعاءات إسرائيل حول إغلاق مصر لمعبر رفح وتناولت عدم التزام....

أقرء المزيد