فورين بوليسي: بقاء جماعة الإخوان المسلمين الآن بات محل شك

خلاصة

أدارت تركيا ظهرها للجماعة، وقضت بذلك على واحدة من آخر الملاذات الآمنة للحركة، وفق ما يخلص تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي.

الإخوان المسلمين

أدارت تركيا ظهرها للجماعة الإسلامية، وقضت بذلك على واحدة من آخر الملاذات الآمنة للحركة، وفق ما يخلص تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي.

نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تحليلًا للكاتبة أنشال فوهرا تستعرض فيه مستقبل جماعة الإخوان المسلمين وذلك في ضوء التضييق الأخير الذي تعرضت له في تركيا. 

توضح المجلة أن تركيا ابتعدت عن دعم الإخوان المسلمين وقد أدى ذلك إلى القضاء على ملاذ آمن مهم للجماعة.

وجاء هذا التغيير في سياسة تركيا تجاه جماعة الإخوان في الوقت الذي سعت فيه إلى تحسين العلاقات مع مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - التي تعتبر الإخوان تهديدًا.

ولفتت المجلة  إلى أن تركيا طلبت من القنوات التلفزيونية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تخفيف حدة الانتقادات الموجهة للرئيس المصري السيسي، وإغلاق بعض الشبكات، ورفضت تجديد إقامة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. كما تدرس ترحيل بعض الأعضاء بناء على طلب مصر.

وتطرقت المجلة إلى الانقسامات التي ضربت جماعة الإخوان المسلمين وسعيها الشاق لاكتساب الشرعية بين الشباب، وتواجه أزمة وجودية مع فقدان تركيا باعتبارها قاعدة لها.

ومع ذلك، وحسب ما تضيف المجلة، يجادل البعض بأن المساحة التي تركها الإخوان قد شغلتها ببساطة الأنظمة الاستبدادية، وهناك أمل في ظهور معارضة أكثر ديمقراطية في المنطقة في نهاية المطاف.

أدت حملة القمع ضد الإخوان في مصر وإخفاقاتهم في التكيف السياسي إلى خيبة أمل الشباب وأدت إلى تقليص تجنيد أعضاء جدد في الجماعة.

وفي المجمل، ترى الكاتبة أنترك ابتعاد تركيا عن جماعة الإخوان المسلمين ترك الجماعة الإسلامية في موقف محفوف بالمخاطر، إذ يعتقد البعض أن هذا أفاد الأنظمة الاستبدادية في المنطقة بالأساس من خلال إضعاف قوى المعارضة.

الموضوع التالي المونيتور: السعودية توقع اتفاقية على إنتاج طائرات مسيرة تركية مع شركة بيكار
الموضوع السابقتقرير أمني للمنطقة يتوقع زيادة الإجراءات المشددة في مصر تزامنًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية