المونيتور: السعودية توقع اتفاقية على إنتاج طائرات مسيرة تركية مع شركة بيكار

خلاصة

أعلنت شركة الصناعات العسكرية السعودية يوم الأحد أن السعودية وقعت اتفاقية مع شركة الدفاع التركية بيكار لتوطين تصنيع طائراتها المسيرة الشهيرة في المملكة. وتريد الرياض تطوير قدراتها الدفاعية، خاصة مع احتمال قيام منافستها الرئيسة إيران بتطوير ترسانتها النووية، حسب ما يخلص تقرير نشره موقع المونيتور.

مسيرات تركية

تناول الكاتب جاك داتون خطط المملكة العربية السعودية لتوطين صناعة الطائرات المسيرة بعد توقيع اتفاقية مع تركيا في هذا الصدد، وذلك في تقرير نشره موقع المونيتور.

وقالت شركة الصناعات العسكرية السعودية المملوكة للدولة على تويتر يوم الأحد إن السعودية وقعت اتفاقية مع شركة الدفاع التركية بيكار لتوطين تصنيع طائراتها المسيرة الشهيرة في المملكة.

وأشار الكاتب إلى أن شركة الصناعات العسكرية السعودية هي شركة دفاعية أطلقها صندوق الاستثمار العام السعودي في مايو 2017.

وقالت الشركة إن اتفاقية الطائرات المسيرة الجديدة ستدعم دفاعات السعودية وتعزز قدرات التصنيع العسكرية للمملكة، بما يتماشى مع مبادرة رؤية 2030. وتزداد شعبية الطائرات المسيرة التركية واستُخدمت في صراعات من أوكرانيا إلى ليبيا.

صفقة كبيرة

وأوضح الموقع أن المملكة العربية السعودية وافقت خلال زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الخليج في يوليو على شراء طائرات بيكار المسيرة. وعلى الرغم من عدم الكشف عن عدد وتكلفة الطائرات المسيرة، فقد اُعتبرت الصفقة أنها أكبر عقد دفاعي في تاريخ تركيا. وكانت هذه أول زيارة للزعيم التركي للمنطقة منذ إعادة انتخابه بهامش ضئيل في مايو، وكانت مهمته الرئيسة هي دفع الاستثمار الخليجي في تركيا، التي تعاني من صعوبات مالية، بما في ذلك أزمة العملة وارتفاع التضخم.

ليس سرا أن الرياض تريد تعزيز قدراتها الدفاعية، خاصة مع احتمال قيام منافستها إيران بتطوير ترسانتها النووية. وكشفت وثيقة استخباراتية أمريكية مسربة من ديسمبر الماضي أن السعودية تريد توسيع «علاقتها التعاملية» مع الصين من خلال شراء طائرات مسيرة وصواريخ وأجهزة عسكرية وأمنية أخرى. وفي عام 2022، وافقت وزارة الدفاع السعودية على صفقة بقيمة 115 مليون دولار لشراكة بين شركات صينية وسعودية لإنتاج طائرات مسيرة.

أهمية الصفقة للطرفين

وردًا على سؤال حول أهمية صفقة تصنيع الطائرات المسيرة لكلا الجانبين، قال الكولونيل ريتش أوتزن، الباحث البارز غير المقيم في المجلس الأطلسي في تركيا، للموقع الأمريكي إنه وفيما يتعلق بالأتراك، فهذا يعني وصولًا أوسع لمنتجهم الصناعي الأساسي وجذب العملة الصعبة، وربط جيوسياسي آخر بمستثمر مهم وقوة إقليمية.

أما فيما يتعلق بالسعودية، فهذا يعني تحوطًا ضد التقلب الغربي بشأن مبيعات الأسلحة، والتقدم المحتمل في الصناعة الدفاعية الوطنية، وطائرات مسيرة أفضل مما يمكن لإيران نشرها. وإذا كان التصور بشأن الأمن الإقليمي من حيث الترتيبات التعاونية مع القليل من اللعب خارج المنطقة الذي يردع اللاعبين العابثين المحتملين (إيران)، فهذه صفقة لها مزايا عديدة، وفقًا لـ أوتزن. 

لسنوات، توترت العلاقات بين أنقرة والرياض بسبب دعم أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين وتداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول. في عام 2021، بدأت أنقرة حملة لإصلاح العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وجارتها الخليجية الإمارات العربية المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، أُعلِن عن صفقات تجارية مهمة أخرى بين البلدين. على سبيل المثال، اجتمعت شركة النفط السعودية أرامكو المملوكة للدولة مع مقاولين أتراك في يونيو لمناقشة مشاريع محتملة بقيمة 50 مليار دولار في المملكة.

الموضوع التالي "بايدن يكثف تحركاته لإنجاز تطبيع سعودي "إسرائيلي" قبل الانتخابات الأمريكية في ٢٠٢٤
الموضوع السابقفورين بوليسي: بقاء جماعة الإخوان المسلمين الآن بات محل شك