فورين بوليسي: كيف دمر السيسي مصر

خلاصة

وعد زعيم الانقلاب الذي تحول إلى رئيس المصريين بالازدهار، لكن البلاد أمست مفلسة، وفق ما يخلص الباحث الأمريكي ستيفن كوك في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي.

تحت عنوان «كيف دمر السيسي مصر،  استعرض الباحث الأمريكي ستيفن كوك  في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي ما آلت إليه الأوضاع في مصر بعد عقد من الانقلاب على الحكومة المنتخبة وكيف تبخرت وعوده للمصريين.

في مستهل مقاله يعود الكاتب بالذاكرة إلى معظم صيف 2013، عندما كانت مصر في قبضة ما يمكن وصفه بـ «هوس السيسي»، لافتًا إلى أن الأغاني ومقاطع الفيديو الموسيقية والقصائد وحتى البيجاما والساندوتشات كانت جميعها تحتفي بعبد الفتاح السيسي، الضابط العسكري الذي أطاح للتو بالرئيس محمد مرسي.

وأشار الكاتب إلى أن السيسي أشرف على اقتصاد يشهد تدهورًا سريعًا منذ وصوله إلى السلطة في 2013 بعد انقلاب عسكري.

تواجه مصر مستويات ديون معوقة على نحو متزايد، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الديون إلى ما يقرب من 93٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 ويصل الدين الدولي إلى 163 مليار دولار، وفقًا للكاتب.

ويقترب التضخم من 37% وفقد الجنيه المصري قيمة كبيرة، إذ وصل سعر الدولار إلى 30 جنيها مصريا مقابل نحو سبعة جنيهات عندما تولى السيسي منصبه.

ويلفت الكاتب إلى أن السيسي شرع في سلسلة من المشاريع الضخمة ذات التكلفة العالية مثل العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء ومحطة طاقة نووية غير ضرورية، بتكلفة تزيد عن 45 مليار دولار حتى الآن. ويجادل النقاد بأن هذه المشاريع لها قيمة اقتصادية ضئيلة ولكنها كانت ذات دوافع سياسية لإثبات ولادة مصر من جديد في عهد السيسي.

وكان المسؤولون يديرون الشؤون المالية لمصر من خلال عمليات الإنفاق التي تغذيها الديون ومحاولات إخفاء الظروف الاقتصادية غير المستقرة في البلاد، دون جدوى تذكر. كما باءت الحاجة إلى بيع أصول الدولة للحصول على التمويل بالفشل.

وأضاف الكاتب أن التدهور الاقتصادي في مصر أجبر عديدًا من المصريين على مغادرة البلاد بحثًا عن الفرص، حيث حاول أكثر من 6000 عبور البحر الخطير إلى إيطاليا حتى الآن في عام 2023.

وفي المجمل، يرى الكاتب أن سياسات الرئيس السيسي المتمثلة في الإنفاق المفرط على المشاريع الضخمة غير الاقتصادية وسوء الإدارة أدت إلى إغراق مصر في أزمة اقتصادية حادة، مع ارتفاع الديون.

الموضوع التالي واشنطون ريبورت: حان الوقت لإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ومصر
الموضوع السابقفديو لمؤسسة سيناء يوضح حقيقة ما جرى في مقر الأمن الوطني بالعريش