خريطة النفوذ والصراع الأوروبي الروسي في أفريقيا

خلاصة

النفوذ الفرنسي في القارة يتراجع تدريجياً، وهو ما يظهر من خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المستعمرات السابقة بهدف الحفاظ على تواجد فرنسا وتقليل النفوذ الروسي والصيني. لكن وعلى الرغم من وعود ماكرون بسياسة إفريقية جديدة، إلا أنه لم يتمكن من وقف انحسار النفوذ الفرنسي في العديد من الدول...

لا تتوقف المستعمرات الفرنسية السابقة في إفريقيا عن التعبير عن قلقها إزاء تداعيات انقلابات وتحولات سياسية تشهدها بعض الدول. وقد زاد هذا القلق بعد زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى روسيا، حيث برزت مدى استمرارية وبرنامج الزيارة المكثف لمدة 5 أيام، مما جذب الانتباه إلى سعي الجزائر لتوسيع شراكاتها بما يتجاوز نفوذ فرنسا.

تحاول روسيا توسيع نفوذها في إفريقيا من خلال نشاطات قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر". تستخدم روسيا هذه القوات لتعزيز علاقاتها مع دول إفريقية، وتزويدها بالدعم العسكري والتكنولوجيا، وتقديم المساعدة في مجالات مختلفة بما في ذلك التنقيب عن المعادن وتدريب الجيوش المحلية.

النفوذ الفرنسي في القارة يتراجع تدريجياً، وهو ما يظهر من خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المستعمرات السابقة بهدف الحفاظ على تواجد فرنسا وتقليل النفوذ الروسي والصيني. لكن وعلى الرغم من وعود ماكرون بسياسة إفريقية جديدة، إلا أنه لم يتمكن من وقف انحسار النفوذ الفرنسي في العديد من الدول الإفريقية.

روسيا تسعى لتوسيع نفوذها على مناطق استراتيجية مثل ليبيا والمغرب، حيث تنشط قوات "فاغنر" وتقوم بتدريب الجيوش المحلية وحماية المناجم والموارد الطبيعية. قواعد بحرية روسية في مناطق مثل ميناء بورتسودان تعزز استراتيجية روسيا في منطقة البحر الأحمر وتسهم في استعادة نفوذها في القرن الإفريقي.
 

 

Image1_82023109127617746993.jpg

 

Image1_8202310902961328510.jpg
الموضوع التالي الشاهد: سامح عيد يتهم مؤسس الإخوان بضلوعه في اغتيال ملك اليمن وإنشاء دولة إسرائيل
الموضوع السابقمنظمة فير سكوير: أكثر من مائة برلماني بريطاني يكتبون إلى وزارة الخارجية بشأن قضية علاء عبد الفتاح