سياسية

يستعرض تقرير لشبكة سكاي نيوز ما حدث في مذبحة رابعة في 14 أغسطس 2013 والتي قتل فيه مصور الشبكة البريطانية أثناء تصويره الاحتجاجات.

ووفقًا للتقرير، فقبل عشر سنوات، كانت مصر في حالة اضطراب حيث تدفق عشرات الآلاف من المصريين إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير، وانتهت بمذبحة سيئة السمعة.

بدأت الأزمة مع الثورة المصرية عام 2011 التي انتهت بانقلاب عسكري وتنصيب نظام للثورة المضادة عام 2014.

الحملة على أنصار مرسي

وتضيف الشبكة: في 14 أغسطس 2013، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، قُتل أكثر من 900 متظاهر - كانوا يشاركون في اعتصامين جماعيين في القاهرة - في بضع ساعات فقط خلال حملة عسكرية على أنصار الرئيس محمد مرسي.

داهمت الشرطة والقوات المسلحة الاعتصامين وفرقتهما بعنف - أحدهما في ميدان النهضة والآخر أكبر في ميدان رابعة العدوية.

وتلفت الشبكة إلى أن هذه المذبحة كانت ثالث عملية قتل جماعي لأنصار مرسي منذ إقالته من السلطة في يوليو 2013، وبعد ستة أسابيع من الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين الذين طالبوا بإعادته وقوات الأمن الموالية لحكومة الجنرال عبد الفتاح السيسي المدعومة من الجيش.

أحلك أيام التاريخ الحديث

وتشير الشبكة إلى أن هيومن رايتس ووتش وصفت المذبحة بأنها أكبر عملية قتل للمتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث، ووصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «أحلك الأيام في تاريخ مصر الحديث».

وقال فيليب لوثر، مدير الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للقتل: «كانت مذبحة رابعة نقطة تحول اتبعت بعدها السلطات المصرية بلا هوادة سياسة عدم التسامح مطلقًا مع المعارضة».

مقتل مصور سكاي نيوز

وتلفت الشبكة إلى أن من بين الذين ماتوا في ذلك اليوم كان مصور سكاي نيوز ميك دين.

قُتل برصاصة واحدة بينما كان فريق سكاي نيوز يصور الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي.

كان الرجل البالغ من العمر 61 عامًا، وهو أب لطفلين، كان يعمل في سكاي لمدة 15 عامًا، يجمع لقطات لمجموعة من النساء يقرأن القرآن عندما أطلق قناص النار عليه في صدره.

قُتل ميك دين خلال احتجاجات مناهضة للجيش في مصر

نظم الآلاف من أنصار مرسي في العاصمة المصرية اعتصامًا استمر ستة أسابيع فرقته القوات الحكومية، مما أثار معارك في الشوارع، وفقًا للتقرير.

الربيع العربي

نوَّهت الشبكة إلى أنه وابتداءً من عام 2010، أشعلت الاحتجاجات في تونس ما أصبح يُعرف بالربيع العربي، والذي انتشر عبر الهيكل السياسي في معظم أنحاء العالم العربي وغيره بشكل كبير.

تنامت الاحتجاجات المتصاعدة المناهضة للحكومة على الفساد والفقر والبطالة إلى انتفاضات وفي النهاية حروب أهلية في عدة دول بما في ذلك ليبيا واليمن، مما أدى إلى الإطاحة بالقادة في تلك البلدان، باستثناء سوريا.

أدت الاحتجاجات في جميع أنحاء مصر إلى تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه في غضون أسابيع.

منحت الانتخابات الرئاسية في عام 2012 السلطة لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين، لكن مرسي نفسه أطيح به عندما استولى الجنرالات العسكريون على السلطة في عام 2013.

ثم أصبح السيسي رئيسًا وفرض دولة بوليسية شهدت سجن عشرات الآلاف من المصريين وإعدام المئات.

ولا تزال البلاد تحت الحكم العسكري، وفق ما تختم الشبكة تقريرها.