جاري التحميل
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

استضاف الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» مفتي الجمهورية شوقي علام للحديث حول زيارته إلى الهند، ومشروعية الآثار والتراث الإنساني وأن الإسلام حمى الآثار ولم يعتبرها أصنامًا إلا إذا اتخذت من أجل التقديس والعبادة، وتحدث كذلك حول الحوار بين الأيان وعلاقة المسلم بغير المسلم.

مضامين الفقرة الأولى: زيارة المفتي إلى الهند

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن زيارته الأخيرة لدولة الهند كانت بترتيب مع السفارة الهندية بمصر ومع سفير الهند في مصر، وقد تم الترتيب لها منذ شهور، معربًا عن امتنانه للتفاعل الكبير الذي لاحظه في كافة اللقاءات التي حضرها مع القادة الدينيين والمجلس الهندي للعلاقات الثقافية، وكذلك شمول الزيارة بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام الهندية المسموعة والمقروءة والمرئية، مضيفًا أن زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للهند مؤخرًا، فتحت آفاقًا كبيرة من التعاون والزيارات المتبادلة للجانبين في مختلف المجالات، وكانت حافزًا كبيرًا إلى القيام بهذه الزيارة المهمة.

وأكد أن مصر والهند تربطهما علاقات صداقة تاريخية وروابط حضارية متينة شكلت زخمًا قويًّا لعلاقاتنا الثنائية، مشيرًا إلى أهمية الزيارة التي تأتي تأكيدًا لسعي دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، للتواصل مع الشرق والغرب، من أجل بناء جسور السلام، وبحث القضايا الدينية والفكرية والثقافية، تماشيًا مع استراتيجية دار الإفتاء؛ لتعزيز الصورة الذهنية للإسلام وتعزيز قوة مصر الدينية الناعمة بين الأمم والشعوب، والاضطلاع بدورها الريادي في دعم مسيرة الحضارة والحوار في إطار توصيل الرسالة الدينية الوسطية للدولة المصرية، ونشر الوعي العالمي بقيمة مصر الدينية والتعاون مع كافة الجهات في الداخل والخارج لإنجاز ذلك.

وأضاف أن الأمانة العامة قدَّمت فرصة كبيرة لتقارب وتلاقح الأفكار والمناهج العلمية المختلفة، فعندما نتلاقى يحدث تقارب في العقول بدلًا من الانعزال، وحينها يحدث تبادل للخبرات وتبادل للمناهج الإفتائية التي تصب في مصلحة صناعة الإفتاء الذي يؤدي إلى استقرار المجتمعات. وقال: «عندما فكرنا في إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتكون مظلة جامعة للمؤسسات والهيئات الإفتائية على مستوى العالم، قصدنا إيجاد مساحة يقترب فيها العقل الإفتائي في بحث القضايا مع العقل الإفتائي الآخر والوصول لمنهجية، ولم يكن المقصود منها إلغاء الخصوصيات لكل مجتمع ولكل هيئة إفتائية».

وتحدث عن محاضرته في جامعة أليجرا الهندية، والتفاعل الكبير الذي شهدته المحاضرة من قبل الطلبة وأساتذة الجامعة، وكذلك سعادته بزيارته لتاج محل، التي أكد فيها على احترام الإسلام للتراث الإنساني والحضارة الإنسانية، وأن الإسلام حريص على الحفاظ على هذا التراث.

ولفت إلى أنه والوفد المرافق عرضوا وجهة النظر المصرية الأزهرية الإفتائية التي يمكن أن تترجَم إلى رسالة سلام وتعايش من مصر بعمقها الثقافي وبعمقها الإسلامي، مؤكدًا أن الهند تتميز بوجود زخم وتعدد في الأفكار والديانات والثقافات العريقة التي تشتد حاجتها إلى نشر ودعم قيم التعايش والتواصل البنَّاء من أجل مستقبل أفضل لهذه البلاد وللإنسانية بشكل عام. وشدد على أن هذه الزيارة استطاعت أن تمد المزيد من جسور التواصل الديني والإفتائي مع الهند والعمل على تبادل الخبرات. وأشار إلى أن هناك تعطشًا لدى المسلمين في الخارج للأزهر الشريف وعلمه الوسطي، لافتًا إلى انضمام ما يقرب من 80 مفتي وعالم على مستوى العالم للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء.

وقال إن الحفاوة الهندية الكبيرة التي شهدناها للزيارة تؤكد مدى الثقل الديني والإفتائي لمصر وقادتها الدينيين. مؤكدًا أن دار الإفتاء مستمرة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية في التواصل مع الخارج من أجل نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف لتحقيق السلم العالمي. وأثنى فضيلة المفتي على اهتمام الهند بالتعليم والبحث العلمي مشيرًا إلى أن ما يشهده العالم الآن من ثورة علمية كبرى في شتى المجالات، خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي- لَيُملي علينا أن نكون مشاركين فاعلين لا مجرد متابعين مُستقبِلين، حيث إن علوم الذكاء الاصطناعي لا تتصادم مع الدين ما تم الالتزام بالضوابط الشرعية؛ فالعلم خادم لجلب المصلحة ودرء المفسدة.

مضامين الفقرة الثانية: الحوار بين الأديان

كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن المسلم لا يرى تناقضًا أو تضادًّا بين معنى الدين وحقائقه وشعائره وتحقيق توحيد الله وعبوديته، وبين معاني الحياة ومتطلباتها وتدبير المنافع ورعاية المصالح وعمارة الأرض على المستويات كافة، والتعاون مع الجنس البشري في تحقيق ذلك. وأضاف أن المسلم مميز عن غيره بحمله المنهج الإلهي الذي يجعل صلاح الإنسان ومعرفتَه بالله وتنفيذ أوامره جزءً من معاني الاستخلاف في الأرض وعمارتها، ويرى أن من واجبه أن يعمل على تحقيق عمارة الأرض ونشر المبادئ الإسلامية من العدل والاستقامة. وشدد على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان؛ لأن هذه القواسم المشتركة تعتبر إدراكًا واعيًا، والعالم أحوج ما يكون إلى ما يعين على حوارٍ حقيقي نابع من الاعتراف بالهُويَّات والخصوصيات.

وتابع يجب وجود حوار لا يؤجج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر، حوار قائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي، ولا ينقلب أبدًا إلى حديث أحادي. وعلق: «نحتاج إلى رسم صورة صحيحة لعلاقة المسلم بغير المسلم، يكون الأصل فيها علاقة محبة ومودة وتعايش وتعاون من أجل البناء والتنمية، ومقاومة آثار التخلف والجهل والفقر والمرض، والتخلص من كل ما يمت إلى الصدام والحروب والعنف وقتل الأبرياء بصلة».

مضامين الفقرة الثالثة: مشروعية الآثار

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن التراث الإنساني من الوسائل الضرورية لمعرفة تاريخ وإنجازات العصور، لافتا إلى أن التراث أثر بشكل كبير في العلوم والصناعة والعمارة والفنون. وأضاف أن الدين الإسلامي تعامل مع السياحة تعاملًا راقيًا؛ من باب التعارف وتبادل الثقافات والسير في الأرض، مثلا بعدد كبير من العلماء الرحالة في الفقه والتفسير والشريعة؛ الذين ترحلوا لطلب العلم. وشدد على ضرورة الحفاظ على مقدرات الدولة الأثرية؛ والتي تعود للعصور المختلفة، معلقا: «مشاهدة الآثار مشروع ولا يحرِّمه الدين بل شجَّع عليه وأمر به لما فيه من العبرة بتاريخ الأمم». وعلق قائلًا: «النصوص الشرعية وردت بأنه يجوز اتخاذ التماثيل إذا خلت عن هدف العبادة أو التقديس، وكان في اتخاذها منفعة ولو يسيرة، والحكم بالحرمة إنما هو خاص، ويكون إذا عزم صانعها على أن يضاهي بما يصنعه خلق الله تعالى، أو إذا اتُّخذت للعبادة ونحوها مما لا شك في حرمته».

المزيد من حلقات البرنامج

نظرة يدعي أن ثورة يناير كانت تحرك من شرائح اجتماعية لديها فوائض مالية ترغب في المشاركة في الحكم ويرى أن استدعاء القوات المسلحة في 30 يونيو كان هاماً بعد وصول الإخوان للسلطة

أشار سمير مرقص في برنامج «نظرة»، إلى أن 25 يناير كانت حراكًا مدفوعًا بشرائح اجتماعية لديها فوائض مالية ترغب في المشاركة في السلطة والثروة. وشدد على أنه عندما هددت الإخوان مؤسسات الدولة المصرية كان يجب استدعاء وتدخل الحيش حتى لا....

أقرء المزيد

نظرة يجيز الحج بالتقسيط ويدعو إلى مساعدة الفقراء في مصر بدلًا من أدائه ويرى مواجهة فكر الإخوان والجماعات المتطرفة من صور محاربة الدولة للفساد

أشار مفتي الجمهورية شوقي علام في برنامج «نظرة»، إلى أن مواجهة فكر الإخوان والجماعات المتطرفة من صور محاربة الدولة للفساد، وأجاز المفتي الحج بالتقسيط ودعا إلى مساعدة الفقراء في مصر بدلًا من أدائه، كما دعا البرنامج إلى إمكانية الشراء والبيع....

أقرء المزيد

نظرة يشير إلى وصول احتياطي منطقة خليج السويس من النفط إلى 30 مليار برميل وحصول الدولة على نسبة %45 من اكتشافات الغاز ضمن اتفاق مع الشركات الأجنبية

أشار نائب رئيس هيئة البترول السابق في برنامج «نظرة»، إلى أن احتياطي منطقة خليج السويس على سبيل المثال تصل إلى 30 مليار برميل من النفط، وذكر أنه جرى تغيير اتفاقيات المشاركة إلى ما يسمى باتفاقيات مشاركة الإنتاج وهي مبنية على....

أقرء المزيد

نظرة يدعي عدم دستورية تنحي «مبارك» واستمرار الإخوان في الحكم 300 عام حال عدم تقلد السيسي وزارة الدفاع ويؤكد أحقية «مرسي» بالفوز في انتخابات الرئاسة 2012

أشار علي الدين هلال، أمين الإعلام السابق بالحزب الوطني المنحل، في برنامج «نظرة»، إلى أن استخدام مصطلح "تخلي" في خطاب تنحي مبارك بدلًا من الاستقالة أو التنازل لم يكن دستوريًا، وأكد أحقية فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية في عام 2012، وادعى....

أقرء المزيد

نظرة يدعي موافقة أحكام الإعدام بحق السجناء لمبادئ الشريعة الإسلامية ويرى الدعاء لولاة الأمور أعلى من الدعاء للنفس ويجيز الجمع بين الصلوات بسبب العمل

أشار شوقي علام مفتي الجمهورية، في برنامج «نظرة»، إلى أن عقوبة الإعدام بحق السجين أو المتهم تكون موافقة للشريعة الإسلامية، وتمنح اطمئنانًا وسكينة لقلب المجتمع والقضاء، وذكر أن الدعاء لولاة الأمور مُحبَّب في كل الأوقات، ويعد أعلى رتبة من الدعاء....

أقرء المزيد

نظرة ينفي وجود وثيقة تثبت تنحي مبارك ويدعي موافقته على تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة إبان يناير 2011 ويدحض شائعات اغتيال عمر سليمان ويزعم فوز «مرسي» بدعم المخابرات الأمريكية

نفى حسام بدراوي في برنامج "نظرة" وجود وثيقة تؤكد تنحي الرئيس مبارك، وادعى أن مبارك كان موافقًا على انتخابات رئاسية مبكرة في يناير 2011، كما نفى شائعات اغتيال عمر سليمان وزعم فوز أحمد شفيق في 2012، مدعيًا دعمًا أمريكيًا لفوز....

أقرء المزيد