مودرن دبلوماسي: مصر تطمح إلى أن تكون عضوًا نشطًا ومؤثرًا في مجموعة البريكس
تناول تقرير لمجلة مودرن دبلوماسي رؤية مصر من انضمامها لمجموعة البريكس وذلك من خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء المصري أمام المجموعة، والتي أكد فيها تطلع مصر إلى تعزيز التعاون والمضي قدمًا في العمل المشترك مع الدول الأعضاء في مختلف المجالات على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.
استعرض تقرير نشرته مجلة مودرن دبلوماسي ما تتطلع إليه مصر من انضمامها لمجموعة البريكس والتي دعت مصر للعضوية الكاملة في المجموعة الاقتصادية اعتياؤًا من يناير المقبل,.
وقالت المجلة إن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أكد تطلع مصر إلى تعزيز التعاون والمضي قدمًا في العمل المشترك مع الدول الأعضاء في كتلة البريكس في مختلف المجالات على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.
وأدلى مدبولي بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها يوم الخميس في جلسة حوار رفيعة المستوى حول التعاون بين إفريقيا والبريكس عقدت على هامش قمة البريكس الخامسة عشرة.
وشارك رئيس الوزراء في القمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
التطلع لدور نشط ومؤثر
وقال مدبولي إن مصر ترحب بجميع المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة وبناء شراكة مستدامة.
وأضاف أن مصر تتطلع إلى أن تكون عضوًا نشطًا ومؤثرًا في الكتلة وكذلك المساهمة في جهودها الرامية إلى إيجاد حلول عملية وفعالة وقابلة للتنفيذ للتحديات التي تعاني منها «بلداننا».
وأشار إلى أن هذا يتطلب تكثيف العمل المشترك في إطار التعاون فيما بين بلدان الجنوب العالمي.
كذلك رحب رئيس الوزراء بالخطوة التي اتخذتها مجموعة البريكس لتوسيع الكتلة، والتي قال إنها ستساهم في مساعدة المجموعة على أن تكون أكثر فعالية وقدرة على التعبير عن رؤاها على المستوى الدولي.
تعزيز العلاقات
وأشار مدبولي إلى أن مصر حريصة على تعزيز علاقاتها مع دول البريكس على مدى السنوات الماضية من خلال المشاركة في الجلسات التي عقدت في إطار خطة بريكس بلس. وأضاف أن مصر انضمت أيضًا إلى بنك التنمية الجديد التابع للكتلة في عام 2021.
واستعرض مدبولي رؤية مصر فيما يتعلق بالمجالات التي يجب التركيز عليها في إطار التعاون بين كتلة البريكس والدول النامية في المرحلة الحالية.
وقال إن رؤية مصر تشمل الحاجة إلى تكثيف الجهود المشتركة لمعالجة أزمة الغذاء التي وصفها بأنها من أهم المخاطر التي تواجه الدول النامية وعواقبها.
أضاف رئيس الوزراء أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال تنسيق وتكثيف الجهود كجزء من العمل الإقليمي والدولي متعدد الأطراف لتلبية احتياجات الدول النامية.
وأشار إلى أن الرؤية تتضمن أيضًا تطوير قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية، ونقل التكنولوجيا وتوطينها، وبناء القدرات، وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية.
وأشار إلى أنه يشمل أيضًا نقل التكنولوجيا الزراعية وكذلك أنظمة الري الحديثة والمستدامة.
وفي هذا الصدد، قال مدبولي إن مصر مستعدة لاستضافة مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب - بالتعاون مع المجتمع الدولي - بطريقة تسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية.
وأضاف رئيس الوزراء أن رؤية مصر تتضمن أيضا العمل على إصلاح الهيكل الاقتصادي والمالي الدولي لجعله أكثر إنصافا وعدلا واستجابة لاحتياجات الدول النامية بما فيها المتوسطة الدخل.
وأشار إلى أن الرؤية تشمل أيضًا تطوير آليات لتخفيف عبء الديون الخارجية، من خلال الإعفاء أو المقايضة أو التسديد الميسر، بالإضافة إلى المقترحات المتعلقة بإدارة النظام المالي العالمي.