مضامين الفقرة الأولى: الأزمة الاقتصادية

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الحديث عن الأسعار وارتفاعها هو الحوار الأهم بين المصريين، مضيفًا أن جدل مصر الاجتماعي اليومي يدور حول ارتفاع الأسعار، وهو ما يضع ضغط نفسي على المواطن حتى في حواراته مع الآخرين. وشدد على أن جدل مصر الاجتماعي والنقاش اليومي يبدأ ويدور وينتهي حول ارتفاع الأسعار، كما أن النقاشات اليومية تتسم بالفعالية. وأكد أن المواطن المصري يريد أن يشعر على الأرض بتغير، مشددًا على أن المواطن يحتاج إلى إشارة إلى تغير الوضع وتحوله إلى شيء أفضل، متابعًا: «نحتاج أن الأسعار تنزل جنيه أو تكون مستقرة». وأضاف أن أسعار المنتجات وارتفاعها هو النقاش الدائر الآن بين أي مواطن وآخر، موضحًا أن الحكومة لا تمنح أملًا للشعب المصري في الخروج من الأزمة، إذ إن تصريحاتها دائمًا تظهر وكأنها تبدو إيجابية لأنها تقول إن الأزمة ستنتهي أو مصر قادرة على سد ديونها. وتابع أن الوزراء ليس لهم مصداقية في الشارع المصري، وهناك وهم بأن التصريحات تصيب شيئًا إيجابيًا داخل المواطنين، بالخروج من الكلام عن الضغط الاقتصادي إلى المشكلات الاجتماعية الأخرى، لافتًا إلى أن تصريحات الحكومة ليست في الجون وإنما في العارضة.

وذكر أن افتتاح المشروعات يوميًا لا يجيب على أسئلة المواطنين حول أزمة ارتفاع الأسعار، منوهًا بأن الدولة التي قدمت ألف وحدة سكنية في إحدى مشروعاتها لم يسكن فيها إلا أقل من %5. وذكر أن معيار الحكومات الغربية في نجاحها هي مستوى معيشة المواطن، بينما معيار الحكومة المصرية في نجاحها هو معيشة المواطن، وليس مستوى معيشته.

وأكد أن رغم هذه الأزمة الاقتصادية، إلا أن المواطن في مصر أخذ قراره بالثبات الانفعالي والتماسك، وعدم تعريض بلده لتوتر أمني أو احتجاج يؤدي إلى انفلات أو فوضى. وأكد أن مصر ليست أمة متماسكة أو قوية، مبينًا أن خروج ألفين مواطن فقط سيتسبب في انهيار هذا البلد، مستدلًا بتخوف الدولة وقلقها من وجود 10 آلاف مشجع في مباراة أو خروج 500 فرد من السجون أو أية تجمعات، قائلًا: «قلقون طول الوقت ونحسب كل صيحة علينا هي العدو». 

مضامين الفقرة الثانية: الصلاة على النبي في المساجد

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على قرار وزارة الأوقاف بتوجيه المساجد بالصلاة على النبي لمدة 5 دقائق عقب صلاة الجمعة المقبلة، وقال: «الجماعة الذين يروا أن إبراهيم عيسى كافر يقعدوا على جنب، لأننا لا نهتم بذلك ولا مانع من التشويش قليلًا»، مبينًا أن هذا القرار ليس به شيء ولا يقف أمام الصلاة على النبي أحد ولكن لا يصح أن يكون بقرار حكومي. وأوضح أن قرار حكومي يوجه بالصلاة على النبي 5 دقائق عقب صلاة الجمعة هو شيء يدعونا إلى الدهشة، مؤكدًا أن الصلاة على النبي لا تحتاج لأي قرار، والسلفيين نجحوا أن يحولوا الدين إلى رسائل بالصلاة على النبي والرسائل التي تصل لنا في هواتفنا المحمولة، حيث إن هذا هو جهل تام ومطلق بالدين. وتابع أن حالة التصوف والذكر والتسبيح لا تحتاج إلى تحديد وقت معين، هذا القرار يؤكد أنهم ليسوا على وعي بأننا دولة مدنية"، موضحًا أن الأصل في الدعوة بالصلاة على النبي عقب صلاة الجمعة هو من أجل أن تحل البركة على مصر ويستنزل الله علينا بالبركة ويفرج عنا الكرب، إلا أنه صادر من روح الدروشة.

وذكر أن الدولة المدنية لا تصدر قرارًا بالعبادة، وإنما تحترم عقائد المواطنين وشعائرهم وطقوسهم، وتمكنهم من ممارسة هذه الشعائر، مؤكدًا أن حالة الذكر لا تحتاج إلى وقت أو مكان معين. ولفت إلى أن أحد مسؤولي الأوقاف رأى أن الصلاة على النبي لاستنزال الرحمات من الله.

واستهزأ المذيع مما كتبه المؤرخ الجبرتي في أحد كتبه بأن العلماء إبان الحملة الفرنسية على مصر كانوا يجتمعون من أجل قراءة أحاديث البخاري؛ لنصرة الأمراء المماليك على الفرنسيين، متسائلًا: "هل البخاري طرد المستعمر من مصر؟"، كما استهزأ مما كتبه أحد المؤلفين عن العلماء المرافقين للزعيم أحمد عرابي وقراءتهم لأحاديث البخاري على الأسلحة الجديدة التي تصل للجنود في معركة التل الكبير خلال مواجهة الإنجليز، كما أنه خلال القبض على عرابي وجدوا معه أحجبة.

مضامين الفقرة الثالثة: التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أن زراعة الكلى أقدم من زراعة الكبد في مصر وتجرى بعدد من المؤسسات والمستشفيات والمراكز، والتي بدأت منذ أكثر من 20 عام، موضحًا أن العدد الذي وصلنا له من زراعة الكبد من متبرع حي رقم مهم. وأوضح أن 95% من زراعة الأعضاء في العالم تحدث من شخص حديث الوفاة، مشددًا على أن زراعة الأعضاء في مصر على عكس العالم تجرى من متبرع حي، مؤكدًا أن اللجنة العليا لزراعة الأعضاء هي المخصص لها تخصيص مراكز الزراعة للأعضاء والخبراء واختيار الشخص المتوفي حديثًا. وأضاف، أن مشكلة مصر ليست في قانون زراعة الأعضاء ولكن في تطبيقه، مؤكدًا أن هناك اقتراح بأن يكون هناك استمارة للموافقة على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، كما أن أعضاء لجنة الصحة بالنواب هم أول من وقعوا على استمارة، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك حملة تخص زراعة الأعضاء. وأشار إلى أننا نحتاج إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء، والمتبرع بأعضائه يمنح فرصة لحياة 8 أشخاص، مؤكدًا أن هناك 5 جامعات كبرى بجانب مستشفيات القوات المسلحة ومستشفيات وزارة الصحة لبداية عمليات زراعة الأعضاء، مؤكدًا أن هناك أساتذة مصريين عالميين على استعداد للمساعدة في نقل أعضاء المتوفين للمرضى.

وأعلن الإعلامي إبراهيم عيسى، رغبته في التبرع بأعضائه بعد وفاته، وذلك من أجل إنقاذ المرضى. وقال: «لي الشرف إني أنضم للنبلاء الذين أعلنوا تبرعهم بالأعضاء لإنقاذ المرضى».

مضامين الفقرة الرابعة: الصناعة في مصر

أكد المهندس معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الاعتراف بالمشكلة في الصناعة هو بداية النجاح، مشددًا على أن الصناعة تمثل 16% من الناتج العالمي وهو رقم ضعيف، مبينًا أن دورنا الحالي هو إيجاد الحلول في ظل إمكانات محدودة من الدولة، لافتًا إلى أن المشكلة الأولى هي الجانب التشريعي. وأضاف أن القوانين التي تحكم الصناعة في مصر موجودة منذ عام 1939 وجرى تعديل القوانين أكثر من 7 مرات، وهناك عوار دستوري فيها، كما أن الموظف لا يفهم القانون. وأوضح أن العلاج الأول هو إقرار قانون صناعة موحد، وإصداره يمثل عامل شاق في إيجاده؛ لأن الأنشطة الصناعية متداخلة مع عدد من الوزارات، مشددًا على أنه لابد أن يكون هذا العمل جماعي من أجل تنفيذ وإصدار هذا القانون. وشدد على ضرورة عمل خريطة صناعية طبقًا لاحتياجات الدولة ومتطلباتها، موضحًا أن المادة الخام هي مفتاح أي صناعة، منوهًا بأن القرار لها إيجابياته وسلبياته، ومن الممكن أن يكون القرار إيجابي ويتحول لسلبي، مشيرًا إلى أن وثيقة ملكية الدولة كان يجب أن تتم منذ عام 2018.

مضامين الفقرة الخامسة: التعليم في مصر

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هناك 5 آلاف طالب مصري يدرسوا في السودان و23 ألف طالب مصري يدرسوا في روسيا و4 آلاف طالب يدرسوا في أوكرانيا، موضحًا أن الأزمات كشفت لنا التعليم المصري، حيث إننا رأينا أن هناك أزمة لطلابنا في روسيا وأوكرانيا. وأوضح أن مصر تستقبل 20 ألف طالب من الدول المجاورة في الجامعات المصرية في ظل تسهيلات كبيرة وأسعار تعليم متدنية، موضحًا أن هذه الأرقام مدهشة، مضيفًا أن جامعات الدول العربية يحظى كثير منها باعتراف دولي، لافتًا إلى أن بعض الجامعات في الخارج غير معترف بها في مصر، مشددًا على أنه لا يوجد لائحة مقدمة بالتطوير أو اتفاقيات مع مؤسسات دولية. وأشار ألى أن عودة الطلاب من أوكرانيا وروسيا والسودان عقب الأزمات التي تجرى الآن كشفت عن ثغرات كبيرة في نظام التعليم الجامعي.

وتحدث محمود عطا الله أحد أولياء الأمور عن أن ابنته حصلت على شهادة من إحدى الجامعات الأوروبية العريقة، ثم فوجئوا بعدم اعتراف المجلس الأعلى للجامعات بها، محذرًا من وجود بعض الكيانات الوهمية التي تصدر شهادات ممهورة بتبعيتها لجامعات دولية.