ذا ناشيونال: حظر مصر للنقاب في المدارس قوبل بالتشكيك

خلاصة

قوبل حظر ارتداء الحجاب في المدارس المصرية الذي أعلنته الحكومة هذا الأسبوع بالتشكيك، وأعرب بعض الأباء عن رفضه، فيما أشار آخرون إلى صعوبة تطبيقه في مواجهة رفض أولياء الأمور، وفق ما يخلص تقرير لموقع ذا ناشيونال.

اهتم موقع ذا ناشيونال بردود الفعل المختلفة التي أثارها قرار وزارة التربية والتعليم في مصر حظر ارتداء النقاب في إطار ضوابط الزي المدرسي للعام الدراسي المقبل.

وقال الموقع الإماراتي إن مرسوم يحظر على طالبات المدارس المصرية ارتداء النقاب قوبل بالتشكيك ورفضه الآباء والمعلمون.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم مرسومًا يحدد سياسة موحدة للزي المدرسي تنص على أن يرتدي جميع الطلاب ملابس موحدة بألوان متفاوتة حسب المنطقة التعليمية.

وقالت الوزارة إنه إذا اختارت طالبة ارتداء الحجاب، فيشترط أن لا يحجب وجهها وأن لا تكون مجبرة على ارتدائه.

وقالت ميساء أبو مسلم، المسؤولة بوزارة التعليم، إن الحفاظ على الأمن داخل المدارس كان السبب الرئيس وراء حظر الوزارة للنقاب، مشيرة إلى إمكانية ارتداء غرباء للنقاب ودخول المدارس لتنفيذ جرائم.

رفض من بعض الأباء

ومع ذلك، رفض المرسوم بعض الآباء، الذين يرون في ارتداء النقاب اختيارًا دينيًا وليس توجيهًا مدرسيًا.

ونقل الموقع عن نيرمين حسن، 52 عامًا، أم لخمسة أطفال أن ابنتها الكبرى ترتدي النقاب وفي حال تطبيق هذا القانون فسوف تخرجها من المدرسة، موضحة أن غيابها عن المدرسة لن يؤثر كثيرا في ظل اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية.

وقال مدير مدرسة في مدرسة للبنات في القاهرة إنه يتوقع أن يقاوم الآباء المرسوم الجديد.

من جانبها، أعربت نور سلام، 47 عاما، وابنتها الكبرى طالبة في جامعة القاهرة، عن شكوكها بشأن تنفيذ القرار. وأشارت إلى قواعد اللباس الخاصة بالجامعات الحكومية التي صدرت العام الماضي، والتي، كما تقول، تجاهلها إلى حد كبير العاملون بالجامعة.

وأضاف أن إدارات المدارس ان تكون قادرة على مواجهة معارضة الآباء بشأن هذه المسألة. 

ولفت الموقع إلى الانتقادات التي وجهت لقانون الزي الخاص بالجامعات العام الماضي والذي اشترط ضوابط محددة بعد مقتل طالبتين في واقعتين شهيرتين العام الماضي.

وانتقدت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو قمصان القانون وأعربت العام الماضي عن مخاوفها من أن القانون يطغى على حق الطالبات في اختيار لباسها .

بصرف النظر عن حظر النقاب على الفتيات، منع مرسوم هذا الأسبوع الطلاب أيضًا من استخدام أي كتب ومواد تعليمية لم تصدرها الوزارة، كما حظر الهواتف الذكية والتدخين في المباني المدرسية.

الموضوع التالي دويتشه فيله: كيف يمكن أن يتصاعد نزاع السد الإثيوبي ؟
الموضوع السابقجيروزاليم بوست: مصر تنتشل 87 جثة من ليبيا التي ضربتها العاصفة