بلومبرج: الجمود يكتنف محادثات السد الإثيوبي
لم تحرز مصر وإثيوبيا تقدمًا يُذكر في محادثاتهما الأخيرة بشأن سد النهضة الإثيوبي، الأمر الذي بدد الآمال في التوصل إلى اتفاق وشيك مع استمرار أديس أبابا في المضي قدما في مشروعها للطاقة الكهرومائية، وفق ما يخلص تقرير لوكالة بلومبرج.
اهتمت وكالة بلومبرج بنتائج الجولة الأخيرة من محادثات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان والتي عُقدت في العاصمة الإثيوبية.
وقالت الوكالة الأمريكية إن مصر وإثيوبيا أحرزتا تقدمًا طفيفًا في محادثاتهما الأخيرة بشأن سد النيل المثير للجدل، الأمر الذي بدد الآمال في التوصل إلى اتفاق وشيك مع استمرار أديس أبابا في مشروع الطاقة الكهرومائية الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار.
وكانت المناقشات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أول تجمع رسمي منذ أن أعلن رئيس الوزراء أبي أحمد الانتهاء من الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي الكبير في وقت سابق من سبتمبر.
وانتقدت مصر، التي تشعر بالقلق من أن السد الواقع على الرافد الرئيس للنيل سيؤثر على التدفقات التي تمثل 95% من مياهها العذبة، بشدة استمرار الملء دون اتفاق ملزم ووصفته بأنه يأتي بنتائج عكسية للمفاوضات.
وقالت وزارة الموارد المائية المصرية في بيان إنه لم يكن هناك «تقدم جوهري» وأن إثيوبيا تراجعت عن عدد من «التفاهمات» غير المحددة التي جرى التوصل إليها. وقالت الوزارة إن إثيوبيا لا تزال تعارض أي تنازلات أو اتفاقيات فنية مدعومة دوليًا تستوعب مصالحها.
وقال المسؤول الإثيوبي سيليشي بيكيلي على منصة إكس (X) إنه كان هناك تبادل «للأفكار البناءة بشأن مختلف القضايا العالقة» بهدف سد الخلافات وأن بلاده ملتزمة بالمفاوضات.
ودخل البلدان والسودان المجاور الآخر في محادثات بشأن السد منذ سنوات. واجتذب الخلاف في أوقات مختلفة تدخل وسطاء تتراوح من الولايات المتحدة إلى البنك الدولي والاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت إن استمرار إثيوبيا في ملء السد كان محاولة لفرض حقيقة على الأرض. وقال إن مصر لا تزال ملتزمة بالمحادثات.