مع معتز يناقش مسرحية الانتخابات وتعويم الجنيه وتقنين البلطجة وتصريحات السيسي حول عسكرة الوظائف

خلاصة

تحدث الإعلامي معتز مطر في برنامج «مع معتز» عن أن السيسي يسعى إلى إخراج مشهد عبثي بامتياز يتضمن جمع توكيلات تقدر بـ 50 مليون توكيل وهمي من الشعب المصري، عبر عمال الشركات، والمصانع، والقطاع الخاص، ومبادرة حياة كريمة. وقال إن الشعب المصري سيتحاكى يومًا ما وسيتحسر على سعر البيضة الواحدة...

مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية

وجه الإعلامي معتز مطر، التحية لكل الشعب المصري والمعتقلين في سجون عبد الفتاح السيسي، كما شكر متابعيه الذين تجاوبوا مع حملة «اعمل توكيل لأبو إسماعيل» لتوصيل رسالة إلى جهاز المخابرات العامة، وذكر أن الحملة لم تكن تستهدف حقيقة عمل توكيلات في الشهر العقاري، وإنما رسالة ضد المشهد العبثي والمسرحي في مسخرة الانتخابات الرئاسية، بحسب تعبيره. وقال إن المواطنين لم يستطيعوا تحرير التوكيلات للنائب أحمد طنطاوي. وذكر أن السيسي يسعى إلى إخراج مشهد عبثي بامتياز يتضمن جمع توكيلات تقدر بـ 50 مليون توكيل وهمي من الشعب المصري، عبر عمال الشركات، والمصانع، والقطاع الخاص، ومبادرة حياة كريمة.

وذكر أن السيسي يحاول ترويج هذه الفكرة -جمع 50 مليون توكيل- رغم أن أجهزة الدولة تسعى إلى إقناعه بضرورة إخراج المشهد الانتخابي بصورة جيدة دون مبالغة، لافتًا إلى أن السيسي يسعى إلى تنفيذ هذه الفكرة في ظل انقطاع الكهرباء، وجوع المواطنين حرفيًا وليس مجازًا، واقتراب آخرين من عدم تعليم أبنائهم في المدارس بسبب غلاء الأسعار.

وقال المذيع، إن السيسي أخبر الناس اليوم وقال لهم أنا لم أعدكم بشيء، مضيفًا: «أنتم عبيد للعبودية فقط»، بحسب تعبيره. ونوّه بأنه ليس من طرق الحرية في مصر مسخرة الانتخابات الرئاسية فمن جاء بالدبابة لا يذهب بالصندوق. وذكر أن السيسي رفض أن تتساوى الرؤوس وأصر أن يكون هو الوحيد الذي سيترشح بتوكيلات شعبية والمرشحين الآخرين يجمعوا توكيلات من البرلمان الذي يسيطر عليه، وأشار إلى أن اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة كان قد وعد مرشحي الكتلة المدنية بمساعدتهم في جمع التوكيلات الشعبية لكن الوضع تغير؛ لأن السيسي أصرَّ أن يكون هو الوحيد الذي له توكيلات شعبية في مصر، والباقي يحصل على التوكيلات من البرلمان.

وشدد المذيع على أن مشاهد طوابير التوكيلات مشاهد وهمية حيث جرى تخصيص عدد قليل من مقرات الشهر العقاري لصنع تجمعات أمامها عن طريق عمال المصانع المجبرين، الذين يتلقون مساعدات من الجمعيات. ولفت إلى أن الإعلامي عمرو أديب أعلن أن السيسي جمع 250 ألف توكيل في اليوم الأول، بينما تروج اللجان الإلكترونية على أنه حصل على مليون ومائتي ألف توكيل، في حين أنه في 2014 عندما ادعوا أن الشعب يتوسل للسيسي للترشح للرئاسة، أعلنت حملته جمع نصف مليون توكيل فقط وأنهم قدموا 200 ألف توكيل فقط. وأكد أن السيسي يتعامل على أن مصر ملكه فقط، ويرفض أن يحرر أي مواطن توكيل لأحمد طنطاوي، مبينًا أن البلطجية يسيطرون على مقرات الشهر العقاري في مصر.

وعرض المذيع عددًا من عناوين الأخبار في الصحف الحكومية والخاصة والمنشورات والتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي التي ترصد توافد المواطنين على مكاتب الشهر العقاري لتحرير توكيلات للرئيس عبد الفتاح السيسي لخوض فترة رئاسية جديدة.

من ناحية أخرى، استعرض المذيع عددًا من مقاطع الفيديو المرسلة إلى البرنامج ضمن حملة "اعمل توكيل لأبو إسماعيل"، كما استعرض شكوى من صحفي ضمن حملة أحمد طنطاوي؛ لعدم قدرته على تحرير توكيلات للنائب السابق أحمد طنطاوي، واستعرض شكوى من أنصار النائب أحمد طنطاوي من الاعتداء على مواطنين في الشهر العقاري بعد طلبهم تقديم توكيلات للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي.

وأشار المذيع إلى انتشار أعداد كبيرة من البلطجية حول مكاتب الشهر العقاري لمنع المواطنين من تحرير توكيلات لغير السيسي. وأكد المذيع أن السيسي خائف ومرعوب من تحرير التوكيلات، منوهًا بأن الشعب المصري يعرف عائلات زايد وآل نهيان في الإمارات، وكذلك عائلة الملك الأردني، بينما لا يعرف أسرة السيسي، مشددًا على أن السيسي المجرم بما فعله في مصر يجعل براءته -إذا حدثت يومًا ما- تكون إعدامه 3 مرات على الأقل، بحسب تعبيره.

وقال المذيع، إنه حتى لو استطاع النائب أحمد طنطاوي جمع 30 ألف توكيل، وحصد أكثر من 10 مليون صوت انتخابي، فإن المشهد الانتخابي يديره السيسي، قائلًا: «اللجنة لجنتهم، والأوراق أوراقهم». ونوَّه بأن السفارات المصرية في جميع دول العالم أصبحت أكثر قذارة، وتضم أعدادًا كبيرة من البلطجية، مستعرضًا منشورات وتغريدات ترصد شكاوى المصريين في الخارج خاصة في برلين، من عدم قدرتهم على تحرير توكيلات للنائب أحمد طنطاوي.

وأكد أن الموظفين في الشهر العقاري يعانون ضغوطًا كبيرة من الدولة ويُعاملون بطريقة قذرة غير مسبوقة لمنع تحرير أي توكيلات لمرشحين غير السيسي. ولفت إلى أن هناك تعليمات على جميع المؤسسات الحكومية وأجهزة الدولة في وزارات التجارة والصناعة والأوقاف لتحرير توكيلات للسيسي، وقال إن الناس تذهب بتعليمات لعمل توكيلات للسيسي، ويتم تهديدهم بالرفد من أعمالهم سواء الحكومية أو الخاص، كما أشار إلى جمع بطاقات الرقم القومي من المواطنين المسافرين على الطرق والمحاور لتحرير توكيلات للسيسي.

وأعلن المذيع في وقت لاحق من الحلقة، إعلان المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أحمد الطنطاوي تعليق حملته الانتخابية مؤقتًا لمدة 48 ساعة، بسبب المضايقات الأمنية ولالتقاط الأنفاس.

مضامين الفقرة الثانية: تعويم الجنيه

قال الإعلامي معتز مطر، إن الشعب المصري سيتحاكى يومًا ما وسيتحسر على سعر البيضة الواحدة بخمسة جنيه، وسعر الدولار بـ 40 جنيه. وذكر أن كل الإجراءات الاقتصادية مؤجلة لما بعد مسرحية الانتخابات الرئاسية، مستعرضًا عنوان خبر موقع قناة CNBCعربية يرصد توقعات رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشعب فخري الفقي بتأجيل خفض سعر صرف الجنيه المصري لما بعد الانتخابات الرئاسية، كما استعرض عنوان موقع قناة الجزيرة بشأن موافقة صندوق النقد الدولي على دمج مراجعتين لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر.

وأضاف أن الحديث عن وصول سعر الدولار إلى 100 جنيه ليس رجمًا بالغيب، منوهًا بأن أسعار السلع باتت في متناول المواطن المليونير، مستعرضًا عدد من الفيديوهات للمواطنين الذين يشتكون غلاء أسعار السلع الغذائية. ولفت إلى أنه لا يتشفى في المصريين لأنهم من أهله، لكنه يتحدث من أجل أن يستوعب الناس الدرس وألا يقعوا في الفخ مرة أخرى، معربًا عن استنكاره من ردود فعل جماعة الإخوان تجاه الأحداث السياسية إبان الحقبة الناصرية في عام 1952 وتكرار نفس ردة الفعل مع النظام العسكري في مصر بعد 2011.

مضامين الفقرة الثالثة: تقنين البلطجة

قال الإعلامي معتز مطر، إن عبد الفتاح السيسي يسعى إلى تقنين البلطجة في مصر، مبينًا أن السيسي استطاع أن يقنن البلطجة على أطراف وحدود الدولة، ويتبقى المحافظات الكبرى والقاهرة، مضيفًا أن البلطجي صبري نخنوخ الخل الوفي لقائد المليشيات لإبراهيم العرجاني تحول رسميًا من بلطجي إلى رجل أعمال وصاحب شركة فالكون الأمنية التابعة للمخابرات العامة، في صفقة قدرت بقيمة 123 مليون جنيه، منها 120 مليون جنيه ديون. ولفت إلى أن خطورة شركة فالكون تكمن في امتلاكها صلاحيات لا تمتلكها الشرطة المصرية.

وذكر المذيع أن الشركة تقدم خدماتها الأمنية مسلحة بشكل كامل، وهي الشركة الوحيدة التي لديها تصريح البندقية الخرطوش في الشرق الأوسط، إذ لها حق نشر قوات تدخل سريع كخدمة أمنية خاصة تحصلت عليها من قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، وتتضمن الخدمة نشر مجموعات مسلحة بالأسلحة اللازمة والمركبات والدراجات الآلية في نقاط الارتكاز المستهدفة، ومنها مناطق مكافحة الإرهاب، وتدار هذه القوات الخاصة بغرفة عمليات مركزية تتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية وأجهزة تتبع ومراقبة.

ولفت إلى أن الشركة تؤمن العديد من الجامعات المصرية، بتكليف من وزارة التعليم العالي بالحق الحصري لإدارة 15 جامعة أمنيًا دون غيرها من الشركات، فضلًا عن تأمين الفعاليات القومية، والشخصيات العامة. يتضح من موقع الشركة على الإنترنت، أنها تقدم خدماتها الأمنية للكثير من المؤسسات والهيئات والسفارات والبنوك المهمة في مصر؛ فضمن قائمة عملائها، وفقًا لصفحتها: بنك مصر، القاهرة، الأهلي قناة السويس، الإسكندرية، والبنك التجاري الدولي و«HSBC»، كما تؤمن السفارتين السعودية والكويتية وشركات بالم هيلز، وموبينيل، وبيبسي، وكوكاكولا، ومنصور شيفروليه، ومديرية أمن بورسعيد وميناء الإسكندرية والدخيلة.

ونوه بأنه منذ عام 2014، ازدادت امتيازات الشركة وتعاقداتها التي وصلت إلى 2 مليار جنيه، وبروتوكولات التعاون الحكومية وشركات رجال الأعمال ومنشآت الإعلاميين، وكذلك افتتاح أول «كاش سنتر» في مصر، وتأمين مباريات كرة القدم وموقع مشروع قناة السويس، والحصول على تراخيص البندقية الخرطوش والتدخل السريع، الأمر الذي أدى لارتفاع أرباح الشركة إلى 20%.

وسخر المذيع من تكريم وزارة التضامن الاجتماعي للبلطجي صبري نخنوخ وإهدائه درع الرجولة والشهامة والمروءة كأفضل شخصية مؤثرة في عام 2019.

مضامين الفقرة الرابعة: المرحلة الانتقالية

عرض البرنامج تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع المجلس الأعلى للجامعات في قناة السويس، على هامش احتفالية تفوق جامعات مصر، التي قال فيها إنه في دولة بظروف مصر ليس لدينا سوى وضع أفكار لحل مسائل وتحديات الدولة، مضيفًا أنه يرى العشر سنوات الماضية كانت عبارة عن مرحلة انتقالية لسد الثغرات والفجوات التي كانت توجد في كل قطاعات الدولة، موضحًا إنجاز الدولة 50% فقط من البنية الطبية، ولفت إلى أنه لا يعمل بمعزل عن الناس، ولم يأتي إلى هنا ليسمع كلام جميل، قائلًا: «عمر الكلام الجميل ما كان هدف، الهدف الحقيقي توصيف حقيقي من أجل الخروج بحلول تفيد الناس وتسهم في تقدم الدولة من أجل الإصلاح والبناء واستعادة الثقة». وقال المذيع إن السيسي كذب على المصريين حينما كان يعدهم تارة بستة أشهر لإصلاح الوضع الاقتصادي وتارة يعدهم بعام كامل، مبينًا أنه اعتبر السنوات العشر الماضية فترة انتقالية، وما سيأتي لاحقًا بداية توليه رئاسة الدولة.

مضامين الفقرة الخامسة: اعتقال وائل حنا

قال الإعلامي معتز مطر، إن السلطات الأمريكية ألقت القبض على رجل الأعمال الأمريكي المصري وائل حنا، المتهم برشوة السيناتور الأمريكي روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي، في مطار جون كينيدي، عند عودته من مصر. وأضاف أن أحد أسباب احتكار وائل حنا لشهادات الحلال في أمريكا الشمالية والجنوبية وجود صفقات كبيرة قادمة من أمريكا الجنوبية للحوم نافقة دفع فيها جنيه واحد للكيلو مقابل توصيلها بقيمة 40 جنيه للمستوردين في مصر.

مضامين الفقرة السادسة: عسكرة الوظائف المدنية

قال الإعلامي معتز مطر، إن عبد الفتاح السيسي انتقد ما تردد بشأن عسكرة الوظائف المدنية مثل المعلمين الذين يحصلون على تدريب وتأهيل في الأكاديمية العسكرية المصرية، وقال السيسي، في تصريحاته: «سأتوقف عند كلمة لما كنا نعلن عن قبول مدرسين في مرحلة التعليم الأساسي كانوا يتقدموا عبر الوزارة وموقعها، ونسمع شكاوى، وكانت معايير الانتقاء عبارة عن معايير عامة، وعملنا برامج للتقييم والاختبار للعناصر الذين يتقدمون لشغل هذه الوظائف». وأضاف: «كان في نقاش قيل على موضوع أنتم ليه تخلوا بعض الناس تدرب في الأكاديمية العسكرية، سأكلمكم بمنتهى الصراحة، أنتم تقولون إن حصل تطور كبير جدًا في مجتمعنا، المدرس الذي تريده المدرسة ينبغي أن نعرف مهاراته وانتماءاته».

وتابع السيسي: «سنسلم أبناءنا وبناتنا لمدير أو معلم، لذلك يجب أن يكون لدي فرصة لأبذل معه جهد كي أساعده يقوم بدور أنا أحتاجه، اليوم أصبح التليفون في أيدينا ونضيع معه وقت كثير، ونسهر، لكن أريد معلم يهتم بالرياضة ويستيقظ مبكرًا، أضعه في برنامج عمل يؤهله، لكن الجزء الفني أنا لا أتدخل فيه». وقال: «لو أقدر أعمل هذا النظام في كل مؤسسات الدولة أعمله، لأن أنا أحتاج إلى جهاز إداري للدولة يكون أكثر التزامًا وانضباطًا وتقدمًا وقدرة على العطاء، لأن ما سيقوله المعلم سيدخل في ثقافة الصغار ويشربها الطالب منه، محتاج أطمئن إنه تمت صياغة شخصيته». واختتم السيسي: «عملناها مع وزارة النقل للناس التي تعمل في النقل والسكة الحديد ومع وزارة المالية، أنا بعيد صياغة الشخصية مش بعسكر الشخصية، إنما من يقولون هذه الأفكار يحاولون تشويه وبث السموم في عقول وقلوب الناس لتحطيم الأمل في الغد من خلال شائعات وأكاذيب وإفك يقولوه للناس».

وقال المذيع، إنه في مصر الضابط هو الذي يعلم المدرس، بدلًا من العكس!، متسائلًا: «لماذا المدرس ينط الحبل؟».

أبرز تصريحات معتز مطر:

السيسي يحاول جمع 50 مليون توكيل رغم أن أجهزة الدولة تسعى إلى إقناعه بضرورة إخراج المشهد الانتخابي بصورة جيدة دون مبالغة.

الموضوع التالي بلومبرج: السباق الانتخابي يضيف إلى الدراما حول صفقة صندوق النقد الدولي وخفض قيمة العملة
الموضوع السابقصالة التحرير يناقش فاعليات احتفالية تفوق جامعات مصر