ميدل إيست أي: اختفاء مواطن بعد أن قال إنه لم يعد يدعم السيسي
تقول الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن مؤيدًا سابقًا للسيسي «اختفى قسرًا» منذ ما يقرب من أسبوعين، وذلك في وقت لا تظهر حملة القمع ضد المعارضة أي علامة على التراجع، وفق ما يخلص تقرير لموقع ميدل إيست أي.
أبرز تقرير نشره موقع ميدل إيست أي اختفاء أحد أنصار السيسي السابقين بعد أن نشر مقطع فيديو على فيسبوك اشتكى فيه من ارتفاع تكلفة المعيشة وعدم قدرته على تلبية احتياجاته اليومية.
وأكدت مجموعة حقوقية أن رجلًا مصريًا «اختفى قسرًا» بعد أن نشر مقطع فيديو على فيسبوك انتقد فيه الوضع الاقتصادي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية، وفقًا للموقع.
وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اختفى حسين محمد حسين في 13 سبتمبر، بعد يوم من نشره الفيديو، الذي قال فيه إنه لن يعطي صوته للسيسي مرة أخرى.
أعلنت هيئة الانتخابات المصرية يوم الاثنين عن الجدول الزمني للانتخابات التي ستجري في 10 ديسمبر وسط حملة على منتقدي الحكومة وزعماء المعارضة المتوقع أن يخوضوا الانتخابات ضد السيسي.
ارتفاع تكاليف المعيشة
وأشار حسين في مقطع الفيديو إلى تأييده للسيسي منذ وصوله للحكم، وأضاف: «لكن لا يمكننا التزام الصمت مع ما يحدث هذه الايام»، في اشارة الى ازمة تكلفة المعيشة وارتفاع الأسعار.
وانتقد حسين مشاريع البناء الضخمة التي ترعاها حكومة السيسي، مثل مشاريع الطرق والجسور الجديدة، قائلًا إن فوائدها لا تصل إلى الفقراء.
ودعا المنظمة الحقوقية السلطات المصرية إلى الكشف عن مكان وجود حسين وفقًا للقوانين المصرية.
وقالت الشبكة في بيان إن «الشبكة تدعو السلطات الأمنية المصرية إلى الكشف عن مكان حسين على الفور والإفراج عنه ووقف مطاردة واعتقال المواطنين بسبب التعبير عن آرائهم أو الشكوى من تدهور أوضاعهم».
القمع والتضخم القياسي
ونوَّه الموقع إلى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في الوقت الذي تمر فيه مصر بأزمة اقتصادية حادة أدت إلى فقدان الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار، مما أدى إلى تضخم قياسي ونقص في العملات الأجنبية.
في أغسطس، وصل التضخم السنوي في مصر إلى مستوى قياسي جديد بلغ 39.7 في المائة، وفقًا للأرقام الرسمية.
وتأتي الانتخابات على خلفية الاستهداف المستمر للمعارضة، في وقت يقبع ما يقدر بنحو 65 ألف سجين سياسي في السجون منذ وصول السيسي إلى السلطة في 2014، بعد عام من قيادته انقلابًا أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر، محمد مرسي.
وأشار الموقع إلى أن من أبرز المرشحين الأربعة الذين أعربوا حتى الآن عن نيتهم خوض الانتخابات المقبلة النائب السابق أحمد طنطاوي، والذي تعرض هاتفه لمحاولات اختراق بعد إعلانه رغبته في الترشح..
وقال المستشار السياسي لحملة طنطاوي، أحمد عابدين، إن النائب السابق سيمضي قدمًا في ترشيحه على الرغم من المضايقات.
كما أفاد طنطاوي أن قوات الأمن اعتقلت بعض مساعديه ومنعته من تنظيم فاعليات تتعلق بالانتخابات.