مضامين الفقرة الأولى: عملية طوفان الأقصى

علقت الإعلامية لميس الحديدي على عملية طوفان الأقصى التي بدأتها المقاومة الفلسطينية، صباح السبت، بشكل مفاجئ على قوات الاحتلال في قطاع غزة، مضيفة أن صور هروب الإسرائيليين من المستوطنات كانت لافتة وكنا لا نصدق ما يحدث. وأوضحت أن المستوطنات تحولت في غلاف غزة وكأنها ميدان حرب، مشددة على أن الدبابات والمعدات الإسرائيلية المحترقة والاختراق الفلسطيني، وصل إلى أبعد النقاط داخل تل أبيب دون مقاومة من الجيش الإسرائيلي، ودون اكتشاف من القبة الحديدية التي طالما فاخرت بها تل أبيب منذ 13 عامًا.

ولفتت إلى أن فصائل القسام أطلقت الآلاف من الصواريخ في غلاف غزة ووصلت إلى تل أبيب في مشهد لم يتوقعه الإسرائيليون، منوهة بأن مشاهد الخوف والرعب في إسرائيل تؤكد أن تل أبيب لن تنعم بسلام وأمن، مهما كان الوضع السياسي دون وجود احترام حق الشعب الفلسطيني.

وتابعت بأن ما حدث فشل استخباراتي إسرائيلي وهزيمة للقبة الحديدية غير مسبوق وإسرائيل أعلنت الحرب وربما لم تعلن الحرب منذ خمسين سنة منذ السادس من أكتوبر 1973 وفي المقابل الرد الإسرائيلي جاء عنيفًا داخل ميدان غزة بقصف عنيف قالت فيه قوات الاحتلال أنها مبانٍ تقطن بها قيادات حماس كما لجأت إلى الدعم الأمريكي الذي أعلن وبسرعة عن حزمة قيمتها 8 مليارات دولار. ونوّهت بأن هذا الدعم الأمريكي متوقع ويذكرنا بإرسال طيارات الفانتوم في 1973. وذكرت أن إسرائيل ردت بعنف على عملية طوفان الأقصى، منوهة بأن الأرقام في فلسطين تتحدث عن أكثر من 230 شهيدًا فلسطينيًا. 

وأشارت إلى أن ما حدث اليوم هو رد فعل -وليس فعلًا- نتيجة 75 سنة من الاحتلال والقهر والظلم والتعدي على المقدسات وتجويع وحصار غزة، وهو ما حذرت منه مصر والذي سينتج عنه انسداد بالأفق السياسي. ولفتت إلى أن مصر بدأت اتصالات سريعة بعد عملية طوفان الأقصى لتهدئة وتيرة التصعيد بين الجانبين، متسائلة: «ماذا كانت تتوقع إسرائيل أن تموت المقاومة؟ أم ينتظرون المفاوضات التي لا تأتي؟». وأعلنت أن غدًا جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد عملية طوفان الأقصى، مشيرة إلى أن كل الدول العربية أعربت عن قلقها وطالبت بضبط النفس بعد عملية طوفان الأقصى. وتساءلت: «هل يمكن أن تتسع رقعة المواجهات بعد عملية طوفان الأقصى؟».

وأكدت المذيعة أن المقاومة ستظل موجودة، حتى لو دكت إسرائيل غزة كلها ستبقى المقاومة موجودة وسيتكرر ما حدث، قائلة: «ما حدث سيحدث مرة ومرات حتى لو دكت إسرائيل غزة كلها إذا لم يقف العالم ويتوقف عن معاييره المزدوجة، وينظر لأمن إسرائيل وأيضًا حق الشعب الفلسطيني، وستكرر الواقعة طالما جثم الاحتلال على صدور الشعب الفلسطيني هذا هو الاحتلال الباقي في العالم في عام 2023».

ولفت إلى أن وول ستريت جورنال أشارت إلى أن إسرائيل طلبت من مصر الوساطة لإطلاق سراح بعض الرهائن المدنيين.

وأكد العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن العمليات العسكرية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية اليوم أحدثت نقلة نوعية ورسخت معادلة جديدة في الصراع الفلسطيني، والإسرائيلي. وقال: «نحن أمام معادلة جديدة تماما منذ 1948، وهناك نجاح فلسطيني في المعركة التي أتوقع أن تستمر لأيام قادمة، لكنه استدرك بأن كل المقارنات في عملية طوفان الأقصى تكون مع حرب 1973.

وأكد أن هناك إخفاق إسرائيلي واضح وفاضح استخباراتيًا وعسكريًا، متوقعًا استمرار المعركة لعدة أيام وسط سقوط جرحى تجاوز عددهم 1200 جريحًا، وعدد غير معلوم من الأسرى جرى اصطحابهم إلى قطاع غزة سواء مدنيين أو عسكريين أو جثث تم اصطحابها، بالإضافة إلى استيلاء الفصائل على مستوطنات ومساحات كبيرة فيما يُسمى "غلاف غزة"، بما يطرح سؤالًا حول قدرة هذه الفصائل الفلسطينية على الاحتفاظ بهذه المساحات التي احتلتها، وهي معارك نوعية كبدت القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة.

وعلق عكاشة على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول دعمه لتل أبيب، قائلًا إن تصريحات الرئيس الأمريكي محبطة للغاية هذا القدر من الإيجاز ولهجة الحسم والتأييد الكامل والشامل لإسرائيل، وأغلق أمام الجانب الأمريكي التدخل لفك هذا النوع من الانسداد السياسي، الذي أجمع جميع المراقبين أن الانسداد السياسي هو السبب الرئيسي لانزلاق الأحداث إلى هذا المستوى.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي حاول إرسال رسالة اطمئنان مباشرة إلى الداخل الإسرائيلي بأن الولايات المتحدة تدعم قلبًا وقالبًا الشعب الإسرائيلي، وأن دعم واشنطن مبدئيًا سيكون بتلك الحزمة، لافتًا إلى اقتراب الانتخابات الأمريكية، منوهًا بأن خروج "بايدن" عبر خطابه القصير المقتضب الواضح لا بد أنه ذو صلة بقرب الانتخابات الأمريكية.

وعن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في التنبؤ بما حدث في عملية طوفان الأقصى، قال إن من أهم نقاط النجاح من قبل الجانب الفلسطيني هو شل حركة القبة الحديدية وفاعليتها عبر الرشقة الصاروخية المركزة التي أربكت وحيدت القبة الحديدية فضلًا عن استخدام تقنيات تكنولوجية حديثة وصلت ليد المقاومة، تسببت في عمليات تشويش نجحت في إرباك عمليات الاتصال العسكري والأمني بين الوحدات الإسرائيلية شمال وشرق غزة وهو ما جعل القبة الحديدية تصاب بالشلل، مبينًا أن الاستخدام الفلسطيني لهذا النمط أشغل الجانب الإسرائيلي عن الجهد التكتيكي.

ورأى العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الإخفاق الاستخباراتي الواضح لإسرائيل، ظهر في عدد القتلى الذي تجاوز 250 قتيلًا، وألف جريح في عملية طوفان الأقصى، وعدد غير معروف من الأسرى تضع الحكومة الإسرائيلية في مأزق سياسي كبير. وتابع أن المأزق اليوم دعا المعارضة الإسرائيلية وزعيمها إلى دعوة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حلها وتشكيل حكومة طوارئ من أجل إدارة معركة طويلة المدى متهمين حكومة تل أبيب بالفشل الذريع.

وحول مشاهد دك إسرائيل لعمارات سكنية في قطاع غزة بدعوى وجود قيادات من حماس تقطن بها، قال إن هذا مشهد معتاد كنوع من التضميد النفسي للصدمة الإسرائيلية في الداخل المصاب اليوم بصدمة غير مسبوقة. ولفت إلى أن المعادلة الآن يؤكد بما لا يرقى للشك أن المشهد الآن بعد 7 أكتوبر لن يعود لما قبله.

وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بضرورة مغادرة سكان غزة للقطاع، علق العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، قائلًا: «إلى أين سيذهبون؟ هؤلاء محاصرون، وهذه تصريحات موجهة للداخل الإسرائيلي لأن قطاع غزة محاصر والجانب الفلسطيني لديه توقع أن لديه أيام عصيبة ولكن وسط حالة الصلابة والنشوة بتحقيق هذا القدر من الاستهداف فهو مستعد لتقبل ذلك، وأتوقع أن يكون الرأي العام الفلسطيني على قدر من الثبات وسط ما تحقق».

وحول سيناريو امتداد الحرب لحرب شاملة تشمل لبنان وسوريا قال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الجانب الفلسطيني على درجة من النضج حتى لا يورط أي جانب آخر في هذا الصراع وأن يحافظ على العمليات العسكرية في الداخل، بالأخص أن الأوضاع في سوريا ولبنان لا تحتمل مثل هذه المغامرات.

وأكد عكاشة أن حرمان الفلسطينيين من حقوقهم لن يؤدي إلا إلى انفجار الأوضاع، لافتًا إلى أن الفصائل الفلسطينية لديها رهائن من الجنود والمواطنين، بالإضافة إلى أن بعضًا منها قال إنه مستعد لتبادل الأسرى الإسرائيليين، مقابل عدم التصعيد ضد المواطنين الفلسطينيين. وبيَّن أن الموقف الفاصل في عملية طوفان الأقصى هو مشهد اقتحام معبر إيريز وهو مشهد فاصل في عملية طوفان الأقصى، متوقعًا ألا يكون الموقف الدولي حاسمًا كالعادة فيما يحدث في عملية طوفان الأقصى.

وأكد العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن بيان الخارجية المصرية يتسم بالاتزان الشديد، ويكشف أن الدولة المصرية في حالة استنفار لمحاصرة التداعيات والقيام بدور قوي وحاسم في احتواء التداعيات، منوهًا بأن مطالب إسرائيل للجانب المصري بالتدخل للإفراج عن الأسرى لأن إسرائيل تعي أن مصر لديها أطقم أمنية مجهزة ولديها خبرة وعلاقات هامة في التعامل مع هذا الملف. وبيَّن أن الدور المصري سيكون قويًا وحاسمًا وسيتفاعل مع المجريات على الأرض، وهو الآن يتشكل؛ لأننا في اليوم الأول من المعركة، متوقعًا أن يكون هناك أيام وليالٍ طويلة من المعارك. ولفت إلى أن كل من لديه قيم كان يشعر بغصة بسبب ما تفعله إسرائيل في الفلسطينيين العامين الأخيرين.

مضامين الفقرة الثانية: الانتخابات الرئاسية

‏قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الهيئة الوطنية للانتخابات تلقت أول طلب من المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، للتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفة أن المستشار محمود فوزي رئيس حملة المرشح السيسي قدَّم للهيئة الوطنية للانتخابات 424 تزكية من البرلمان، ومليون و130 ألف توكيل من مكاتب الشهر العقاري. وذكرت أن المرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي أجرى كشفًا طبيًا. ولفتت إلى أن المستشار محمود فوزي عقد مؤتمرًا صحفيًا ذكر فيه أن الإناث كانت النسبة الأكبر في تحرير توكيلات تأييد الرئيس، مضيفًا أن الشباب هم الفئة العمرية الأكبر التي حررت توكيلات التأييد؛ فقد حررت فئة الشباب تحت 35 سنة، 514 ألف تأييد، ويليها الفئة من 36 إلى 60 عام بواقع 300 ألف و960 تأييد، وأشار إلى أن محافظة القاهرة كانت بها النسبة الأكبر من توكيلات التأييد تليها الجيزة، موضحًا أن أقل المحافظات الوادي الجديد.

وقال المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إن الترشح لولاية رئاسية ثالثة يهدف لاستكمال ما بدأ، وأضاف أن الرؤية ستنطلق وتبنى بشكل أساسي في المرحلة المقبلة، على بناء الإنسان المصري، وأشار إلى أن بناء الإنسان يظل دائمًا أولوية وهدفًا، لكنه هذا الأمر استلزم وجود بنية أساسية، وشدد على أن أيا من دول العالم لم تحقق تنمية مجانية، موضحًا أن المرشح الرئاسي قال في أكثر من مناسبة، بأن الحصول على تعليم يتطلب وجود مدرسة، وأن الحصول على رعاية صحية يستلزم وجود مستشفى.

مضامين الفقرة الثالثة: لقاء فني

قالت الفنانة إلهام شاهين، إن دورها في مسلسل «ألفريدو» من خلال تقديمها لشخصية «سوسو» وهي سيدة تعاني من مرض الزهايمر، من أكثر الأدوار التي تسببت في ألمها نفسيا بدرجة كبيرة على الرغم من الأدوار الكثيرة التي قدمتها. وأضافت أنها دائمًا ما تبحث عن الأدوار الصعبة والتي لم يقُدم مثلها من قبل، لافتة إلى أن شخصية مريضة الزهايمر لم يتم تناولها من الجانب الذي سلط عليه دورها في ألفريدو، ولم تقدمها أي فنانة من قبل. وأعربت عن سعادتها الغامرة بالتعليقات التي جاءت على المسلسل، مؤكدة أنها من أروع ما قيل في مسيرتها الفنية وكانت أكثر مما تتخيل، مؤكدة أن دورها في «ألفريدو» كان محل إعجاب من محبيها وكارهيها أيضًا، وأنه كان بمثابة تصالح مع مهاجميها ومحبيها لأن العمل لا يوجد عليه شيء محل انتقاد أو ملاحظة عليه.

وعن بعض الأسئلة التي طُرحت على مواقع التواصل الاجتماعي، حول علم المريض بإصابته بالزهايمر أشارت إلى أن الزهايمر يمر بمراحل وصول للمراحل المتقدمة، حيث يكون العقل واعيا في بادئ الأمر ويتعرف على الأشخاص من حوله أحيانًا، ويغيب عن الوعي أحيانًا أخرى، حتى يصل لتصنيف المريض، وتبدأ خلايا المخ في التدهور حتى تصاب كلها، وهي المراحل المتقدمة من المرض ولم تصل إليها «سوسو» في المسلسل.

واستقبل البرنامج عددًا من الاتصالات الهاتفية من الممثلين والمخرجين للإشادة بالمسلسل ودور الفنانة، كما استضافت المذيعة أمير شقيق الفنانة إلهام شاهين، وابنة شقيقتها.

أبرز تصريحات لميس الحديدي:

ما حدث اليوم في غزة هو رد فعل وليس فعلًا نتيجة 75 سنة من الاحتلال والقهر والظلم والتعدي على المقدسات وتجويع وحصار غزة.

القبة الحديدية فشلت في حماية إسرائيل من صواريخ غزة.