مضامين الفقرة الأولى: الأزمة الاقتصادية

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن المواطن المصري هو البطل الوحيد خلال الأزمة الحالية وكل ما يقدم من إنجازات ومشروعات هي حقيقية؛ ولكن الحكومة أصبحت مطعونًا في كفاءتها، مضيفًا أن الدولة قائمة على أموال مواطنيها لا شيء آخر، بينما المدخل الحقيقي للدولة يتكون من موارد قناة السويس والمصريين العاملين بالخارج والصادرات البترولية والغاز. 

وذكر أن الشعب المصري يريد لهذه الدولة الاستقرار والقوة والاستمرار والتمكن من النجاة والهدوء، قائلًا: «كلنا نريد لهذه البلد الاستقرار والعبور، على الأقل من الأزمة الراهنة، وألا يكون هناك توتر بسبب الأزمة الاقتصادية». ووجه رسالة إلى الحكومة قائلًا: «أما آن بقياس المجتمع اجتماعيًا وسياسًا واقتصاديًا أن نعيد النظر ونتخلى عن الاعتقاد الراسخ بأننا على حق وعلى صح وأن الزمن يتغير، وأن المراحل في كل مرحلة لها شأنها وأسبابها ومتطلباتها المختلفة والمتغيرة، وما صح في السابق يحتاج للتغيير الآن».

وأكد أن الهدف الأساسي للجميع الآن أن يظل الشعب المصري على هذه الدرجة من النضج والتعقل وفهم البلد والظرف الذي تمر به وأن البلد ليست في حالة قوة، مبينًا أن الوضع هش وحالة الاقتصاد لا تتحمل خروج 40 واحد في الشارع. وشدد على ضرورة التعامل مع الظرف الحالي دون تعنت، قائلًا: «لا أتصور أن هناك أحد في مصر من طولها إلى عرضها من مصلحته يفكر أن الناس تنتقل من مرحلة الأنين والسكوت إلى مرحلة الخروج»، مشددًا على أن خروج الناس في الشوارع كارثة، وما بعد الخروج كارثة سوداء على دماغ مصر كلها.

وذكر أن الحكومة عليها المساهمة في امتصاص غضب الناس وليس التسخين، قائلًا: «الحقيقة أن الطرف الوحيد الذي يعمل على تسخين الأوضاع هو الحكومة بحسن نية»، مؤكدًا أن الحكومة ليس لها علاقة بالسياسة، ونحتاج إلى تهدئة الأوضاع. وأوضح أن العائد الحالي للدولة هو أموال المصريين والعائد ليس استثمارًا وحتى الشركات والمصانع الموجودة تملكها الدولة ولا تدفع ضرائب، مؤكدًا أن رجال الأعمال والاستثمار المحلي في تراجع شديد، والضرائب كلها قادمة من الشعب المصري. وتابع أن الحكومة قدمت كل ما لديها مشكورة، مشددًا على ضرورة أن تُطوى صفحة هذه السنوات وتمضي، قائلًا: «لو البعض يقول إن هذه الحكومة محل ثقة الرئيس، فهذه الحكومة لم تعد محل ثقة الشعب، والشعب هو الذي انتخب الرئيس، والشعب هو الأصل، وفي نفس الوقت من مصلحة الدولة التبريد لا سيما تبريد كل معامل التسخين».

وتابع أن الحكومة قد تتصرف بحكمة وحنكة وقد تتصرف ببطش وطيش وممكن يكون معارضة الحكومة أشد الأمور وطنية ودفاعًا عن الدولة لأنك بدافع عن الدولة المصرية والحكومة بسياستها الراهنة تلعب دور ضد السلم الاجتماعي بمنتهى حسن النية والإخلاص ولكن سياسات الدولة المصرية الآن ضد المنطق وتسخن الشارع المصري.

مضامين الفقرة الثانية: نقابة المهندسين

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على مشهد الجمعية العمومية لتجديد الثقة في نقيب المهندسين طارق النبراوي، قائلًا إن ما حدث في نقابة المهندسين مشهد سياسي وشعبي وجماهيري من طراز رفيع ومهم جدا أن نتوقف عند المشهد بكل تفاصيله وأحداثه، لا سيما أنه كان يومًا عظيمًا، مشددًا على أن إرادة المهندسين المصريين تجلت بقوة خلال الجمعية الطارئة التي دعا لها جناح من النقابة لسحب الثقة من النقيب وطرف آخر لتجديد الثقة، لافتًا إلى أن المهندسين أقبلوا كما لم يقبلوا من قبل، مؤكدًا أن العدد كان كثيفًا وهائلًا وكبيرًا.

وأضاف أنه كان هناك حالة حكومية متأججة من الموالين للحكومة ضد نقيب المهندسين الحالي طارق النبراوي، مؤكدًا أن طارق النبراوي واحد من رموز قوى 30 يونيو، وانتصر على الإخوان في أكثر من معركة سياسية وانتخابية من قبل. وذكر أن إقبال المهندسين كان أكثر من الانتخابات السابقة، مبينًا أنه جرى حشد كبير في المؤسسات الرسمية والحكومية بغرض التصويت ضد طارق النبراوي وسحب الثقة منه. وأشار إلى أن الحالة المتأججة ضد نقيب المهندسين صنعت زحامًا؛ وربما يكون متعمدًا في التعطيل والتعويق لاستنزاف الوقت؛ لكن مع كل هذه العقبات انتهى المشهد بنجاح ساحق لطارق النبراوي.

وأشار إلى أن دعوة الجمعية العمومية والتصويت كان مشهدًا ديمقراطيًا محسومًا، مبينًا أن طارق النبراوي يضع المهنة قبل السياسة في مواجهة الذين خلطوا الحزبية بالمهنية، لافتًا إلى أن الأمر انتهى إلى مشهد مروع وبشع وهو أن الطرف الخاسر ربما شعر بالهزيمة كأنها هزيمة منكرة، قائلًا: «يبدو أن الانفعال تحول إلى غضب وظهر مشهدًا سيظل سبة في جبين الحياة المصرية عمومًا والنقابية خصوصا». ونوّه بأن المصري هو المهندس على وجه الأرض، فهو باني مصر وباني الأهرامات وأول بيت بني بناه مهندس مصري.

مضامين الفقرة الثالثة: ضريبة الدمغة

قالت النائبة دينا عبد الكريم عضو مجلس النواب إنها اعترضت على قانون تعديل ضريبة الدمغة، موضحة أن الحصيلة الناتجة عن هذا القانون كان يمكن تحقيقها بأي شكل آخر. وذكرت أنها من محبي نظرية دفع الضرائب لا سيما أنها من المفترض أنها تزيد الانتماء وليس العكس، قائلة: «أحب جملة الأمريكيين حين يقولون نحن دافعي ضرائب»، مضيفة أن الضرائب الآن تثير الغضب بشكل مرعب وهو دليل أننا إما أننا لا نفهم الضرائب أو لا نطبقها بشكل صحيح، وفي الغالب لا نطبقها بشكل صحيح.

وأضافت أنه حينما تُدفع الضريبة يشعر المواطن وقتها أنه استحق الخدمة، وبالتالي يحصل عليها بشكل جيد، لكن هذا لم يحدث. وذكرت أن خلافها على قانون ضريبة الدمغة أنه كيف في ظل غياب الرقابة الحكومية على الأسعار والفوضى التي تشهدها نتوقع أن تحقق 5 مليارات جنيه من جيوب المواطنين. ولفتت إلى أن هذا الرقم حصيلة هزيلة وممكن يتحقق هذا الرقم كعائد لو تم تحسين الخدمات الصحية أو غيرها من الخدمات. وتابعت أن هذا الرقم يمكن تحقيقه حينما نحقق الشمول المالي بشكل صحيح، بما يجعل الناس تدخل إلى المنظومة، متمنية النجاح في تحسين سمعة منظومة الضرائب، قائلة إنها لن تتحسن عبر الدعاية ولكن من خلال شعور المواطن بالمشاركة.

وأشارت إلى أن الدولة تحصل على الضرائب من الطبقة الوسطي بكل الأشكال، مضيفة أن الطبقة الوسطى من الممكن أن تأكل الجمبري الذي جرى فرض رسوم عليها، قائلة: «لا يصح أن أقول على أهل بلدي أن عمره ما شاف الجمبري»؛ مشددة على ضرورة أن تزيد الضرائب بشكل أفقي من خلال توسيع الشريحة التي تحصل الدولة منها على الضرائب. وأكدت أن أي مواطن يشكو من الغلاء في أي طبقة اجتماعية يجب أن يُحترم ولا نقول إن الزيادة المفروضة طفيفة، معقبة: «لو كل شيء حدث فيه زيادة طفيفة لن يحتمل المواطنين».

ولفتت إلى أن الدورة البرلمانية الماضية جرى عمل برنامج يسمى ميزانية البرامج والأداء ويعني أن كل ميزانية يجب أن يكون أمامها مراجعة للأداء، قائلة: «إننا لا نستطيع قياس الحكومة كوحدة واحدة، فهناك وزارات تعمل بشكل جيد وهناك وزارات أخرى قد نسمع مبرراتهم»، مستشهدة بأنها في لجنة الإعلام والثقافة والآثار تصرخ طول الوقت عن أسباب تراجع الثقافة وتراجع ميزانيات قصور الثقافة.

وأكدت أن هناك توجس رهيب من مشاركة وتداول المعلومات لذلك تفترض في مجلس النواب أنهم لا يمتلكون الصورة الكاملة، قائلة: «بعض الناس في الشارع تغضب من النواب وجزء من المسئولية علينا؛ ولكن من الأسباب قلة تداول المعلومات». وأشارت إلى أن هناك مواجهات عنيفة يوميًا بين النواب وأعضاء الحكومة ومئات من طلبات الإحاطة تحدث يوميًا، مؤكدة أن بعض الوزراء أدائهم جيد والبعض الآخر تستمع لوجهة نظرهم الكاملة لبناء الصورة.

مضامين الفقرة الرابعة: التعليم في مصر

أكد الدكتور كمال مغيث الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية، أن هناك مجالس تعليمية أخرى على غرار مشروع قانون المجلس الوطني للتعليم والتدريب، قائلًا إن هناك مجالس لها وظيفة مشابهة، متخوفًا أن يكون المجلس الوطني للتعليم والتدريب مجرد حوار عام، لافتًا إلى أن المجانية والجودة تغيبان تمامًا عن المجلس الاعلى للتعليم. وأشار إلى أن المعلمين المصريين أفقر معلمي الأرض، مبينًا أن المعلم يحصل على ما يعادل 50 دولار في الشهر، موضحًا أن هذا الرقم يتم التفاوض عليه في الساعة في النظم التعليمية المتطورة. وتابع أنه لا يوجد معلم يحصل في الشهر على ما يعادل 50 دولار وفي نظم تعليمية هذا المبلغ يتم التفاوض عليها في الساعة، قائلًا إن معلمينا يحصلوا على ثلث أفقر ما يحصل عليه المدرسين على وجه الأرض من المكافآت، مؤكدًا أن هناك 400 ألف معلم عجز في التعليم وهذه إحدى أكبر الأزمات.

مضامين الفقرة الخامسة: الهجوم على الفنانين

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على الحملات التي يواجهها العديد من الفنانين والفنانات بعد حديثهم في الحفلات التي يحيونها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. وقال إنه على المطربين والفنانين أن ينظروا إلى أنفسهم ثقافيا ويركزوا على المعرفة والفهم؛ حتى لا يحدث مثلما يحدث وما نرى على المسارح، معلقًا: «أم كلثوم كانت تعد كلمتها قبل حديثها على المسرح». وأضاف أن هناك مطرية معينة كلما تتحدث على المسرح كلما أغرقت نفسها في المشكلات، مشيرًا إلى أن هناك إمعان في الخطأ من قبل الفنانين بدون ثقافة أو وعي.

واستضاف المذيع الناقد الفني محمد ديات للحديث عن كيفية خطاب الفنان للجمهور، دون الوقوع في فلتات اللسان، كما روى بعض المواقف الطريفة للفنان عبد الحليم حافظ والفنانة الجزائرية وردة.