بلومبرج: مصر تنظر في تأثير توقف حقل الغاز الإسرائيلي على صادراتها
أدى وقف حقل تمار في البحر المتوسط إلى خفض واردات مصر من الغاز الإسرائيلي إلى حوالي 650 مليون قدم مكعب يوميًا. وتدرس مصر التأثير على خططها لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وفق ما يخلص تقرير لوكالة بلومبرج.
اهتمت وكالة بلومبرج بتراجع واردات الغاز الطبيعي لمصر من إسرائيل بعد إغلاق الأخيرة لحقل غاز تمار البحري.
وقالت الوكالة الأمريكية إن شحنات الغاز الإسرائيلية إلى مصر تراجعت بنسبة 20% وذلك لأن مخاوف تتعلق بالسلامة أدت إلى إغلاق حقل بحري رئيس، مما يهدد عمليات التسليم إلى أوروبا.
وأدى وقف حقل تمار في البحر المتوسط إلى خفض واردات مصر من الغاز الإسرائيلي إلى حوالي 650 مليون قدم مكعب يوميًا، وفقًا لمسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنًا حول هذه القضية. وتدرس مصر التأثير على خططها لتصدير الغاز الطبيعي المسال بعد إبحار شحنة إلى أوروبا يوم الجمعة.
أمرت إسرائيل بإغلاق حقل غاز تمار الذي تديره شركة شيفرون، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلامة مع تصاعد القتال بين قواتها العسكرية وحماس. وقال أحد المسؤولين إن الحكومة الإسرائيلية لم تبلغ مصر بأي توقف لحقل غاز ليفياثان الأكبر.
وتلفت الوكالة إلى أن إغلاق حقل تمار يهدد على المدى القصير خطط إسرائيل لتصبح موردًا إقليميًا رئيسًا. واستحوذت تمار على ما يقرب من نصف إنتاج الغاز الإسرائيلي العام الماضي، وفقًا لمحلل الغاز في وكالة الطاقة الدولية جيرجيلي مولنار. في أغسطس، قالت إسرائيل إنها ستصدر المزيد من الغاز إلى مصر من المشروع وسط تعزيز العلاقات مع جارتها.
ونوَّهت الوكالة إلى ان إسرائيل تعمل على توسيع مشروع تمار، وكذلك على المزيد من الفرص في ليفياثان، والتي يمكن أن تشمل مصنع تصدير الغاز الطبيعي المسال العائم. كما تنظر إسرائيل في خط أنابيب من منطقة شرق البحر المتوسط إلى أوروبا ولكن اعتُبر الخط في النهاية غير عملي اقتصاديًا. وشارك الاتحاد الأوروبي في خطط لجلب المزيد من الوقود إلى شواطئه من المنطقة الغنية بالغاز، والتي تضم أيضًا قبرص إلى جانب إسرائيل ومصر.
وكان وزير النفط المصري قد ذكر الأسبوع الماضي أن مصر ستستأنف صادرات الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر، بعد توقف خلال الصيف. وقد يؤدي إغلاق تمار إلى انخفاض الشحنات إلى المشترين في أوروبا، الذين يعتمدون على بدائل لتدفقات خطوط الأنابيب الروسية، خاصة خلال موسم التدفئة الشتوي.
في الانتظار
وكان من المتوقع أن ترسو إحدى سفن الغاز الطبيعي المسال، دابنج برنسيز، في مصنع إدكو المصري في 7 أكتوبر ولا تزال تنتظر خارج المحطة، بينما من المقرر أن تصل سفينة أخرى، سيبيك كاتالونيا، يوم الأربعاء، وفقًا لبيانات تتبع السفن في بلومبرج. وتمكنت سفينة إس كيه ريزوليوت من تحميل شحنة في المصنع أواخر الأسبوع الماضي ومن المقرر أن تصل إلى بلجيكا في 13 أكتوبر.
من المرجح أن يؤدي خفض إنتاج الغاز الإسرائيلي بمقدار 10 مليارات متر مكعب سنويًا إذا استمر، إلى انخفاض الصادرات إلى مصر والأردن، وهما مستورد محتمل للغاز الطبيعي المسال، وفقًا لمحللي مجموعة جولدمان ساكس. وقالوا «هذا بدوره يمكن أن يحد من الانتعاش المعلن مؤخرًا في صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال، فضلًا عن احتمال زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال إلى الأردن».
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الأوروبي القياسي بنسبة 7.3% إلى أعلى مستوى منذ منتصف يونيو، بعد ارتفاعها بنسبة 15% يوم الاثنين.
أبلغت الحكومة الإسرائيلية مصر بالتعليق المؤقت في تمار يوم السبت. وتطمح مصر إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للغاز، لكن التدفقات من مصنعي التسييل تراجعت خلال الصيف مع عدم وجود صادرات في يونيو وأغسطس وسبتمبر.