أفريكا ريبورت: هل حذرت مصر إسرائيل من هجوم حماس ؟

خلاصة

في حين تحدثت تقارير عن تحذير مصر لإسرائيل بتخطيط حماس لهجوم كبير وتصريح مسؤول أمريكي بأن مصر حذرت إسرائيل قبل الهجوم بثلاثة أيام، قالت مصادر مطلعة إن التحذير لم يكن معلومة استخبارتية محددة، بينما نفت مصر نقلها أي تحذير لإسرائيل، الأمر الذي يزيد من خلط الأمور، وفق ما يخلص تقرير...

ناقش تقرير نشره موقع أفريكا ريبورت حقيقة تحذير مصر لإسرائيل بشأن هجوم حماس والذي أثار جدلًا واسعًا. 

ويشير الموقع في مستهل تقريره إلى الجدل الواسع بشأن الإيحاء بأن إسرائيل كانت على علم بالهجوم الوشيك لكنها اختارت عدم التصرف. وينفي بنيامين نتنياهو ذلك بشدة. وتزعم حماس أن عملية «طوفان الأقصى» كانت سرية تمامًا.

من استوديو القناة الروسية في بيروت، أوضح ممثل حماس أنه «بعد نصف ساعة من الهجوم، اتصلنا بجميع فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى جانب حلفائها من حزب الله وإيران». وهذا يتناقض مع عدة مقالات تؤكد مشاركة إيران الفاعلة في العملية.

واضاف «أبلغنا الاتراك ايضا وعقدنا اجتماعًا معهم بعد ثلاث ساعات الساعة 9 صباحا». وفي 11 أكتوبر، قال مصدر رسمي لوكالة فرانس برس إن الرئيس رجب طيب أردوغان، بينما شجب «الأساليب المخزية» لقوات الجيش الإسرائيلي، بدأ مفاوضات مع حماس. ويتسق هذا مع هدف المحادثات التي قادتها قطر ومصر: تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويقدر عددهم بحوالي 150.

تحذير

وأوضح الموقع أن تحذير مصر الذي نُقل إلى إسرائيل لم يكن معلومات استخباراتية محددة، ولكن «إنذارًا عامًا»، وفقًا لمصدر مطلع اتصلت به صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.

وأشار هذا التحذير إلى أن «الأمور يمكن أن تنفجر بسبب الوضع السياسي والإنساني في غزة». وهذا النوع من الخطاب مماثل لما يعبر عنه خبراء النزاع والمنظمات غير الحكوميةعند مناقشة انتشار المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وتدهور الأحوال المعيشية في قطاع غزة.

ومع ذلك، فإن المخاوف المصرية بشأن تصاعد العنف لها ما يبررها لأن البلاد تشترك في حدود مع إسرائيل في منطقة شمال سيناء. وإذا استمر الصراع، الذي اعتبر مؤخرًا «منخفض الحدة»، في التدهور، فقد يتأثر أمن البلاد تأثرًا مباشرًا. في الواقع، تدير القاهرة معبر رفح الحدودي الاستراتيجي، الذي استهدفه قصف الجيش الإسرائيلي لعدة أيام.

في الماضي، كان دور الوسيط الذي لعبته مصر بين إسرائيل وحماس محوريًا. وكان هذا هو الحال عندما جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مايو 2021 وعندما توصلت الأطراف المعنية إلى اتفاق تبادل أسرى.

عامان من الإعداد

ولفت الموقع إلى أن إسرائيل تنفي تلقي تحذيرات محددة بشأن هجوم 7 أكتوبر. وفي 9 أكتوبر، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه المعلومات بأنها «خاطئة تمامًا». ومع ذلك، بعد يومين، قدم عضو الكونجرس الأمريكي مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، رواية مختلفة للأحداث: ووفقا له، جاء التحذير من القاهرة «ثلاثة أيام» قبل الهجوم المميت.

وقال ماكول: «جرى توجيه تحذير، والسؤال هو في أي مستوى». بدورها، قالت قناة القاهرة الإخبارية المصرية إن «مصادر رفيعة المستوى في جهاز الأمن المصري» تنفي نقلها أي تحذير إلى إسرائيل، مما يزيد من خلط الأمور.

ونقل الموقع عن القيادي في حماس علي بركة قوله: «نحن نستعد للهجوم منذ عامين». وكشف النقاب عن استراتيجية حماس التي تضمنت اعتماد نهج «عقلاني» دون أن تظهر أي علامات على اللجوء إلى القوة. وأضاف: «حماس لم تدخل أي حرب. جعلناهم يعتقدون أننا مشغولون بحكم غزة وتخلينا تمامًا عن المقاومة». وخلال كل هذا الوقت، كانت حماس تستعد سرا لهذا الهجوم الكبير.

الموضوع التالي السيسي يستقبل وزير خارجية تركيا ويتباحثا بمجمل العلاقات والوضع في غزة
الموضوع السابقبوليتيكو: اتهام السيناتور الأمريكي مينينديز بالعمل كعميل أجنبي لصالح الحكومة المصرية