سياسية

رصدت نقابة الصحافيين المصريين نماذج من التغطية الإعلامية المضللة ارتكبتها وسائل إعلام غربية في تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة، عقب انطلاق معركة طوفان الأقصى.

وعرض نقيب الصحافيين المصريين، خالد البلشي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر الاثنين في النقابة، بعض نماذج المخالفات الإعلامية لتغطية أخبار المقاومة، وقال إن "بعض التغطية الإعلامية الغربية جرى نزعها من سياقها التاريخي، وتحولت اللغة لأداة قتل بدلاً من دورها الحقيقي في الانتصار للحقيقة".

وأشار البلشي، إلى أنه بعد هجوم المقاومة، نشرت وسائل إعلام غربية صورا لأحداث أخرى ليست صحيحة، وعلق: "هذا التضليل فتح الباب أمام الكيان الصهيوني لممارسة الاعتداء الغاشم بدعم دولي على مستوى الحكومات والشعوب".

وتابع البلشي: "في الوقت الذي استحوذت فيه الصور المضللة، غابت صور قطاع غزة والمواطنين والأطفال الذين ارتقوا خلال ذلك. كما أن استضافة أصوات فلسطينية كانت قليلة جداً في الإعلام الغربي، كأحد أشكال الحيادية الشكلية. تحت قصف التغطية المنحازة دون التطرق لصلب القضية أساساً".

وفي إطار التحيز الغربي أيضاً، أشار البلشي إلى "اعتبار المحتوى الصادر عن حركة المقاومة حماس محتوى إرهابيا عبر الإنترنت، لإخلاء الساحة لرواية واحدة ومصادرة حقه في نشر روايته. وخلال الأسبوع الأول من الحرب، تجاهلت التغطية الغربية دوافع الهجوم على قوات الاحتلال، وتناست سنوات القمع والتنكيل والاعتداء الوحشي والفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل".

وأضاف: "الإعلام الغربي نشر شبكة المراسلين في دول الاحتلال دون مراسلين في غزة، مما ساهم في تقديم تغطية صحافية منحازة. واستخدمت وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية، وصف الرهائن على الإسرائيليين الذين جرى أسرهم دون الإشارة إلى أسرهم في إطار حركة مقاومة وفي سياق حرب وتبادل أسرى، والتمسك بلفظ رهائن وكأنهم مدنيون عزّل. كما ادعت وسائل إعلام أميركية وبريطانية أن إسرائيل ليست المسؤولة عن تشريد وتجويع الشعب في غزة، بل ألقت بالمسؤولية على حماس".

ورأى النقيب أنّ "وسائل الإعلام الدولية ركزت على جرائم المقاومة بحق الإسرائيليين الآمنين، من دون الإشارة إلى سنوات استهداف المدنيين الآمنين وأصل المشكلة وهو الاحتلال من الأساس".
وأكد البلشي أنّ نقابة الصحافيين المصريين تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، كما تعتبر الحقيقة قضيتها الأولى، لذلك كان لا بد من الوقوف للانتصار لحق الشعب المحتل وللعالم كله وللانتصار للقيم الإنسانية بشكل عام".

يشار إلى أن نقابة الصحافيين المصريين، تزينت بعلم فلسطين على مدخل مبناها بوسط القاهرة، معلنة تضامنها الكامل مع القضية الفلسطينية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الذي استهدف المدنيين والأطفال والنساء.

وكانت النقابة قد أعلنت عن عقد المؤتمر الأول للجنة رصد جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وقالت في بيانها إنّه يهدف إلى رصد "التجاوزات وأكاذيب الإعلام الغربي خلال تغطيته للحرب على غزة وعمليات المقاومة، وكذلك الممارسات غير المهنية لوسائل الإعلام الغربية، التي وثّقتها اللجنة منذ بداية الحرب".