أكسيوس: المشرعون الأمريكيون يضغطون على مصر بشأن المناطق الآمنة
كثفت صحف أجنبية عدة اهتمامها بالدعوات الموجهة لمصر لاستقبال النازحين الفلسطينيين، ويكشف موقع أكسيوس رسالة من مشرعين أمريكيين لمصر تطالبها بقبول نزوح الفلسطينيين وصحيفة واشنطن إكزامينر تقول إن الوقت قد حان لوقف أموال صندوق النقد إذا رفضت مصر قبول الفلسطينيين.
نشر موقع أكسيوس تقريرًا يستعرض الضغوط الأمريكية على مصر بشأن إنشاء مناطق آمنة يلجأ إليها سكان غزة.
وبحسب ما كشف الموقع الأمريكي، فإن مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأمريكي من الحزبين تخطط لحث مصر على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتاتي هذه الرسالة من الجمهوريين والديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل وسط انتقادات مصرية ناشئة لرد إسرائيل على هجمات حماس.
وقد تصاعد الاستياء بين مصر وإسرائيل بسبب صعوبة معالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
رسالة المشرعين
ولفت الموقع إلى أن الرسالة الموجهة إلى السفير المصري لدى الولايات المتحدة معتز زهران، والتي حصلت أكسيوس على نسخة منها، تدعو مصر إلى «العمل بشكل عاجل» مع الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى «لإنشاء وصيانة مناطق آمنة في جنوب غزة».
وأضافوا أن المناطق الآمنة يجب أن تشمل «ممرات وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يلتمسون اللجوء من القتال في شمال القطاع».
وأشارت الرسالة إلى أن مصر لاعب دولي رئيس وشريك أمني ثابت للولايات المتحدة، وحثت مصر على الاعتراف بمسؤوليتها الإنسانية عن حماية الأرواح البريئة.
الخلفية
ونوَّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهم، الأحد، إسرائيل بشن «عقاب جماعي» ضد المدنيين الفلسطينيين، بدلًا من التصرف دفاعًا عن النفس.
وأثارت دعوة إسرائيل للفلسطينيين لمغادرة مدينة غزة والتحرك جنوبًا قلق مصر، التي اعتبرتها محاولة لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر.
كما رفض المصريون السماح للرعايا الأجانب، بمن فيهم الأمريكيون، بمغادرة غزة عبر معبر رفح حتى توافق إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار الموقع إلى أن الرسالة يقودها النواب بليك مور (جمهوري من ولاية يوتا) وبراد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي) ودان جولدمان (ديمقراطي من نيويورك) وروبرت أديرهولت (جمهوري من آلا) ووُزعت على المشرعين للحصول على توقيعات، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.
وقالت الرسالة إن العمليات الإسرائيلية «تهدف إلى تجنب سقوط ضحايا من المدنيين» وأعربت عن قلقها على «حياة المدنيين الأبرياء التي تتعمد حماس تعريضها للخطر»، قائلة إن الأزمة الإنسانية المتزايدة في غزة «مدفوعة بوحشية حماس».
التهديد بوقف قروض صندوق النقد
من جانبها قالت صحيفة واشنطن إكزامينر إنه وعلى الرغم من وجود عميل مصري متهم في مجلس الشيوخ الأمريكي، من الواضح أن واشنطن لم تتمكن من إقناع الديكتاتورية العسكرية المصرية بفتح معبر رفح أمام اللاجئين المدنيين في غزة. ويبدو أن وزير الخارجية أنتوني بلينكين قد كسب الوقت لوقف الاجتياح الإسرائيلي الكبير الضروري لغزة مع زيارة الرئيس جو بايدن المقبلة للديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكن كلًا من مصر والأردن ظلا حازمين في التزامهما بإبقاء غزة مطوقة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه وإذا رفضت مصر الاستماع إلى الدبلوماسية، فقد حان الوقت للولايات المتحدة والغرب لاستعراض قوة أكثر جرأة: إغلاق المعروض النقدي ووقف قروض صندوق النقد الدولي لمصر.