أكسيوس: إسرائيل توافق على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر بعد ضغوط أمريكية

خلاصة

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن موافقة الحكومة الإسرائيلية على دخول المساعدات لغزة، وحذر الحكومة الإسرائيلية من ارتكاب خطأ في التقدير قد يؤدي إلى أخطاء مماثلة ارتكبتها الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر، وفق ما جاء في تقرير لموقع أكسيوس.

سلط تقرير نشره موقع أكسيوس الضوء على موافقة إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية لغزة بعد ضغوط أمريكية.  

وقال الموقع الأمريكي إن حكومة الحرب الإسرائيلية وافقت، الأربعاء، على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر بعد ضغوط من الولايات المتحدة ودول أخرى.

وجاء القرار بعد اجتماع استمر ساعة مع الرئيس بايدن في تل أبيب. وقال بايدن إنه يرحب بالقرار وشدد على تعليق المساعدات إذا حاولت حماس السيطرة عليه.

حصار كامل

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوات للسماح بدخول المساعدات إلى غزة تتزايد مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الصغير بعد 12 يومًا من الحرب.

فرضت إسرائيل في الأيام الأولى للحرب «حصارًا كاملًا» على غزة، وقطعت الكهرباء وعرقلت دخول المواد الغذائية والوقود والمياه والإمدادات الأخرى. ومنذ ذلك الحين حذرت جماعات الإغاثة من نفاد الأدوية والإمدادات الحيوية الأخرى في المستشفيات المكتظة. وواجهت غزة بالفعل حصارًا إسرائيليًا دام 16 عامًا، بدعم من مصر.

تاحفاظ على الدعم الدولي

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جاء بسبب «الدعم الأمريكي الواسع والحاسم للجهود الحربية الإسرائيلية».

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه خلال اجتماعه مع حكومة الحرب الإسرائيلية، طلب بايدن من إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وأوضح أنها ستساعد في الحفاظ على الدعم الدولي للعملية ضد حماس.

ولم يتضح متى سيسمح للمساعدات بدخول معبر رفح بين غزة ومصر.

وفي تصريحات مقتضبة قبل مغادرة إسرائيل مباشرة، أكد بايدن أنه طلب من حكومة الحرب الإسرائيلية الموافقة على دخول المساعدات إلى غزة وقال إنه تعهد للمسؤولين الإسرائيليين بأن جميع المساعدات ستخضع للتفتيش الأمني.

قضية مشحونة

ولفت الموقع إلى أن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة كان قضية سياسية مشحونة للغاية في إسرائيل منذ بدء الحرب.

وعارض الكثير من الجمهور وعديد من أعضاء الحكومة الأمنية الإسرائيلية السماح بدخول المساعدات إلى غزة ما لم تفرج حماس عن المحتجزين في القطاع.  

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتنياهو أخبر بايدن أن إسرائيل لن تفكر في السماح لأي مساعدة بدخول غزة من أراضيها طالما أن الرهائن ما زالوا محتجزين لدى حماس.

كما اتفق بايدن ونتنياهو على الضغط من أجل أن يتمكن الصليب الأحمر من زيارة الرهائن. ودعا بايدن في تصريحاته إلى مثل هذه الزيارات وقال إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها في جميع أنحاء العالم لإعادة الرهائن. 

أسئلة صعبة

قبل وصول بايدن إلى إسرائيل، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي سيطرح على القادة الإسرائيليين أسئلة صعبة حول استراتيجيتهم في غزة.

في تصريحاته العلنية يوم الأربعاء، حذر بايدن حكومة الحرب الإسرائيلية من ارتكاب خطأ في التقدير قد يؤدي إلى أخطاء مماثلة ارتكبتها الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر.

وقال بايدن «عليك أن تطرح أسئلة صعبة وتحدد الأهداف بوضوح وتقيم ما إذا كانت الخطوات التي يجري اتخاذها تحقق هذه الأهداف»، في إشارة إلى أنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تحدد استراتيجية خروج من غزة بعد أن تحقق هدفها المتمثل في تفكيك حماس.

الخطوة التالية

وقال بايدن في تصريحاته إنه سيرسل هذا الأسبوع إلى الكونجرس طلبًا للحصول على حزمة مساعدات عسكرية غير مسبوقة لإسرائيل.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم طلبوا مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار وأن تجري الموافقة عليها في أقرب وقت ممكن.

الموضوع التالي تايمز أوف إسرائيل: الآلاف يتظاهرون ضد إسرائيل في مصر بعد دعوة السيسي
الموضوع السابقجلوبز: مصر تقترح أن تستقبل أوروبا لاجئي غزة