جلوبز: مصر تقترح أن تستقبل أوروبا لاجئي غزة

خلاصة

في مواجهة الضغوط الأوروبية والامريكية، أشارت مصر إلى أوروبا أو صحراء النقب كأماكن لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من سيناء، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة جلوبز.

اهتمت صحيفة جلوبز بتصريحات الرئيس المصري التي اقترح فيها أن تستقبل أوروبا اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من مصر.  

وقالت الصحيفة العبرية في تقرير أعدَّه عساف يوني إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض إمكانية استقبال اللاجئين الفلسطينيين.

تجد مصر نفسها تحت ضغط متزايد من أوروبا والمنظمات الدولية الأخرى لأداء دور أكبر في مساعدة سكان قطاع غزة، وحتى فتح معبر رفح الحدودي لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين.

وقال الرئيس المصري: «لماذا لا تنقلونهم إلى صحراء النقب حتى تنتهي إسرائيل من هدفها المعلن بالقضاء على حماس».

ولفتت الصحيفة إلى أن الضغوط الدولية عكستها سلسلة من الزيارات التي قام بها القادة الأوروبيون إلى القاهرة، وفي محادثات أوروبية سرية مع مصر وكذلك في تصريحات علنية لكبار المسؤولين الأوروبيين في الأيام الأخيرة. كما توجه وزارة الخارجية الإسرائيلية، من خلال ممثليها في أوروبا، انتباه الجمهور إلى حقيقة أن مصر يمكنها «تسهيل ومساعدة» المواطنين في قطاع غزة.

تأثير زيارة شولتز

وتطرقت الصحيفة إلى زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز لمصر وفرص نجاحها في التأثير على مصر، ولفتت للعلاقات الوثيقة بين ألمانيا ومصر.

حتى الآن، عارضت مصر بشدة أي احتمال لانتقال السكان المدنيين من غزة إلى سيناء. وبحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية هذا الأسبوع، قال مسؤول مصري لمسؤول أوروبي اقترح الفكرة: هل تريدنا أن نأخذ مليون شخص ؟ لماذا لا نرسلهم إلى أوروبا. إذا كنتم تهتمون كثيرًا بحقوق الإنسان، فلتأخذوهم عندكم.     

وأوضحت الصحيفة أن هذه قضية حساسة حاليًا لأوروبا. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون أراضيها هذا العام مليون، وهي ظاهرة تغير الخريطة السياسية وتعزز أحزاب اليمين وتهدد أحزاب الوسط.

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري لوسائل الإعلام إن اقتلاع الفلسطينيين بالقوة في غزة ليس حلًا.

أوضح المسؤولون المصريون لممثلي الاتحاد الأوروبي والدول المهتمة بمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة أن هذا قد يكون ممكنًا، لكن مصر لن تقبل الفلسطينيين من غزة. ووجهت السلطات المصرية رحلات المساعدات من ألمانيا ودول أخرى إلى مطار العريش.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت ضغوطًا كثيرة على مصر من خلال تقارير ورسائل وتصريحات لمسؤولين أوروبين وامريكيين بضرورة فتح مصر لمعبر رفح لاستقبال النازحين.

هل ستقبل مصر؟

وتابعت الصحيفة بقولها إن الوضع الاقتصادي الحالي في مصر يمكن أن يكون سببًا لتجنب التعامل مع مشكلة لاجئين جديدة، وبالتأكيد مشكلة تضم أكثر من مليون شخص. وهذا بالإضافة إلى المشاكل الأمنية وعدم الاستقرار الذي ينطوي عليه هذا الوضع لمصر بشكل عام وسيناء بشكل خاص.

وختمت الصحيفة بالقول إن مصر، وفي محاولة ربما لأخذ زمام المبادرة في جهود تهدئة الوضع وحماية مصالحها، أعلنت أنها تخطط لعقد «قمة دولية» يوم السبت في محاولة للحد من العنف. وأعلنت تركيا أنها ستشارك.

الموضوع التالي أكسيوس: إسرائيل توافق على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر بعد ضغوط أمريكية
الموضوع السابقوزير خارجية فرنسا يهاجم "بنزيما" بسب الدعاء لسكان غزة