جاري التحميل
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

تحدثت الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة»، عن أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة القاهرة للسلام، عكست موقفًا واضحًا لا يمسك العصا من المنتصف، وداعم للحق الفلسطيني ولا يوجد به ميوعة أو مواربة، مشددة على أن عدم صدور بيان ختامي للقمة نظرًا لوجود خلاف وخلافات واضحة حول...

مضامين الفقرة الأولى: قمة القاهرة للسلام

أشادت الإعلامية لميس الحديدي بالموقف المصري الذي جاء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة القاهرة للسلام، لافتة إلى أنه موقف مشرف خرج صريحًا وواضحًا وجليًا بلا مواربة منذ بداية الأزمة وصولًا لليوم. وأضافت: «كلمة قوية مليئة بالمشاعر والسياسة وجمل سياسية مهمة جدًا توضح المبادئ وخريطة الطريق والخطوط الحمراء، وهي أفضل الكلمات»، موجهة الشكر للدولة المصرية التي لم تخذل المصريين وكانت سندًا لشعبها وللشعب الفلسطيني أيضا، في موقف يشعر بالعزة والكرامة.

وأشارت إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة القاهرة للسلام، عكست موقفًا واضحًا لا يمسك العصا من المنتصف، وداعم للحق الفلسطيني ولا يوجد به ميوعة أو مواربة، مشددة على أن عدم صدور بيان ختامي للقمة نظرًا لوجود خلاف وخلافات واضحة حول وجهات النظر. ولفتت إلى أن مصر ما كانت تقبل ببيان ختامي يخلو من إدانة العدوان الإسرائيلي، ورفض ما يسمى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مؤكدة أنه بمثابة رخصة مفتوحة لممارسة العدوان وسط مجتمع دولي يكيل بمكيالين وعاجز عن اتخاذ موقف واضح. وأكدت أنه بدون عدل ودولة ووطن سيكون هناك مقاومة، قائلة: «بدون دولة فلسطينية لن تعيش إسرائيل في سلام».

وتابعت بأنه على الجانب الآخر، هناك عدد كبير من الدول الأجنبية جميعها تحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولكنها استحدثت جملة جديدة عندما شعرت بالحرج قليلًا من مشاهد قتل الأطفال ودك الأرض واستخدام القنابل الفسفورية المحرمة دوليًا، المتمثلة في «من خلال حدود القانون الدولي».

وتساءلت: «هل حدود القانون الدولي تعني قتل الأطفال والنساء والمواطنين العزل، وضرب المستشفيات والكنائس والمساجد»، مضيفة: «لما حد أوكراني يُخدش تنقلب الدنيا وتُرسل المليارات لأوكرانيا من السلاح والدعم والغوث، وتكون روسيا هي الشيطان، ولكن عندما يكون الأمر في فلسطين تغلق المعابر وتوضع الشروط القاسية غير الإنسانية على المدنيين». وقالت إنه في مؤتمر القاهرة للسلام سمعنا الرؤية الأخرى وهي حق الإسرائيليين في حياة كريمة.

ونوهت بأن إسرائيل أقوى دولة في العالم بدعم أمريكي وأوروبي بشكل فاضح، ولا مجال للحديث عن حقوق الإنسان، معقبة: «الجيش الذي لا يقهر طلب 10 مليارات دولار من المعونات الأمريكية وبسرعة، لكن لما يحصل مشكلة عندنا في مصر يُرفع عنها المعونة».

وبينت أن مصر بهذه القمة أرادت أن تضع العالم أمام مسؤوليته القانونية، والدولية، والإنسانية، لافتة إلى أن الاستجابة كانت كبيرة، والمشاركة كانت واسعة، ولم يتخيل أحد أن يكون هذا القدر من المشاركة بين ملوك ورؤساء حكومات ورؤساء المنظمات الدولية والاتحادات، وكبار القوى المؤثرة، في وقت ضيق. ونوهت بأن العالم ينظر للقضية الفلسطينية منذ 7 أكتوبر 2023 منذ عملية طوفان الأقصى، وتناسى 75 سنة من الصراع.

وقال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق إنه يتوقع خطوات عربية ملموسة تجعل إسرائيل تعلم أنها لن تستطيع أن تمحو شعب، مشددًا على ضرورة إسناد الموقف المصري عربيًا، منوهًا بأن إسرائيل توقعت أن العرب ضعفاء، ومصر تعاني اقتصاديا ولكنها فوجئت بغير ذلك.

وأشاد نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، بنجاح مصر في عقد قمة القاهرة للسلام من جهة التوقيت والإعداد والنتائج قائلًا: «نسجل حقيقة لمصر العظيمة نجاحها في عقد قمة القاهرة للسلام، إذ إن التوقيت كان دقيقًا والإعداد متقنًا، والنتائج يمكن البناء عليها لما هو أبعد من مؤتمر يعقد ثم ينصرف المشاركون»، مبينًا أن أهم نتائج القمة هي إعادة المسار السياسي المهمل منذ سنوات والمستبدل بالمسارات الأمنية والإنسانية والاقتصادية، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي وضع النقاط على الحروف والسيناريو للخروج من المأزق الراهن.

وشدد على أن القمة مثلت نجاحًا مهمًّا لمصر ولفلسطين والعرب، قائلًا: «متأكد من أن الجهد المصري سوف يتمكن من وضع المسار السياسي من جديد على خارطة العالم»، مردفًا: «نحن في حالة صراع ونحن كعرب من يستطيع فتح المسار السياسي وليس بالاعتماد على الولايات المتحدة وتابعيها بشكل أعمى من دول الاتحاد الأوروبي ممن يسيرون خلف واشنطن بلا تمييز وبلا موقف ونحن كعرب نملك الأوراق التي نضغط بها ومع تحالفاتنا الإقليمية والدولية، ونستطيع فتح المسار السياسي»، مبينًا أن خطاب الرئيس السيسي كان واضحًا في هذا الشأن.

ولفت إلى أن الدور الأمريكي المحتكر لمفاوضات السلام وتناول القضية بات عقيمًا، قائلًا إن أمريكا تحتكر مفاوضات السلام ولا تفعل شيئًا سوى تقديم كل ما يطلق يد إسرائيل في المنطقة. وأشار إلى أن إسرائيل في حرب غزة غير مرتاحة داخليا بل، وتتألم كثيرًا وإسرائيل الآن بداخلها أزمات كبيرة ربما غطت عليها الحرب لكن الأزمات ربما ستنفجر قريبًا وسوف تدفع إسرائيل ثمن الفراغ السياسي.

وأكد أن حالة الانقسام على مدار 14 عامًا أسهمت بشكل كبير فيما آلت إليه الأمور الآن، قائلًا: «إذا كانت النكبة الأولى في فلسطين عام 1948، فإن النكبة الثانية التي ألمت بالشعب الفلسطيني هي الانقسام ومعالجته خلال الخمسة عشرة عامًا السابقة كانت معالجة عقيمة وإذا كانت المصالحة قبل الحرب ضرورة وطنية، الآن بات شرطًا لبقاء الحالة الفلسطينية».

ووجه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على تنظيم قمة القاهرة للسلام. وأضاف أن النقطة الأهم في قمة القاهرة للسلام، هو استماع كلا منهم إلى الآخر ومن زوايا مختلفة ووجهات نظر مختلفة.

وحول تساؤل المذيعة عن طبيعة حدود القانون الدولي الذي يتحدث عنه مندوبي الدول الغربية فيما يتعلق بحث دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها على خلفيته أو انطلاقا منه، دون الحديث معها عن وقف التصعيد وفتح المعابر، أجاب: «لدينا موقف واضح جدًا وسريعًا قمنا بإدانة الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس ضد شعب إسرائيل، وأكرر أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ولكن طبقًا للقانون الدولي الإنساني، ولم نتحدث فقط الإسرائيليين».

وتابع: «كنت في واشنطن وأجريت مباحثات مستضيفة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، واتفقنا على إرساء منهج للتنسيق فيما بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتشجيع إسرائيل على احترام مبادئ القانون الدولي».

وبسؤاله عن القانون الدولي أو العالمي الذي يسمح لدولة قتل الأطفال وضرب المساجد والمستشفيات والكنائس والمدارس التابعة للأمم المتحدة بدعم كامل من المجتمع الدولي، أبدى رفضه الشديد لهذا الطرح. وشدد على أن الاتحاد لا يقبل هذا التوصيف خاصة وأنه صرح بعدم اتساق الحصار الشامل مع القانون الدولي ومن ثم لا يمكن قبول قطع الكهرباء والمياه وصعوبة الحصول على الطعام والوقود.

وعقب: «العمل على حل إقامة الدولتين، أمر شديد الأهمية، لطالما كان الاتحاد الأوروبي مؤيدًا لذلك»، معربًا عن أمله في أن يكون اجتماع القاهرة اليوم فرصة لمضاعفة الجهود السياسية في هذا الاتجاه، مع الأخذ في الاعتبار التطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني.

وحول تساؤل المذيعة عن ازدواجية المجتمع الدولي في تعامله مع الأزمة الأوكرانية والفلسطينية، ردَّ قائلًا: «أرفض هذا الاتهام ولا أستطيع قبول ذلك لأسباب بسيطة»، أولها أن المشروع الأوروبي يعتمد على السلام والتصالح وحقوق الانسان والكرامة الإنسانية والأسس والقيم الأساسية في الميثاق، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي حريص على ضمان تطبيق هذه المبادئ في كل مكان وبشكل دائم. وأشار إلى أن روسيا تروج لأخبار زائفة، بغرض الهجوم على الاتحاد الأوروبي وممارسة الضغط على أوروبا، ولكن الاتحاد الأوروبي لا يقع في مثل هذا الفخ، على حد زعمه. وعقب: «روسيا تسعى لإساءة استخدام هذه المحنة وتشتيت انتباه العالم على ما تفعله في حق الشعب الأوكراني، من خلال استهداف بنتيه التحتية باستمرار».

مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن مصر وضعت خارطة الطريق بشكل واضح ونابع من الموقف المصري وهي ضرورة إدخال المساعدات بشكل مستدام ثم المضي قدمًا صوب مرحلة التهدئة، ثم البدء فورًا بالعودة إلى مائدة المفاوضات، ثم تأتي الخطوط الحمراء، وهي رفض التهجير القسري لسكان غزة، وتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، مؤكدة أن كلمة الرئيس السيسي كانت مصاغة بجمل سياسية مهمة، وتحدد خارطة الطريق والخطوط الحمراء والمبادئ. وأكدت أن الفلسطينيين لن يرحلوا ويتركوا أرضهم، قائلة: «لكل الواهمين، مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية على حسابها، ولو تظنون أنكم ستمدوننا بالأموال مقابل تهجير الفلسطينيين، أريحوا نفسكم تصفية القضية على حساب مصر لن يحدث»، مشددة على أن رفض التهجير القسري كان واضحًا جدًا في قمة القاهرة للسلام.

وأضافت أن القضية الفلسطينية لم تمت في الوجدان المصري، مبينة أن الجيل الجديد يتوارث القضية وما زال حاملًا لها، مشيرة إلى أن ملايين المصريين نزلوا لنصرة الأقصى والفلسطينيين، قائلة: «حتى الشباب عرفوا القضية والحق الفلسطيني».

وأكد نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، أن الموقفين المصري والأردني واضح بشأن رفض عملية التهجير القسري لكن هذا الجهد لن يتأتى إلا بمعالجة الانقسام الداخلي والوحدة الوطنية لمواجهة هذا الأمر مشيرًا إلى أن فتح المسار السياسي لا بد أن يبدأ من الفلسطينيين ليكن مكللًا للجهدين المصري والأردني عبر وحدة وطنية كاملة متسائلًا: «من سيقبل إعادة إعمار غزة في ظل الانقسام الفلسطيني؟»، قائلًا: «لم تقصر مصر وقت الانقسام وواكبت كل الجهود المصرية، وكنت وقتها سفيرًًا لفلسطين في مصر المخلصة لإنهاء الانقسام».

وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أن الاتحاد الأوروبي لا يقبل فكرة تهجير الفلسطينيين، ويتفهم جيدًا أسباب مصر فيما يتعلق بهذا الطرح، مضيفًا: «هذا واضح بأن مصر لا تقبل مثل هذا الطرح، وكانت هناك مباحثات مع الرئيس السيسي حول هذا الجدل، وأنا على يقين أن الاتحاد الأوروبي متفهم لتلك الأسباب بالنسبة لمصر، ولا يقبل مثل هذا الموقف ولا نؤيد مثل هذه الفكرة».

وأكد طه الخطيب المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل كانت تعمل على أن تتحمل مصر مسؤولية استقبال سكان قطاع غزة لكنها فوجئت بالموقف المصري. وأضاف أن كثيرين لم يفهموا ولم يستوعبوا الموقف المصري منذ 9 أكتوبر إلى الآن. وأكد أن أمريكا كانت تريد أن تتحمل مصر جزء من مشكلة إسرائيل، ولكن القاهرة رفضت. وبيَّن أن الرئيس السيسي عندما استشعر القلق عرض لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الهواء.

وقال الدكتور بشير عبد الفتاح الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة شبه متواطئة مع إسرائيل في تنفيذ مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، منوهًا بأن إسرائيل تريد المدنيين أن يدفعوا الثمن لدعم حماس.

مضامين الفقرة الثالثة: المساعدات الإنسانية لغزة

أشارت الإعلامية لميس الحديدي، إلى أن مصر لن تكف عن الضغط والمحاولات لإدخال المساعدات لأهالينا في غزة، مضيفة أن الأمم المتحدة وعدت بإدخال من 20 إلى 30 شاحنة أخرى لقطاع غزة. وذكرت أن الأوربيين تهربوا من مسألة إدخال المساعدات لغزة.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، إن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة، أصبحت على المحك والوضع كارثي قد يصعب التحكم فيه. وأضاف أن أعداد الشهداء في قاربت 5 آلاف، 70% منهم من النساء والأطفال وكبار السن، فيما تجاوز عدد الجرحى 12 ألف، منوهًا بأن هناك حالات حرجة تعاني نقصًا في المستلزمات الطبية والدم ومشتقاته.

ولفت إلى أن نقص الوقود يشكل أزمة داخل القطاع الصحي؛ نظرًا إلى توقف الكهرباء المعتمدة عليه، فضلًا عن استهداف القصف الإسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية، موضحًا أن القانون الدولي يعتبر قصف المستشفيات والمراكز الصحية محصنة من القصف، واستهدافها يعد خرقًا واضحًا وصريحًا له.

وأشار إلى أن 11% من المستشفيات في غزة البالغ عددها 35 مستشفى، توقف عن العمل كاملًا بإجمالي 5 مستشفيات، هذا إلى جانب توقف 47 مركزًا تابعًا لمنظمة الأونروا، و66% من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة كذلك، فضلا عن 72 مركزًا صحيًا.

ونوه بمعاناة عشرات الآلاف من المصابين والجرحى، بالإضافة إلى الجانب اللوجيستي مع نقص الغرف والأسرة وغرف الرعاية المركزة وغرف العمليات، ونقص في إمدادات المياه النظيفة للمستشفيات والقطاع ككل، موضحا أن أكثر من مليون شخص نزحوا للمدارس والمراكز الصحية والمساجد والكنائس ومع ذلك معرضون للخطر لأنها ليست بعيدة عن القصف. ولفت إلى أن المواطنين في غزة يناشدون بفتح معبر رفح وإرسال المعونات.

وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إن الأوضاع بقطاع غزة، بالغة الصعوبة في ظل الحصار المفروض عليه منذ أكثر من 10 أيام. وأضافت أن أغلب المخابز توقفت عن العمل باستثناء إثنين أو ثلاثة، بسبب نفاد مخزون الوقود فضلا عن المحال التجارية التي تبقى لديها مخزون قليل من السلع الغذائية والذي يكفي لأيام قليلة. وأوضحت أن معبر رفح مر من خلاله اليوم 20 شاحنة، منهم ثلاث شاحنات محملة بالمواد الغذائية بما يعادل 50 طنًا من برنامج الغذاء العالمي، هذا إلى جانب شاحنات أخرى من جانب الهلال المصري، منوهة بأنه الرغم ذلك لكن عدد الشاحنات العابرة لا يكفي احتياجات غزة المحاصرة.

وتابعت: «على الأقل هناك عدد من الفلسطينيين سيبيتون الليلة وقد تناولوا وجبة عشاء»، موضحة أن المساعدات التي دخلت قطاع غزة، اليوم، تكفي 280 ألف شخص لمدة يوم واحد فقط، وبمثابة نقطة في بحر. وشددت على أن هناك عددًا من الدول الصديقة مستعدة للتدفق على القطاع، شريطة استدامة فتح المعبر ودخولها بشكل شامل، لافتة إلى أن الأولوية في توزيع شاحنات المساعدات، كانت للملاجئ التي تضم عدد كبير من الأسر النازحة، على أن يتم الوصول للأسر المتمسكة بوجودها في منازلها لتقديم حصص غذائية لها.

وأفادت بأن متطلبات القطاع خلال الفترة القادمة، تتطلب مرور أكثر من 100 شاحنة يوميًا على الأقل، لتفريغ المناطق الحدودية المكدسة بالمساعدات، مؤكدة أن الوضع الغذائي بقطاع غزة بات على المحك، ما يُنذر بمخاطر في الأمن الغذائي وهناك أيام لدخول قطاع غزة في مجاعة ما لم تستمر المساعدات في التدفق.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أنه فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية كان هناك حاجة إجماع على بذل المزيد من الجهود لمضاعفة هذه المساعدات. ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى ثلاث أضعاف، وهو ما يمثل أولوية أولى ومهمة جدًا وأيضا وصول المساعدات للفئات التي تعاني من نقص هذه الاحتياجات.

وبسؤاله عن التقارير التي خرجت في بداية الأزمة الفلسطينية عن وقف الاتحاد الأوروبي المعونات للفلسطينيين، في الوقت الذي تحدث فيه عن مضاعفة المساعدات، شدد على أن رؤساء الدول الحكومات في الاتحاد الأوروبي كان لديهم قرار وهو الحفاظ على تطور وتقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين كنقطة أولى مع ضمان عدم وصولها إلى من أسماهم بالجماعات الإرهابية.

وعن كيفية إيصال المساعدات لقطاع غزة، في ظل التعنت الإسرائيلي فيما يتعلق بهذا الأمر، أشار إلى أنه تم تحديد قناة أو مد جسر لوصول المساعدات الإنسانية لمصر ومن ثم وصولها فور فتح المعبر إلى تقديم هذه المساعدات الإنسانية للقطاع، منوهًا بأنه عقد عدة اجتماعات مهمة مع ممثل الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، والتغلب على التحديات بأرض الواقع بأسرع وقت ممكن.

وتابع: «نعمل على قدم وساق ووصلنا إلى اتفاق بفتح أمام 20 شاحنة، هم ليسوا كافيين ولكن وهناك عمليات فحص وتفتيش؛ لعدم استغلالها من جانب الإرهابيين أو بعض الجماعات النشطة كما قلت من قبل» - على حد قوله.

ولفتت الصحفية رحمة زين، إلى أن المتطوعين كانوا يستمعون إلى القصف الذي تتعمد إسرائيل إطلاقه في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، عندما يكون الناس نائمون، مضيفة أنهم كانوا تحت ضغط نفسي بسبب شعورهم بالقهر بعد سماعهم لصوت القصف، ومشاهدتهم إبادة جماعية وهم غير قادرين على التحرك ومساعدة أهالي فلسطين، موضحة أنه على الرغم من مكوثها يومًا واحدًا وهي كبيرة في السن إلا أنها خافت بسبب أصوات القصف، وتساءلت عن حال الأطفال والأمهات، فكيف يقومون بطمأنة أولادهن في هذه الحالة وهن أيضًا خائفات مثلهم؟

وأردفت أن إسرائيل تعمدت تصويب القصف على المنطقة بين رفح وغزة، حتى لا تستطيع المساعدات الوصول لأهالي فلسطين بسهولة، فكل هذا جعلها هي وكافة العرب المتواجدين هناك في حالة استفزاز وانفعال، وعبرت عن رغبتها في استخدام مصطلح العرب لأنها تُريد اتحاد الشعوب العربية وعدم اللجوء أو الحاجة إلى استخدام مصطلحات أجنبية.

وقال طه الخطيب المحلل السياسي الفلسطيني، إن مصر تريد إدخال المساعدات والوقود إلى غزة، مشيرًا إلى أن قطر لها دور مهم في القضية الفلسطينية، مبينًا أن عودة الرهينتين الأمريكيتين بوساطة قطرية لأن مصر رفضت خروج أي شخص إلا بعد دخول المساعدات.

مضامين الفقرة الرابعة: دعم الغرب لإسرائيل

تحدثت الصحفية رحمة زين عن مواجهتها لمراسلة قناة CNN وعن تواجدها أمام معبر رفح مع المتطوعين لإيصال المساعدات الطبية والغذائية لأهالي فلسطين، مبينة أن الوضع كان استفزازيًا للغاية مما دفعها لمواجهة المراسلة بهذا الشكل. وقالت إنها كانت موجودة مع المتطوعين أمام معبر رفح ومكثت هناك لمدة يوم واحد فقط عكس باقي المتطوعين الذين استمر وجودهم 6 أيام. مشيرة إلى أن إسرائيل استمرت في تدمير الفلسطينيين نفسيًا عن طريق إخبارهم أنهم سيفتحون المعبر ثم تفعل عكس ذلك، حتى قاموا بفتحه أخيرًا ولكنهم سمحوا بدخول عدد قليل من الشاحنات.

وتابعت أن الوضع كان استفزازيًا جدًا، بالإضافة إلى أن مراسلة "CNN" كانت هي الوحيدة الموجودة مع الأمم المتحدة، بالرغم من وجود مراسلين وقنوات كثيرة شهدوا المظاهرات أمام المعبر ويعرفون الوضع جيدًا، ولكنها جاءت هي وكانت لا تعلم بتواجد الناس والتظاهرات.

وأكملت أن الإعلام الغربي يُريد نقل صورة مفككة عن العرب، وأنهم غير مُنفعلين أو متحدين أو منحازين للفلسطينيين، وأنه ليس من الضروري حل القضية الفلسطينية، ولكن على العكس يجب أن نتحد ونُعلن عن تمسُك الفلسطينيين بأرضهم، وأنهم لن يدخلوا سيناء ليس فقط بسبب تصفية قضيتهم عند حدوث ذلك، ولكن لأنهم لن يتنازلوا أو يتركوا أرضهم.

وأعربت عن رغبتها في إيصال رسالة للعالم الغربي، وأنها قادرة على التحدث بلغتهم ولكن ليس معنى هذا أنها ستتخذ هويتهم وثقافتهم، فهم إعلام كاذب والجميع شاهد كذبهم ويعرفونه، وأن الفرصة جاءت لها لتُعبر عما بداخلها وأي شخصٍ آخر إن سنحت له الفرصة سيقول مثلما قالت، وأن المهم فيما حدث ليس هي بشخصها أو المراسلة، ولكن هو أن ما قيل في الفيديو المتداول لها أصبح مُنتشرًا على مواقع التواصل الاجتماعي في كل مكان.

وأضافت أنها تقوم بتقديم Podcast، اعتادت فيه على المحتوى الترفيهي، ولكنها ستُركز في الفترة القادمة على الحديث عن الهوية العربية لأن مصر والوطن العربي بأكمله يمتلك هوية وثقافة كبيرة جدًا، وأن استراتيجية إسرائيل دومًا كانت تفريق العرب ولكن الآن وقت الاتحاد حتى نستطيع إيصال أصواتنا.

مضامين الفقرة الخامسة: الاجتياح البري لغزة

توقع الدكتور بشير عبد الفتاح الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ألا يحدث الاجتياح البري من قبل الاحتلال الإسرائيلي على غزة، خشية أن تتوسع الأمور إلى حرب إقليمية. وذكر أن أمريكا حاضرة في ملف الأسرى بقوة، مبينًا أن هناك عناصر استخباراتية أمريكية منتشرة في قطاع غزة تبحث عن الأسرى، لافتًا إلى أن نتنياهو يراهن على الوسطاء في ملف الأسرى، قائلًا: «لو شعرت حماس أن ملف الأسرى غير مفيد، قد تقتلهم».

وقال طه الخطيب المحلل السياسي الفلسطيني، إن عملية طوفان الأقصى جزء من المعركة وتفوق فيها الجانب الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت إلى أن خيارات أمريكا محدودة في هذه المعركة، إذ تريد من الفلسطيني أن يموت ويدفع الثمن. وأكد أن غزة تُقصف بعشر طائرات F16 في الدقيقة الواحدة. وشدد على أن ضرب المسيحيين في قطاع غزة جرى بعلم أمريكا، مبينًا أن أمريكا طلبت من المسيحيين في غزة الهجرة لكنهم رفضوا لا سيما أنهم شهدوا كل الحروب، منوهًا بأن أمريكا تدير المعركة ضد غزة. ولفت إلى أن إسرائيل حتى الآن لا تمتلك حرية قرار الحرب البرية. وذكر أن حزب الله في وضع صعب، ولا خيارات أمامه إلا بدخول المعركة مع حماس وإسرائيل.

أبرز تصريحات لميس الحديدي:

الجيش الذي لا يقهر طلب 10 مليارات دولار من المعونات الأمريكية وبسرعة، لكن لما يحصل مشكلة عندنا في مصر يُرفع عنها المعونة

المزيد من حلقات البرنامج

كلمة أخيرة يكشف استحواذ جلوبال الإماراتية على %31 من حصة الدولة في الشرقية للدخان بقيمة 400 مليون دولار واستمرار المباحثات حول الهدنة في غزة رغم انتشار أنباء عن تعثرها ويناقش تعطل خدمات فيس بوك

ناقشت لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة»، استحواذ شركة جلوبال الإماراتية على 31% من الشرقية للدخان. وأشار البرنامج إلى استمرار المباحثات لإبرام هدنة إنسانية في غزة في ظل انتشار أنباء عن تعثرها، وإصرار مصري على الوصول إلى هدنة في رمضان.....

أقرء المزيد

كلمة أخيرة يدعو إلى تحويل كل أموال صفقة رأس الحكمة للبنك المركزي ويشير إلى انخفاض أسعار السلع بعد عدة أشهر وتعطل الهدنة في غزة بعد مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في شارع الرشيد واحتمالية فرض هدنة جديدة في رمضان

ناقشت لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة»، ضرورة تحويل كل أموال صفقة رأس الحكمة للبنك المركزي من أجل تدبير احتياجات المصريين ورفع التصنيف الائتماني لمصر، وأشارت إلى أن انخفاض أسعار السلع سيكون بعد عدة أشهر، وبيَّنت تعطل الهدنة في غزة....

أقرء المزيد

كلمة أخيرة يناقش استقالة الحكومة الفلسطينية ضمن ترتيبات ما بعد الحرب وقرب فرض هدنة في غزة وهدم مبنى «الترميم» الأثري في قلعة صلاح الدين الأيوبي

ناقشت لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة»، استقالة الحكومة الفلسطينية ضمن ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، كما ناقشت قرب فرض هدنة في غزة، وتناول البرنامج الحديث عن هدم مبنى الترميم الأثري في قلعة صلاح الدين الأيوبي، كما ناقش البرنامج....

أقرء المزيد

كلمة أخيرة يناقش صعود أسهم طلعت مصطفى في البورصة بعد صفقة رأس الحكمة وإمكانية خفض الأسعار في رمضان وغرق معدية بالقناطر

ناقشت لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة»، تأثير صفقة رأس الحكمة في صعود أسهم شركات طلعت مصطفى 20% في البورصة، كما ناقشت إمكانية انخفاض أسعار السلع بعد إبرام الصفقة، وتناولت الحديث عن الحوار الوطني ومناقشاته عن الجانب الاقتصادي للمواطنين، وسلطت....

أقرء المزيد

كلمة أخيرة يؤكد عدم انخفاض الأسعار بعد إبرام صفقة رأس الحكمة ويكشف تحويل الأرض كأحد أصول التحالف الإماراتي ونقل الأهالي من المشروع إلى مدينة جديدة بعد 6 أشهر وإقامة معسكر للنازحين قرب رفح

ناقشت لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة»، بيع رأس الحكمة، وأكدت عدم انخفاض الأسعار بعد إبرام الصفقة، وكشفت تحويل الأرض كأحد أصول التحالف الإماراتي مقابل الحصول على الثمن، كما ناقشت نقل الأهالي من أرض المشروع إلى مدينة جديدة بعد 6....

أقرء المزيد

كلمة أخيرة يدعو لعمل عربي جماعي لكسر الحصار عن غزة بعد الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لوقف الحرب ويكشف عن انتشار الأمراض في رفح نتيجة تكدس الفلسطينيين

دعت لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة»، إلى حدوث عمل عربي جماعي لكسر الحصار على غزة، بعد استخدام أمريكا الفيتو للمرة الثالثة ضد مشروع قرار جزائري بوقف إطلاق النار في غزة، وناقشت رفض مجلس الأمن للتهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء،....

أقرء المزيد