الإيكونوميست: نافذة شرعية إسرائيل في غزة تتقلص
بدأت نافذة الشرعية المتاحة لإسرائيل للعمل العسكري في غزة تتقلص بسبب الضغوط الدولية. وفي هذه الأثناء يحتدم الجدل داخل الحكومة الإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي القيام بحملة برية سريعة أو طويلة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة الإيكونوميست.
سلط تقرير لصحيفة الإيكونوميست الضوء على أجواء الحرب المحمومة التي باتت تُخيم على منطقة الشرق الأوسط وتقلص شرعية الحرب الإسرائيلية.
ترسم الصحيفة في مستهل تقريرها صورة المشهد الحالي: يمتزج الهواء بالدخان حيث يشعل القصف حرائق الغابات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، في الجليل الأعلى. وبينما أجلت إسرائيل المدنيين من المنطقة، يحرس جنود يرتدون خوذات التقاطعات. وفي كل ساعة أو نحو ذلك، تنفجر صواريخ حزب الله داخل الحدود، وتطلق إسرائيل وابلًا مضادًا يستهدف المجموعة المدعومة من إيران. هذه دولة مهيأة للحرب.
وإلى الشرق، تقصف إسرائيل المطارات السورية التي يُعتقد أنها تستخدم لشحن الأسلحة إلى المقاتلين. وإلى الغرب، تطفو مجموعة حاملة طائرات أمريكية في البحر المتوسط، وثانية في طريقها إلى المنطقة، في محاولة لردع إيران ووكلائها. وفي الجنوب، تنتظر قوة غزو إسرائيلية واسعة أمرًا بدخول ساحات المعركة في قطاع غزة.
وتقول الصحيفة إن نافذة الشرعية المتاحة لإسرائيل للعمل العسكري في غزة بدأت تتقلص بسبب الضغوط الدولية. وفي هذه الأثناء يحتدم الجدل داخل الحكومة الإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي القيام بحملة برية سريعة أو أطول.
وفي حين أن العملية السريعة يمكن أن تعيد تأسيس الردع بشكل أسرع، فإن النهج الأطول قد يواجه انتقادات أقل. وتحث الولايات المتحدة على ضبط النفس وتطالب إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي. 4
وتلفت الصحيفة إلى أن القتال المطول يهدد بخسائر فادحة في كلا الجانبين ويضر بالاقتصاد الإسرائيلي أثناء التعبئة. ومن أجل الشرعية، قد تحتاج إسرائيل إلى الإشارة إلى الانفتاح على حل الدولتين وعلى استعادة إدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بعد ذلك. ومع ذلك، ينفي نتنياهو أن الحل المفضل على المدى الطويل هو استعادة سيطرة السلطة الفلسطينية في غزة.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تفتقر إلى خطة عملية فيما يتعلق بمصير غزة والسكان فيها، الأمر الذي يمكن أن يعرض للخطر إمكانية استمرار حملة طويلة الأمد.