وول ستريت جورنال: الاستيلاء على غزة قد يكون ممكنًا، ولكن ليس من دون تكلفة باهظة
تشي حملة إسرائيل البرية المخطط لها ضد حماس بأنها ستكون مدمرة ودموية، ذلك أن حرب المدن تلعب في الغالب لصالح المدافعين وليس المهاجمين، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
استعرض تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال التكلفة الباهظة لعملية التدخل البري الإسرائيلي في قطاع غزة حيث ستكون أرض المعركة تلعب لصالح المدافعين عنها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، ففي الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لعملية برية في غزة تهدف إلى القضاء على حماس، فإن التاريخ الحديث في أماكن أخرى يشير إلى أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف ـ ولكن بتكلفة باهظة فقط، للقوات الإسرائيلية وكذلك للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في الوسط.
وأوضحت الصحيفة أن حرب الشوارع والمدن، خاصة في التضاريس الكثيفة ذات المباني الشاهقة المتعددة - وغزة بها عشرات المباني المرتفعة – تلعب لصالح المدافعين بطبيعة الحال.
وعادة ما يقلل القتال القريب من مزايا الجانب الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية، وهو أمر من شأنه أن يعوض جزئيًا التفوق العسكري الهائل لإسرائيل.
واستنادًا إلى أمثلة على الحصار في النزاعات الحضرية الأخرى مثلما حدث في الموصل بالعراق وماريوبول في أوكرانيا، فإن إمكانية أن تستولي إسرائيل على غزة عسكريًا سيكون مسألة ممكنة، لكن هذا لن يأتي من دون ثمن باهظ للغاية للجانب الإسرائيلي وكذلك الخسائر في صفوف المدنيين.