أكسيوس: إسرائيل مستعدة لتأجيل هجومها البري لمناقشة الإفراج عن عدد كبير من الرهائن
قال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل مستعدة لتأجيل غزو بري لغزة لبضعة أيام للسماح بإجراء محادثات بشأن إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وفق ما يخلص تقرير لموقع أكسيوس.
سلط تقرير نشره موقع أكسيوس الضوء على استعداد إسرائيل لتأجيل هجومها البري على غزة لمناقشة إطلاق سراح الرهائن.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين إن إسرائيل مستعدة لتأجيل غزو بري لغزة لبضعة أيام للسماح بإجراء محادثات بشأن إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
الاستعداد لمناقشة صفقة
وقال مسؤول اسرائيلي كبير: «تريد كل من إسرائيل وإدارة بايدن بذل كل جهد ممكن لمحاولة إخراج الرهائن من غزة. وإذا اقترحت حماس إطلاق سراح مجموعة كبيرة فسنكون بالطبع مستعدين للقيام باشياء في المقابل».
وأشار الموقع إلى أن حماس احتجزت أكثر من 200 رهينة في غزة منذ 7 أكتوبر. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنه بمجرد أن يشن جيشهم غزوًا بريًا، فإن صفقة الرهائن ستكون شبه مستحيلة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون للوسطاء المصريين إنه إذا أرادت حماس صفقة رهائن، فعليها إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين تحتجزهم.
ويأتي موقف الإسرائيليين من الرهائن في الوقت الذي تحاول فيه إدارة بايدن دفع إسرائيل نحو تأخير حرب برية في غزة. وتنقل الولايات المتحدة الأصول العسكرية إلى المنطقة لإظهار الدعم لإسرائيل - ومحاولة ردع الآخرين، مثل حزب الله المدعوم من إيران، عن الانضمام إلى الحرب.
ويقر المسؤولون الإسرائيليون بأنه من المحتمل أن يكون بعض الرهائن قد قتلوا في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع حماس في غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال خالد مشعل، المسؤول في حماس، لشبكة سكاي نيوز يوم الاثنين إن الرهائن محتجزون في عدة مواقع في قطاع غزة، وقال إن الضربات الجوية الإسرائيلية قتلت 22 رهينة.
وأطلقت حماس سراح أربعة رهائن في الأيام الأخيرة على دفعتين.
وأشار الموقع إلى أن حماس قالت في بيان إنها اقترحت إطلاق سراح النساء الإسرائيليات نهاية الأسبوع لكن إسرائيل رفضت.
وأكد مسؤولون إسرائيليون ذلك - وقالوا إن حماس طالبت في البداية في المقابل إسرائيل بوقف ضرباتها الجوية على غزة لمدة ست ساعات.
قال المسؤولون الإسرائيليون إنهم رفضوا لأنهم لا يريدون خلق سابقة تطلق فيها حماس سراح رهينتين في كل مرة تريد فيها وقف إطلاق النار.
مفاوضات مع الوسطاء
ونوَّه الموقع إلى أن قلق الإسرائيليين هو أن كل وقف إطلاق نار من هذا القبيل يمكن أن يسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها، وإعطاء قادة الحركة فرصة للانتقال من مكان إلى آخر دون استهداف.
ويجري فريق الرئيس بايدن مفاوضات مع إسرائيل والوسطاء القطريين والمصريين الذين يتحدثون مع حماس.
وقال مشعل، المسؤول في حماس، لشبكة سكاي نيوز إنه إذا أوقفت إسرائيل ضرباتها الجوية في غزة، فإن المسؤولين القطريين والمصريين سيساعدون في إيجاد طريقة للإفراج عن الرهائن.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنه حتى لو أُبرمت صفقة رهائن، فإن الجيش الإسرائيلي لن يتخلى عن خططه لشن هجوم بري في غزة.