«مع معتز» يناقش سيناريوهات الحرب على غزة وتجاهل «ابن سلمان» لفلسطين ويقارن بين تصريحات السيسي وأردوغان
تحدث الإعلامي معتز مطر في برنامج «مع معتز»، عن أن عملية 7 أكتوبر حوَّلت المعركة إلى صراع صفري؛ بما يعني أن هناك نهاية يحب أن تحدث لأحد الطرفين إما نهاية إسرائيل أو نهاية المقاومة في فلسطين، وشدد على أن الدول العربية ليس أمامها سوى مسار واحد هو دعم صمود غزة...
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
تحدث الإعلامي معتز مطر، عن أن زعماء الدول العربية لا يدركون أن قطار ما بعد عملية السابع من أكتوبر في عملية طوفان الأقصى، قد انطلق ولن يعود مجددًا، مشددًا على ضرورة عدم مراهنة الحكام العرب على إنهاء إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأضاف أن عملية 7 أكتوبر حوَّلت المعركة إلى صراع صفري؛ بما يعني أن هناك نهاية يحب أن تحدث لأحد الطرفين، مبينًا أن هذه النهاية حتمية لأن بقاء المقاومة في غزة تعني بالضرورة تفكك إسرائيل من الداخل وانهيار ثقة الشعب المحتل بنفسه.
وذكر أن هذه المعركة الصفرية تعنى أن إسرائيل مجبرة أن تخوض الحرب للنهاية، مشيرًا إلى وجود سيناريوهات لهذه الحرب، الأول أنه في حال انتصرت إسرائيل فهذا يعني حتمية تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى سيناء، وتهجير الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى الأردن، بما سيسبب تداعيات خطيرة على مصر والأردن، وسيتداعى الوضع الداخلي للدولتين، ويتداعى معهما الموقف الإقليمي.
وذكر أن السيناريو الثاني هو الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة واحتمالية تعثرها، ودخول قوات أمريكية في الحرب، بما سيستدعي دخول حتمي وليس اختياري لأربع جبهات أخرى وهي سوريا والعراق ولبنان، ثم جبهة إيران نفسها، مشيرًا إلى أن هذه المواجهة في هذا التوقيت ستتحول إلى حرب إقليمية لا يملك حتى الآن أي طرف لتوقع نهايتها وحجمها.
ولفت إلى أن هذه الحرب في ذلك التوقيت، لم تعد حربًا بين جيوش، بل هي حرب على الهوية، والدين، لا سيما لأن الحالة الشعبية ستكون أكبر من الحالة العسكرية. وشدد على ضرورة أن يعي حكام الدول العربية الآن وليس غدًا، والأمس وليس اليوم، ضرورة أن يغيروا تعاطيهم مع الأزمة، واستخدام كل ما أوتوا من قوة لوقف الحرب، وإلا لن تنتهي المواجهة عند حدود غزة.
وأشار إلى أن عدم تعاطي الدول العربية مع الأحداث الحالية الآن في فلسطين وغزة بصورة مغايرة، فستتدحرج كرة الثلج على الجميع، وسيكون في نهاية المطاف طرفان، ليسوا إيران وإسرائيل، بل الإمارات وحماس سيكونان طرفي النقيض في هذه المواجهة، في مداها الاستراتيجي.
ولفت إلى أن حماس قرأت جيدًا أن مخطط إنهاء القضية الفلسطينية يحدث على عجل بعد تطبيع المغرب وسيكتمل بعد تطبيع الرياض، بينما كانت إرادة الإمارات تدفع لإنهاء القضية الفلسطينية تمامًا، وهي التي تحفز إسرائيل منذ البداية وتتحالف مع أقصى تياراتها تطرفًا، مبينًا أن حرب الإمارات عقائدية على المقاومة وعلى مشروع التحرير.
وشدد على أن الدول العربية ليس أمامها سوى مسار واحد هو دعم صمود غزة للنهاية سرًا وعلنًا، حتى وإن كانت تكره ما تمثله المقاومة من سردية سياسية وأيديولوجية، وأن تعيد تصحيح بوصلتها الداخلية تهيئًا لما يمكن أن يتبع توسع رقعة المواجهة من هزات إقليمية.
مضامين الفقرة الثانية: خطاب السيسي
استعرض الإعلامي معتز مطر، خطاب اللواء أركان حرب شريف العرايشي، قائد الجيش الثالث الميداني، خلال كلمته في تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني في السويس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: «أنا كقائد لهذا التشكيل التعبوي العريق، أؤكد لكم أنّنا اليوم في أعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالي، جاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا أو في أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه، واضعين نصب أعيننا المصلحة العليا للبلاد، محافظين على أمنها وأمانها، واهبين أنفسنا وأرواحنا فداء لترابها الغالي، لا ندخر جهدًا في التدريب ولا نضيع وقتًا فيما لا استفادة منه، نمضي في طريقنا بخطى واثقة وثابتة ببصيرة واعية وبرؤية واضحة».
وذكر المذيع أن عبد الفتاح السيسي، ردَّ مباشرة على تصريحات العرايشي قائلًا له إن مصر تستخدم القوة والقدرة التي تمتلكها بتعقل ورشد دون طغيان أو أوهام، مشددًا على أن ما نمتلكه هدفه الدفاع عن أنفسنا، وحماية البلد، ونبه السيسي إلى ضرورة الانتباه إلى أوهام القوة التي قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء مدفوع بغضب وحماسة زائدة عن اللزوم. وأضاف أن الدور الرئيسي للقوات المسلحة هو حماية الحدود وتأمين الأمن القومي، مشيرًا إلى أن مصر لم تتجاوز حدودها أبدًا.
وتساءل المذيع: «أرأيتم حكمة السيسي في سد النهضة، وفي تيران وصنافير، وفي حصار غزة، وفي شرق البحر المتوسط، وفي إدارة الاقتصاد المصري في ظل وصول الدولار إلى 50 جنيه». ولفت إلى أن الحكمة تكون موجهة للخارج بينما القسوة موجهة للشعب المصري. وذكر المذيع أن السيسي يدير مصر بنظام «الله يسامحك أنا مخاصمك»، لافتًا إلى أن الجميع تجرأوا على مصر في ظل حكم السيسي.
وأشار إلى أن السيسي انزعج من حديث اللواء أركان حرب شريف العرايشي، قائد الجيش الثالث الميداني؛ لذلك كان هذا هو رده الذي كان يدعو إلى الحكمة والتعقل، داعيًا إياه إلى استخدام الحكمة مثلما حدث في خط سرت الجفرة. وذكر أن رسائل السيسي في تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني في السويس، طمأنة لإسرائيل وقادة الاحتلال بعدم تعرض مصر لهم.
مضامين الفقرة الثالثة: ولي العهد السعودي
قال الإعلامي معتز مطر، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يريد من الشعب السعودي، أن يحتفل ويرقص ويغني على جثث الشهداء في غزة من النساء والأطفال والرجال، قائلًا: «عليه من الله ما يستحق»، متسائلًا: «هل فهمتم الآن لماذا سلمان العودة ورفاقه في غياهب سجون ابن سلمان؟ هل فهمتم الآن لماذا عبد المنعم أبو الفتوح وصلاح أبو إسماعيل في سجون السيسي؟». وذكر أنه إذا كان ابن سلمان والسيسي يكظمان غيظهما عن المقاومة الإسلامية في فلسطين إلا أن محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات يخطط لإنهاء الحركة علنًا ويدعم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمام الجميع.
وأضاف المذيع أن هيئة الترفيه التي يديرها المستشار ترك آل الشيخ، تقدم موسم الرياض، الذي يضم أغاني ومسرحيات وفاعليات غنائية، مشيرًا إلى أن موسم الرياض كان سيقدم مسرحية بعنوان زواج اصطناعي بطولة عدد من الفنانين المصريين بيومي فؤاد ومحمد سلام ومي عز الدين. وأشار المذيع إلى أنه أحيانًا يكون هناك لقطات كاذبة من عدد من الدول التي تنكس الأعلام حدادًا على الشهداء، لكن هذا لم يحدث.
واستعرض المذيع فيديو الفنان محمد سلام الذي قال فيه: «سنعرض في وسط الأحداث التي تحدث في غزة، فأنا لا أتخيل إني أعمل مسرحية وأهزر وأرقص وأخوتنا في فلسطين يتقتلوا ويذبحوا وكأن مفيش حاجة تحدث لهم».
وقال المذيع إن ترك آل الشيخ، دعا الإعلامي عمرو أديب، إلى الرد مباشرة عمَّا قاله الفنان محمد سلام، مستعرضًا تغريدة عمرو أديب، التي قال فيها: «إليكم موقفي بشكل واضح ومباشر، أحترم جدًا مشاعر كل إنسان حزين محطم مما يحدث الآن فنحن في كارثة إنسانية، ولكن بشكل واضح لا أحد يزايد على موقف السعودية لا أحد يزايد على جهود الأمير محمد بن سلمان، ولا أحد يقلل من مشاعر المواطن السعودي، السعودية موقفها من أول يوم أفضل كثيرًا من دول تعرفونها جيدًا ولا أحتاج إلى ذكرها لأني لا أرى أي مبرر أن نتشاجر فيما بيننا في هذا الوقت العصيب. بصراحة أنا لا أحكم على الدول بقدر الشارات السوداء فيها، ولكن بفاعليتها وقدرتها على رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وهو الأمر الذي عملت عليه المملكة على مدى السنين وحتى ليله أمس في مجلس الأمن.
وأضاف أديب: «هذا هو قدر الكيانات الكبيرة المؤثرة أما الكومبارس لا يلقون أي هجوم أو حتى الذكر، وبشكل مباشر دعوا كل دولة تمارس دورها بطريقتها ودعوا كل شعب يعيش حياته بالطريقة التي يرضاها؛ لكن المهم سؤال واحد: هل تقوم بدورك في هذه المصيبة هل تستخدم وزنك وضغطك لكي تساعد أخواتنا وأبناءنا. السعودية لها تاريخ من المساندة وستكشف الأيام أكثر دور الأمير محمد بن سلمان ودور المملكة في حماية هذه القضية. ومنذ اليوم الأول وعلى لسان ولي العهد أو وزير الخارجية السعودي المواقف واضحة لا تقبل التأويل. لا تريد الذهاب للمملكة هذا شأنك ولكن كيف تعيش المملكة هذا شأنها. محمد بن سلمان قابل واتصل بعشرات المسئولين بشكل علني ابتداءً من بايدن وانتهاءً بشخصيات أمميه مؤثرة، ولكن المملكة لا تعشق الألعاب النارية أضواء بلا فاعلية ولكن تريد المصلحة والإنجاز وهذه هي شخصية محمد بن سلمان المعروفة وهذه هي الطريقة السعودية على مدى السنين».
مضامين الفقرة الرابعة: خطاب أردوغان
استعرض الإعلامي معتز مطر، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إن حماس حركة تحررية وليست تنظيمًا إرهابيًا. وأضاف أن حماس تناضل لحماية مواطنيها وأراضيها، داعيًا للضغط على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة. وأشار إلى أن نحو نصف شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة من الأطفال، موضحًا أن الهدف من هذا المشهد إظهار وحشية بقصد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وحذر أردوغان من خطورة تحول الحرب الراهنة إلى مواجهة بين الهلال والصليب، داعيًا إلى وقف إطلاق نار فوري وعاجل وطالب كل الأطراف أن تسحب إصبعها عن الزناد وتعلن وقف إطلاق النار، وشدد على ضرورة إنشاء ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات لقطاع غزة دون عوائق، وأعلن أردوغان اليوم، أنه ألغى كل خططه لزيارة إسرائيل؛ بسبب حربها غير الإنسانية على حركة حماس في غزة، منددًا بما وصفه بعجز الغرب عن وقف القتال الجاري، قائلًا: «سنستخدم الحل العسكري إذا لزم الأمر».
قال الإعلامي معتز مطر، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بعد صمت مرير دام 18 يومًا، تحدث اليوم في خطاب قلب كل الموازين التي بناها أردوعان بنفسه خلال علاقاته الدبلوماسية والسياسية مع إسرائيل والإمارات، رغم أنها جاءت متأخرة. وبيَّن المذيع أن أردوغان كان يسير في طريق المتردية والنطيحة والسبع، مبينًا أن أردوغان لم يستطع في النهاية إلا أن يكون نفسه، هو يعلم تمامًا أن هذا الخطاب "خطاب اليوم" سيفتح عليه أبواب الجحيم. وأكد المذيع أن أردوغان وضع نفسه في أصعب الاختيارات في تاريخه السياسي، وقارن المذيع بين تصريحات أردوغان والسيسي.
أبرز تصريحات معتز مطر:
رسائل السيسي في تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني في السويس، طمأنة لإسرائيل وقادة الاحتلال بعدم تعرض مصر لهم.