مضامين الفقرة الأولى: الاجتياح البري لغزة

ناشد الإعلامي محمد علي، جميع العرب بالدعاء للشعب الفلسطيني، وقال: «اللهم أنصر أهالي غزة»، متابعًا بأنه حاليا يتم الغزو الهمجي البربري تجاه الشعب الفلسطيني. وذكر أن المصريين في حالة قلق خلال الساعات الأخيرة بسبب ما حدث في طابا ليلة أمس ولكن ننتظر الساعات الأخيرة لنري ما سيحدث في غزة.

وعلق اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، على التقارير الإسرائيلية تشير إلى بدء الهجوم البري على قطاع غزة. وقال إن الجيش الإسرائيلي أنه سيوسع من عملياته البرية مساء اليوم في قطاع غزة في ظل استمرار قصف مكثف للقطاع، الذي يعد الأعنف منذ بدء المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس، منوهًا بأنه جرى الإعلان حول انقطاع الانترنت والاتصالات عن غزة.

وذكر أن الهجوم البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة يأتي لحفظ ماء وجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وما لحق بقواته يوم 7 أكتوبر 2023 في عملية طوفان الأقصى. وذكر أن إسرائيل بدأت الهجوم البري ليلًا لأن إمكانات الرؤية لدى جيش الاحتلال ليلًا أفضل من قوات حركة حماس. وأوضح إن الضربة التي تلقتها إسرائيل في 7 أكتوبر «عملية طوفان الأقصى» على يد قوات حماس كانت موجعة، إذ كشفت ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي انتهى سياسيًا وسيتعرض للسجن والمحاسبة. وأكد أن التقارير الإسرائيلية التي تفيد ببدء هجوم بري على قطاع غزة في مساء الجمعة تكشف عن ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد اللواء سمير فرج أن دخول إيران إلى الصراع الدائر حاليًا في قطاع غزة سوف يسبب كارثة لإسرائيل. وقال إن إيران لو تدخلت في الحرب سوف تسبب مشكلات كبيرة لمصالح الولايات المتحدة في الخليج، لذلك الولايات المتحدة تتحرك بحساب لأن الموضوع يمكن أن يشتعل في المنطقة.

وأضاف أنه في العراق قاموا بضرب القوات الأمريكية في العراق، وفي المقابل قصفت الولايات المتحدة مواقع لجماعات موالية لإيران في العراق وسوريا.

وتابع بأن الولايات المتحدة قالت إن إسرائيل سوف تتعامل مع قطاع غزة والضفة الغربية، ولو تدخلت إيران في الحرب سوف يكون من خلال أذرعها في المنطقة عن طريق حزب الله في لبنان وهو أقواهم ولو تدخل الحزب ستكون كارثة على إسرائيل.

وأوضح أن هناك أيضا منظمة حزب الله في سوريا ومنتظمتي حزب الله والحشد الشعبي في العراق بالإضافة إلى الحوثيين في اليمن وكلها من أذرع إيران في المنطقة. وأكد إيران تريد فتح جبهات لإسرائيل ويمكن أن تفتح جبهة اليمن أيضًا.

وذكر أن إيران لديها صواريخ بالستية يمكن أن تصل حتى اليونان، مبينًا أن كل القواعد الأمريكية في المنطقة في مرمى الصواريخ الإيرانية، متسائلًا: «هل الولايات المتحدة قادرة على التصدي لكل هذه الجبهات؟». ولفت إلى أن إيران تسيطر على مضيق هرمز ومضيق باب المندب التي يخرج منها ثلث البترول الذي يباع حول العالم، منوهًا بأن الولايات المتحدة ربما تكون غير مستعدة لذلك أخَّرت الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة حتى تقوم بتوفير الأسلحة اللازمة للحرب.

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يعود إلى محاولات الرئيس الأمريكي جو بايدن ضمان أصوات اليهود في أمريكا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

مضامين الفقرة الثانية: حادث طابا ونويبع

عرض البرنامج بيان المتحدث العسكري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، حول تفاصيل حادثتي سقوط جسم غريب بنويبع وطائرة موجهة دون طيار بطابا، وقال المتحدث العسكري إنه في إطار متابعة نتائج التحقيقات الجارية بمعرفة اللجنة المختصة في حادثتي سقوط جسم غريب بنويبع وطائرة موجهة دون طيار بطابا، وبتحليل وجمع المعلومات، أسفرت نتائج التحقيقات عن أن عدد 2طائرة موجهة دون طيار كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، حيث جرى استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع، إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا، وجارٍ قيام القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي بتكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

وقال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن مدينة نويبع على البحر الأحمر شهدت سقوط مقذوف، وذلك بعد ساعات من انفجار في مدينة طابا الواقعة على البحر الأحمر أيضًا، والمحاذية لإسرائيل، وقال إن المقذوف سقط في جزء من المدينة، ونفى أن يكون المقذوف من الطائرة المسيرة كان من الجانب الإسرائيلي، لا سيما أن تل أبيب ليس لديها طاقة أن تفتح جبهة أخرى مع مصر، متوقعًا أن يكون هذا المقذوف من جانب الحوثيين. وأكد أن مصر لن تعتدي على أحد، وإنما سترد على أي اعتداء أو هجوم على الاستثمارات المصرية مثل قناة السويس أو حقول الغاز في شرق البحر المتوسط، منوهًا بأن مصر سترد أي اعتداء على الحدود المصرية.

مضامين الفقرة الثالثة: تفتيش الحرب

شدد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، على أن مصر لن تدخل في أي حروب، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد حكيم، وشهد اصطفاف الفرقة الرابعة في تفتيش الحرب، مشددًا على أن مصر تمتلك سلاح M1A1 دبابة إبرامز، لافتًا إلى أن الأسلحة الموجودة في الاصطفاف كانت على أي مستوى ولديها القدرة على الدخول في أي حرب من الغد، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي اشترى القمر الصناعي العسكري حتى لا نصل إلى مرحلة انقطاع الإنترنت خلال حدوث أي حرب، مؤكدًا أن السيسي قال في رسالته خلال الاصطفاف: «عليكم بالعلم»، مشددًا على أن سياسة الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح في ظل الحالة الملتهبة في الشرق الأوسط، مبينًا أن هذه الحالة أوضحت مدى تسليح الجيش المصري.

مضامين الفقرة الرابعة: الهدنة الإنسانية

قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن مصر ليست لها علاقة في الحرب الحاصلة الآن بين حماس وإسرائيل، وإنما هي وسيط مثل قطر، لإجراء المفاوضات بين الجانبين، مشيرًا إلى أن مطر وقطر توسطتا بين حماس وإسرائيل لوضع شروط هدنة إنسانية، مبينًا أنه جرى في البداية الحديث عن هدنة إنسانية لمدة 5 أيام ما تسبب في رفض إسرائيل لهذا، فجري الاتفاق على أن تكون الهدنة طويلة في مقابل أن تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين؛ ما تسبب في رفض حركة حماس لهذا الشرط، لكنها عبرت عن استعدادها وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منوهًا بأن جندي الاحتلال جلعاد شاليط كان مقابل الإفراج عنه جرى الإفراج عن ألف فلسطيني.

مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من صدَّر صفقة القرن، وهو سبب ضياع القضية الفلسطينية، مبينًا أن الصفقة كانت تعتمد على إنشاء دولة لإسرائيل يعيش فيها المسلمون والمسيحيين واليهود، وتنفيذ خطة الترانسفير عبر ترحيل أهالي قطاع غزة إلى سيناء، وأهالي الضفة الغربية إلى الأردن، منوهًا بأنه جرى في الصفقة اشتراط أن يكون العرب في الكنيست الإسرائيلي لا يتجاوزوا نسبة %20.

ولفت إلى أن خطة إنشاء وطن بديل للفلسطينيين داخل سيناء أو ما يطلق عليه «الترانسفير»؛ لم تلق قبول جميع رؤساء مصر منذ ظهورها عدا الرئيس الراحل محمد مرسي، مشيرًا إلى قبوله للعرض وفقًا لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقابل رفضها من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى رفض الرئيس السيسي خطة الترحيل من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو في وقت سابق، مضيفًا أن الرئيس السيسي قال للأخير "انس الموضوع، ما بين مصر وإسرائيل هو سلام، لو أردت أن تضيع اتفاقية السلام أتكلم في الموضوع"، ثم أغلق تمامًا. ولفت إلى تجديد الرئيس السيسي رفضه القاطع بعد إعادة طرحه على الساحة مرة أخرى؛ نظرًا لخطورته على تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى رغبة الاحتلال في تكرار سيناريو الترحيل بنقل سكان الضفة الغربية إلى الأردن.