سكواوك بوكس: تسريب وثيقة حكومية إسرائيلية إلى موقع إخباري إسرائيلي تخطط «للنقل القسري» لسكان غزة إلى مصر

خلاصة

تكشف وثيقة مسربة لموقع سيخة ميكوميت العبري تفاصيل خطط التطهير العرقي والتهجير القسري الدائم لسكان غزة إلى صحراء سيناء - وإجراءات «دفعهم» على الامتثال للخطة، وفق ما كشف موقع سكواوك بوكس.

كشف موقع سكواوك بوكس البريطاني تفاقصيل وثيقة حكومية إسرائيلية مسربة إلى صحيفة تتناول خطط التهجير القسري لسكان غزة إلى مصر. 

وقال الموقع البريطاني إن وثيقة مزعومة لوزارة المخابرات الإسرائيلية جرى تسريبها إلى موقع سيخة ميكوميت الإخباري تُخطط للترحيل القسري والدائم لجميع سكان غزة إلى صحراء سيناء في مصر - وتوصي باتخاذ إجراءات «لتحفيزهم على الموافقة».

وتضع الوثيقة سياقًا جديدًا تمامًا لأحداث هذا الشهر التي استخدمتها إسرائيل مبررًا لقصفها الجماعي لغزة، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين الذين كان نصفهم تقريبًا من الأطفال.

خطة تهجير مفصلة

وبحسب موقع ميكوميت، فإن الوثيقة المؤرخة 13 أكتوبر، تؤكد خططًا سابقة لمؤسسات فكرية مرتبطة بنتنياهو لإنشاء «مدن خيام» جديدة و «منطقة مقيدة» على أراضي مصر لإبعادها عما سيصبح أرضًا إسرائيلية أكبر جديدة.

وتوصي وثيقة رسمية لوزارة الاستخبارات بأن تقوم المؤسسة الدفاعية بنقل كامل لجميع سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء، باعتبارها أفضل ثلاثة بدائل تقترحها فيما يتعلق بمستقبل الفلسطينيين في قطاع غزة في نهاية الحرب.

ولا يشير وجود الوثيقة بالضرورة إلى أن مؤسسة الدفاع تنظر في توصياتها. وعلى الرغم من اسمها، فإن وزارة المخابرات ليست مسؤولة عن كل هيئة استخباراتية، بل تعمل بشكل مستقل على إعداد الدراسات وأوراق السياسة، والتي تُوزع على الحكومة والأجهزة الأمنية لاستعراضها، ولكنها غير ملزمة. وتبلغ الميزانية السنوية للوزارة حوالي 25 مليون شيكل ويعتبر تأثيرها صغيرًا نسبيًا.

إجلاء سكان غزة إلى سيناء

وأضاف الموقع أن الوثيقة أوصت إسرائيل بالعمل على «إجلاء سكان غزة إلى سيناء» خلال الحرب: إنشاء مدن خيام ومدن جديدة في شمال سيناء تستوعب السكان المطرودين، ثم «إنشاء منطقة مقيدة بطول عدة كيلومترات داخل مصر وعدم السماح للسكان بالعودة إلى النشاط أو الإقامة بالقرب من الحدود الإسرائيلية». وفي الوقت نفسه، يجب حشد الدول في جميع أنحاء العالم، بقيادة الولايات المتحدة، لتنفيذ هذه الخطوة.

وتحتوي الوثيقة المكونة من عشر صفحات، بتاريخ 13 أكتوبر، على شعار وزارة المخابرات برئاسة الوزيرة جيلا جامليل من حزب الحكومة الليكود.

وأكد مصدر في وزارة المخابرات أن الوثيقة صحيحة ووزعها قسم السياسة بالوزارة على مؤسسة الدفاع و «لم يكن من المفترض أن تصل إلى وسائل الإعلام».

ثلاث مراحل

وأوضح الموقع ان الوثيقة توصي بشكل قاطع وصريح بنقل المدنيين من غزة باعتبارها نتيجة مرجوة للحرب. وتنقسم خطة النقل إلى عدة مراحل: في المرحلة الأولى، يجب اتخاذ إجراءات حتى «يجري إجلاء» سكان غزة جنوبًا، بينما تتركز الضربات الجوية في شمال قطاع غزة. وفي المرحلة الثانية، سيبدأ توغل بري في غزة، مما يؤدي إلى احتلال قطاع غزة بأكمله، من الشمال إلى الجنوب، ومن ثم «تطهير المخابئ تحت الأرض من مقاتلي حماس».

وتمضي الوثيقة في التوصية بأن تقوم الحكومة الإسرائيلية بشن حملة لتجنيد تواطؤ الحكومات الوطنية الأخرى حتى لا يؤثر التطهير العرقي على إسرائيل ويشوه صورتها، كما توصي حملة موازية بإقناع سكان غزة بإلقاء اللوم على حزب الله وحماس في خسارة الأرض، وفقًا للتقرير.

وقال مصدر بالوزارة للصحيفة إن المنظمة ما زالت «تقف وراء الخطة» حتى بعد الكشف عنها.

الموضوع التالي وول ستريت جورنال: لماذا لا تستطيع مصر تحمل تكاليف عاصمتها الجديدة البالغة 58 مليار دولار
الموضوع السابقمصر النهاردة يهاجم إبراهيم عيسى وموسم الرياض ويناقش الحرب على غزة ودعم القادة العرب لمخطط القضاء على حماس