يديعوت أحرونوت: إسرائيل تضغط على مصر لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين
اتصلت إسرائيل بالقادة الدوليين، طالبة مساعدتها في إقناع الرئيس المصري بالسماح للاجئين الفلسطينيين بدخول سيناء. وفي المقابل، قال مسؤول مصري كبير إن القاهرة مهتمة بالحوار مع الفصائل الفلسطينية لمنع نقل سكان غزة إلى سيناء، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت.
اهتمت صحيفة يديعوت أحرونوت بالمساعي الإسرائيلية للضغط على مصر لقبول استقبال اللاجئين الفلسطينيين في سيناء.
وقالت الصحيفة العبرية إن إسرائيل اتصلت بالقادة الدوليين، طالبة مساعدتها في إقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالسماح للاجئين الفلسطينيين بدخول سيناء.
ومع ذلك، يعارض السيسي هذه الفكرة واقترح مؤخرًا أن تستوعبهم إسرائيل في النقب بدلًا من ذلك. وطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مختلف القادة محاولة إقناع مصر بقبول هؤلاء اللاجئين، معتقدين أنه الحل الأفضل.
وتلفت الصحيفة إلى أن أحد المقترحات تعرض أن يقوم البنك الدولي بإعفاء مصر من جزء كبير من ديونها مقابل قبول اللاجئين. وتشعر مصر بالقلق إزاء احتمال تدفق اللاجئين الذين يحاولون اختراق حدود رفح. كذلك هناك اقتراح آخر مطروح على الطاولة وهو نقل الفلسطينيين المصابين عبر السفن وإنشاء مستشفى ميداني في مصر.
دعوة حماس للقاهرة
في غضون ذلك، دعت مصر حماس إلى اجتماع في القاهرة خلال الأيام المقبلة لمناقشة قضية الأسرى والوضع في قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة العربي الجديد، الثلاثاء، نقلًا عن مسؤول مصري كبير.
ووفقًا للتقرير، فإن مبادرة القاهرة لمعالجة الأزمة تتجاوز مجرد دعوة وفد من حماس، كما ستوجه الدعوات إلى قادة الفصائل الفلسطينية الأخرى، مثل الجهاد الإسلامي.
وأضاف المسؤول أن القاهرة تدرس وجود ممثل دائم للمكتب السياسي لحماس في مصر لتسهيل الاتصال في المستقبل القريب. ويأتي ذلك، وفقًا للمسؤول، «في إطار موقف مصر المتغير تجاه حماس، في ضوء موقف حماس الواضح الرافض للهجرة إلى سيناء وفي ضوء محاولات إسرائيل دفع سكان غزة نحو الحدود المصرية».
وأكد المسؤول أنه ليس من مصلحة مصر تبني الرواية الإسرائيلية والأمريكية بشأن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في هذه المرحلة. وخلال اجتماعاتها مع المسؤولين الغربيين، أبرزت القاهرة أن هناك «حركات مقاومة» في غزة وليست «منظمات إرهابية».
توسيع الاتصالات
وبحسب المسؤول، فقد وسعت القاهرة ارتباطاتها بشأن الوضع في قطاع غزة لتجنب الضغوط الإسرائيلية والأمريكية بشأن نقل سكان غزة.
وكشف المسؤول أن مسؤولي الأمن المصريين كانوا على اتصال مؤخرًا بحزب الله في لبنان للتشاور بشأن غزة وتقييم نوايا حزب الله فيما يتعلق بشن حرب واسعة النطاق ضد إسرائيل في الشمال وتداعياتها على القطاع الفلسطيني الذي تحكمه حماس.
وأضاف المسؤول أن الانخراط مع حزب الله صاحبتها اتصالات مع إيران، قائلا: «حاليا هناك اتصالات رفيعة المستوى بين القاهرة وطهران بسبب الأزمة في غزة. أدركت مصر أنها بحاجة إلى توسيع تحالفاتها للتعامل مع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على نقل سكان غزة إلى سيناء».