معهد واشنطن: المصريون ينتقدون بهدوء إنجازات السيسي قبل الانتخابات
بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، هناك الكثير من المصريين الذين يشعرون أن سياسات السيسي تضر ببلادهم، وتعكس عدم الانتماء الوطني، وهي نتاج قرارات متهورة وغير مدروسة، وفق ما يخلص مقال نشره معهد واشنطن.
نشر معهد واشنطن مقالًا للكاتبة عشتار الشامي تناولت فيه انتقاد المصريين لسياسات الرئيس السيسي ويعتبرونها أضرت ببلادهم.
وتقول الكاتبة إن المصريين يرقبون حملة انتخابية غير عادلة على الإطلاق للرئاسة في سباق انتخابي ليس هناك شك في من سيفوز به. ومع ذلك، بما أن هذا هو موسم الانتخابات من الناحية الفنية، فإن السيسي يدير حملة انتخابية. وأعلن في تلك الحملة أنه يود استكمال الحلم بولاية رئاسية جديدة وأن الولاية الجديدة ستكون استمرارًا لجهوده من أجل مصلحة مصر وشعبها.
ويدعو مثل هذا الإعلان أيضًا إلى إلقاء نظرة على ما حققه السيسي والانجازات المزعومة لرئاسته والتي أجملتها الكاتبة على النحو التالي:
تواجه مصر انقطاعا واسعا للكهرباء منذ أشهر، مما أدى إلى غرق عديد من المناطق في الظلام، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين. وتلقي الحكومة باللوم على ارتفاع درجات الحرارة لكنها تواصل قطع الكهرباء.
أُنفقت مصر المليارات على مشروعات ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، لكنها فشلت في معالجة التحديات اليومية التي يواجهها المواطنون من ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية.
ولم يتحقق ما وعد به السيسي من مشروع قناة السويس الجديدة ووعوده بالرخاء، وقد جرى إنفاق الكثير من الإيرادات القناة بالفعل على الديون. وقد يؤدي تغيير القانون إلى خصخصة أجزاء من القناة.
وكذلك تتعرض العاصمة الجديدة لخطر التحول إلى مدينة أشباح بسبب موقعها البعيد ونقص السكن الميسر أو وسائل النقل لنقل المواطنين إليها.
وأدى تشديد الرقابة على العملة ونقص الدولار إلى إلحاق أضرار بالغة بالاقتصاد وإغلاق المصانع وفقدت العملة المصرية أكثر من نصف قيمتها بعد ثلاث تخفيضات في قيمتها. ويُنظر إلى الانضمام إلى البريكس على أنه رد فعل وليس حلًا.
وكذلك يدير الصندوق السيادي أصول الدولة بطريقة غير شفافة خوفًا من بيع الأصول العامة بدلًا من التنمية.
ومن تلك الانجازات أيضًا أن النظام هدم مساحات كبيرة من القاهرة التاريخية دون استشارة أو رعاية للتراث والإرث التاريخي.
ويشعر معظم المواطنين الآن بخيبة الأمل والإحباط بسبب الصعوبات الاقتصادية والافتقار إلى الإصلاح، وضاقوا ذرعًا بالحكم الاستبدادي المتزايد.