أكسيوس: فريق بايدن الانتخابي منزعج من الحرب بين إسرائيل وحماس

خلاصة

يعاني الفريق السياسي للرئيس بايدن من حالة من الانقسام بشأن موقف إدارة بايدن من حرب إسرائيل في غزة، إذ يرى بعض مساعدي بايدن أن البيت الأبيض يحرض على هجوم غير أخلاقي على الفلسطينيين - بينما يعتقد آخرون أن بايدن يُظهر وضوحًا أخلاقيًا في حماية إسرائيل، وفق ما كشف موقع أكسيوس.

نشر موقع أكسيوس الأمريكي تقريرًا يُسلط الضوء على الانقسام داخل فريق بايدن لانتخابات العام المقبل بسبب حرب إسرائيل في غزة.   

وكشف الموقع الأمريكي أن جزء من الفريق السياسي للرئيس بايدن يعاني حالة اضطراب بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، إذ يرى بعض مساعدي بايدن أن البيت الأبيض يحرض على هجوم غير أخلاقي على الفلسطينيين - بينما يعتقد آخرون أن بايدن يُظهر وضوحًا أخلاقيًا في حماية إسرائيل من الإرهابيين.

انقسامات بين الديمقراطيين

ويشير الموقع إلى أن الصراع داخل اللجنة الوطنية الديمقراطية (الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطي) التي يعتمد عليها بايدن في حملته لإعادة انتخابه - يعكس انقسامات سياسية وأجيالية أكبر بين الديمقراطيين.

وتحدث هذه الانقسامات بالأساس بين الديمقراطيين الأكبر سنًا المؤيدين لإسرائيل والتقدميين الشباب الذين هم أكثر تعاطفًا مع محنة الفلسطينيين.

وقد انكشفت الخلافات بينهما بسبب الحرب في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجمات المضادة التي شنتها إسرائيل على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 9000 شخص.

غضب من الرد الإسرائيلي

ويلفت الموقع إلى أن بعض الموظفين في اللجنة الوطنية الديمقراطية يشعرون بالغضب بشأن حجم الرد الإسرائيلي وعدد القتلى، وقال أحد الموظفين إنهم يفكرون في الاستقالة، مشيرًا إلى دعم بايدن الحازم لإسرائيل.

ونقل الموقع عن مسؤول رفيع المستوى في اللجنة الوطنية الديمقراطية، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن الرئيس ركز حملته لعام 2020 على معركة من أجل روح الأمة، «لكن يبدو أن الإدارة تخوض حاليًا معركة من أجل روحها».

وأضاف المسؤول «لا أعرف كيف ترى الإدارة أن دعم القتل الواسع النطاق للمدنيين الفلسطينيين هو أي شيء آخر غير كونه  غير أخلاقي».

وفي المقابل، قال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية خايمي هاريسون في بيان إن بايدن «يواصل إظهار قيادة لا مثيل لها ووضوحًا أخلاقيًا» - وأن «إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب والتهديد المستمر الذي تشكله حماس».

وأشار هاريسون إلى أن بايدن - الذي دعا إلى «وقف إنساني» للقتال في غزة، ولكن ليس وقف إطلاق النار - كان «مدافعًا قويًا عن المساعدة الإنسانية لشعب غزة وكذلك حماية أرواح المدنيين».

يقول بعض أعضاء اللجنة إن رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية التي انهالت عليهم من مانحين ديمقراطيين غاضبين من سياسة الإدارة هزتهم، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.

ورفض اللجنة التعليق على أي استياء بين أعضاء الفريق والداعمين والمانحين.

وقال المسؤول رفيع المستوى في اللجنة إن حملة 2024 «تنذر بأنها ستكون حملة طويلة ومرهقة، والرئيس يجعل الأمر أكثر صعوبة».

يوم الجمعة، وقع 51 من أعضاء اللجنة - حوالي 17% من حوالي 300 عضو - خطابًا إلى قادة اللجنة يقولون فيه «نشعر أنه من الالتزام الأخلاقي للجنة ان نحث الرئيس بايدن على الدعوة علنًا إلى وقف إطلاق النار».

ورفضت اللجنة الوطنية الديمقراطية التعليق على أي استياء بين الموظفين والمؤيدين والمانحين.

وكتب الأعضاء أيضًا أنهم «أصيبوا بالصدمة والحزن بسبب الخسائر في الأرواح التي لا يمكن فهمها في الهجوم الوحشي على المدنيين الإسرائيليين» وكانوا حزينين «على آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم خلال الرد العسكري للحكومة الإسرائيلية».

وأضاف الموقع أن الصراعات الداخلية في اللجنة الوطنية الديمقراطية تتكشف أيضًا بين الديمقراطيين في الكونجرس - وموظفيهم.

وقد كتب موظفون سابقون في الحملات الرئاسية للسيناتور إليزابيث وارن وبيرني ساندرز رسائل تحث أعضاء مجلس الشيوخ على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

اتصل وارن باثنين من منظمي الجهود للاستماع إليهما، حسبما قال شخص مطلع على الأمر للموقع.

وقال عديد من الديمقراطيين في مجلس النواب إنهم يتوقعون أن يبدأ المزيد من زملائهم في التحدث علنًا عن الوضع الإنساني في غزة.

وقال أحد المشرعين، من مؤيدي إسرائيل: «سيكون الأمر صعبًا للغاية على الديمقراطيين، بالنظر إلى ما نراه في القنوات حول ما يحدث في غزة أن يغضوا الطرف». 

لفت السيناتور كريس مورفي الأنظار يوم الخميس ببيان دعا إسرائيل إلى «إعادة النظر على الفور في نهجها» تجاه الحرب.

تسربت المعركة إلى الإدارة أيضًا؛ فقد استقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية واستضاف مسؤولو الأمن القومي جلسات استماع لأعضاء اللجنة، حسبما ذكرت بوليتيكو.

الموضوع التالي نيويورك تايمز: تحليلات تظهر أن إسرائيل استخدمت قنابل تزن 2000 رطل في ضربة على جباليا
الموضوع السابقفاينانشيال تايمز: الصراع في غزة يهز اقتصادات الشرق الأوسط