مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الحرب على غزة مجرمة في حق الشعب الفلسطيني ويتساقط الشهداء رضُع ورجال ونساء وشيوخ كل لحظة وكل يوم، مؤكدًا أن المشهد الحالي مؤثر في الواقع العربي بشكل كبير. وأضاف أن مشاهد العنف في غزة تكتمل وتحولت المعركة والعدوان الإسرائيلي إلى غزة وكأنها معركة في كل بيت مصري وعربي، وهذا ليس باعتبارها حرب نتضامن بها مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلا أن المواطن المصري والعربي يحارب نفسه وبعضه يأكل في نفسه، موضحًا أن هذا مشهد عربي يحتاج دراسة.

وأشار إلى أن كل شعوب الأرض تعرب عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومع ذلك الشعب الفلسطيني يقتل كل يوم، قائلًا: «لا بد أن نعيش من أجل القضية الفلسطينية ولا يصح دائمًا ما نتحدث عن الموت، والأصل أننا نحيا وليس نموت، الأصل أن الآلاف في غزة يعيشوا ولا يموتوا». وأوضح هناك أكثر من 10 آلاف فلسطيني قُتلوا وهناك 4 آلاف طفل ماتوا، وهناك أكثر من 20 ألف جريح ومصاب وهناك 60 مدرسة تم هدمها وتدميرها، كما أن إسرائيل أعلنت عن عدد قتلاها ولكنها غير دقيقة دائمًا.

مضامين الفقرة الثانية: تصريحات الوزير الإسرائيلي

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على تصريح عميحاي إلياهو وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، مؤكدا أن هذا التصريح ليس عفوي الخاطر ولا حماقة أو "ذلة لسان"، ولكنه تصريح مخطط له. وأوضح أن إسرائيل تتحدث عن مشروعات النزوح منذ 30 سنة وهي فكرة تطلق في الهواء، مشددًا على أن العلوم النووية أصبحت على قدر من التطور يقدر من النوعية والمسافة التي ستعمل بها القنبلة. وأشار إلى أن تصريح وزير التراث الإسرائيلي دليل على الدموية والوحشية والحقد داخل النفس الإسرائيلية المتطرفة التي تريد ألا ترى الشعب الفلسطيني على أراضي فلسطينية، متابعًا بأن التلويح بالقنبلة النووية يوصف بالحماقة الآن ولكنها ستكون موقف وحل لإسرائيل في فترة ما بعد الحرب.

مضامين الفقرة الثالثة: حماس

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن حماس هي مقاومة غير معنية بالنتائج وليس لها هدف وطني ولا يعنيها فكرة الوطن ولا تنتصر للتحرر الوطني، مشددًا على أن عملية حماس في السابع من أكتوبر زلزلت الإحساس الإسرائيلي بالأمن وعرَّت أمان إسرائيل ودغدغت غرور جهاز الأمن في إسرائيل. وأشار إلى أنه رغم ما فعلته هذه العملية العسكرية في الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها لم تنتصر للقضية الفلسطينية، إلى أنَّها حوَّلت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى ذئب مسعور.

وأضاف أن العرب والمواطن الفلسطيني لم ينتظر من عملية "طوفان الأقصى" شيء إلا الدمار والحصار، موضحًا أنه يتم التضحية بالشعب الفلسطيني منذ 75 عامًا من أجل الانتصار، منوهًا بأنه يدعوا الله أن يلهمنا جميعًا الصواب، معقبًا بأن القضية الفلسطينية لم تتقدم شبرًا واحدًا بمغامرات حماس.

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن حركة حماس وما حدث في 7 أكتوبر هي من مكنت إسرائيل من القصف والقتل والعدوان الغاشم على قطاع غزة، مشددًا على أن ما نشهده في قطاع غزة هي مجزرة إسرائيلية 1000% ولا يشكك به أحد، وحماس هي من مكنت ومنحت إسرائيل الفرصة من أجل هذه المجزرة.

وذكر أن التيارات المتطرفة الإسلامية واليسارية تسطو على العقل العربي مستغلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منوهًا بأن تيار الإسلام السياسي والعامل المساعد من اليساريين هو من سبب أزمة والفجوة والاعتراض وبين التكفير والتخوين. وأوضح أن هذه الحالة تثبت مدى عجز العرب، وتكشف أننا مختطفون من قبل عقول تسببت في كل أزمات الوطن العربي، موضحًا أنه لا بد أن نرشد عواطفنا في هذه الفترة لكي نتخطى الأزمة. وأشار إلى أن هناك حالة إكراه ليكون هناك رأي مختلف وتجعلك تنضم لأي جماعة لكي تشعر بالدفء بالوجود معهم، موضحًا أننا أمة عربية واحدة لكن ذات أمراض خالدة، والشعب الفلسطيني هو من يريد أرضه ويريد السلام قبل كل شيء. وتابع بأن حماس فكرة وحركة وتنظيم وجمهور وحكم ولن تكون إسرائيل قادرة على إنهائها لأن الفكرة لا تموت والتنظيم يبقى أيضًا، مستدلًا بأنه رغم ما فعله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الإخوان، وبعد موته كان هناك ألف إخواني، إلا أن تنظيم الإخوان عاد مجددًا.

وأشار إلى أن الرأي العام الإسرائيلي يهتز بوفاة سكان إسرائيل ولكن الرأي العام العربي وحركة حماس لا يتحرك لهم ساكنًا فيما يخص وفاة شعب غزة، موضحًا أن الدين لا يدعو إلى الموت وليس هناك آية أو حديث يتضمن الدعوة إلى الموت، منوهًا بأن الشريعة الإسلامية هو جهد بشري واستخلاص القواعد وواجب احترام هذا الجهد ولا يجب التسليم بها والاجتهاد حولها ورفضها شيء به حوار.

وتابع: «نعيش في حرب غزة حالة إغماء ونعيق جماعي، لأن إسرائيل كاذبة طول الوقت»، موضحًا أن إسرائيل فصلت شمال غزة عن جنوب غزة، مشددًا على أن الدبابات الإسرائيلية شقت غزة ودخلت إلى شمال غزة، وذلك رغم ما يقال عن تدمير كتائب القسام آليات وقتل عدد كبير من الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن إسرائيل تسيطر على 17 كيلو من الساحل لغزة.

وتابع: "الفلسطينيون كانوا في بيت حانون يُشيشوا ويشاهدوا مباراة للاعب المصري محمد صلاح في السابع من أكتوبر قبل حدوث عملية حماس"، موضحًا أن الحرب لم تنتهي بعد ولن تنتهي قريبًا والحصاد من "طوفان الأقصى" هو مرور الدبابات الإسرائيلية في قطاع غزة وسط المنازل المهدمة، رغم أن كتائب القسام تدمر آليات تابعة للاحتلال الإسرائيلي وهي ما تظهره الفيديوهات التي تبثها "القسام" التي شبهها بمثل مشاهد تصوير التنظيمات الإرهابية لعملياتها في سيناء. وأشار إلى أن نتيجة "طوفان الأقصى" استقرار إسرائيل في حصار غزة وهناك أكثر من 10 آلاف مواطن فلسطيني تم قتلهم في غزة، مضيفًا أن الأرض التي كانت محاصرة في 7 أكتوبر محتلة الآن من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونوَّه بأن عملية 7 أكتوبر أحيت تصفية القضية الفلسطينية، إذ إن غزة الآن مشقوقة ومنفصلة ومحتلة، موضحًا أن العملية الفلسطينية لم تتقدم لكنها تدهورت، مشددًا على أن من يتحدث عن القضية الفلسطينية يتحدث عما بعد 7 أكتوبر وهو إنهاء "حماس" وهو شيء لن يحدث، مؤكدًا أن هناك 10 آلاف نفس فلسطينية استشهدت وأكثر من 20 ألف مصاب وجريح، موضحًا أن هناك يسار ملثم ظهر وسعيد بحركة حماس في ظل عدم اهتمامه بموت الفلسطينيين، وكل ما يعنيه أنها تقاتل الإسرائيليين، مبينًا أن حماس ترى اليسار كافرًا.

وأوضح أن أي حكومة ستأتي لغزة غير حماس ستتعرض لحملات كبيرة من الدمار، وغزة ستكون خرابًا مستمرًا يتألم فيها الشعب الفلسطيني في ظل حالة الجوع الكبيرة، منوهًا بأنه كلما استمرت العواطف في قراءة المشهد لن يكون هناك رشادة عند حماس وسنسير في طريق الخراب.

وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى مساعدات عسكرية، أو رجال من أجل خوض المعركة التي يعيشها الآن، مبينًا أن حماس لديها قرابة 35 ألف مقاتل تحت الأنفاق حسبما تقول الرواية الإسرائيلية، وبالتالي لا أحد يطلب أن يكون أمام معبر رفح من أجل مساعدة الفلسطينيين، في مزايدة رخيصة للدور المصري تجاه الأشقاء الفلسطينيين، منوهًا بأن الشعب الفلسطيني مقهور تحت وطأة حركة حماس.

مضامين الفقرة الرابعة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن هناك حديث الآن عن الضغط الشديد على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مما قد يدفعه دفعًا للتكدس في جنوب غزة والضغط على مصر لنزوح الفلسطينيين في غزة إلى الأراضي المصرية، موضحًا أن هذه هي رغبة الإسرائيليين منذ سنوات عديدة، قائلًا: «توطين سيناء هي رغبة الإخوان وإسرائيل من اليوم الأول».

وأضاف أن الجيش المصري أعلنها بوضوح وتحدث الرئيس السيسي في كل محفل دولي ومحلي وإقليمي وبكل الأدلة الواضحة عن رفض مصر توطين الفلسطينيين في غزة، ومع ذلك سيظل هذا الحديث بخصوص تهجير ونزوح الفلسطينيين في قطاع غزة إلى سيناء للتشكيك في الحكومة المصرية والقيادة السياسية. وتابع: «لو دخلنا الفلسطينيين في سيناء نكون أنهينا على القضية الفلسطينية»، موضحًا أنه لا يمكن لمصر أن تتنازل أو تبيع الأرض المصرية، والدولة المصرية لديها سيادة وطنية على كل أرضيها وليست دولة غنية بائعة لشرفها وأرضها.

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن مصر لن ترضخ في أن يدخل إلى أراضيها عبر الحدود أحد وسط التشديدات الأمنية التي تشيدها مصر، قائلًا: «تيران وصنافير كانت خلاف بين مصر والسعودية، ولكن سيناء ليست خلاف حدودي يا حمقى، لو الجن أتى إلى سيناء لن يقدر على تخطي حدود مصر مع غزة». وأوضح أن الدولة المصرية والنظام لن يوافقوا على دخول جناح عسكري للإخوان في سيناء لكي يعود ويتحالف مع الخلايا النائمة والجماعات التكفيرية في مصر، مشددًا على أن النظام المصري لن يقبل بهذا.

وتابع بأن ما يحدث هو قصة وجود، مبينًا أن تسكين وتوطين شبرًا واحد من أرض سيناء على سيادته الوطنية يعني ثورة سيخرج فيها الشعب المصري، قائلًا: «نحن نسجد لله حتى لا تتحدث ثورة»، موضحًا أنه لن تقبل الدولة والشعب والقيادة السياسية هذا، مبينًا أن الجيش المصري أعلنها بوضوح وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل محفل دولي ومحلي وإقليمي وبكل الأدلة الواضحة عن رفض مصر توطين الفلسطيني في سيناء.

مضامين الفقرة الخامسة: منصات التواصل الاجتماعي

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هناك عدد كبير من اللجان الإسرائيلية التي تبث الشائعات والأكاذيب في المجتمعات العربية، مشددًا على ضرورة عدم الاستسلام لحالة اللجان الإسرائيلية وليس اللجان الإخوانية فقط. وأشار إلى أن اللجان الإسرائيلية الإلكترونية تفرق وتمزق الشعوب العربية وتعمق الفجوة بين الشعوب العربية وبعضها وبعض، مشددًا على أن اللجان الإسرائيلية تعمل على زيادة الفجوات والتخبط بين الشعوب.

مضامين الفقرة السادسة: الاجتياح البري لغزة

أكد العميد خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن التوغل البري الإسرائيلي لقطاع غزة بطيء للغاية بقياس سرعة تحقيق الهدف، إلا أن هذا يظهر أن التفكير في الجانب الإسرائيلي مستمر إلى الآن بخصوص الدخول والاختراق البري. وأشار إلى أن إسرائيل وضعت أهداف نظرية يصعب تحقيقها على الأرض وهو اقتلاع حماس من حكم غزة والقضاء على أي تهديد مسلح من داخل القطاع غزة وهو لن يحدث. ولفت إلى أن هذه الأهداف تحكمت في الأداء العسكري للجيش الإسرائيلي وتسببت في العدوان الغاشم على غزة وفتح أفق وقتل عدد أكبر من المدنيين، موضحًا أن إسرائيل تحاول تقسيم غزة إلى نصفين وتستعد لمواجهات طويلة، ولم يسجل انكسار في قدرات الفصائل الفلسطينية حتى الآن. وأوضح أن قتل المدنيين في غزة سقطة كبرى في رقبة إسرائيل ومن يدعمها، مؤكدًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكتب الخطة من أرض المعركة وليس هناك خطط مسبوقة، وأنه في غالبية الحروب غير المتماثلة يلعب النصر للقوة الأقل وصاحب الجغرافية ومن لديها قدرة سريعة على التحرك.

مضامين الفقرة السابعة: أزمة تعيينات المعلمين

أكد سيد مصطفى، الباحث في شئون التعليم، أن قضية عجز المدرسين موجودة في مصر وتتراكم عامًا بعد عام، وأحد الأسباب خروج عدد كبير من المدرسين عند سن المعاش، مشيرًا إلى أنه ليس هناك مد للمدرسين، والحديث فقط يتم من خلال الاستعانة بهم عن طريق التطوع فقط. وأشار إلى أن الفجوة السكانية الكبيرة وزيادة عدد المنضمين للفصول سبب الاحتياج الكبير للمعلمين، مؤكدًا أننا نحتاج كل سنه 20 ألف معلم إضافي كل عام دراسي، والعجز في المدرسين تخطى عدد 400 ألف معلم. وتابع بأنه في عام 2015 جرى تعين 32 ألف معلم وهو استثناء، مبينًا أن هذه آخر دفعة تعينت من المعلمين، مؤكدًا أن الرئيس السيسي وجه في عام 2022 بتعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات، موضحًا أن وزارة التربية والتعليم ليست طرفًا وحيدًا في القضية وتعيين المعلمين والمسئول عن التعيينات هو جهاز التنظيم والإدارة، إلا أن التربية والتعليم مسئول فقط عن تدريبات المعلمين.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

ليس هناك آية أو حديث يتضمن الدعوة إلى الموت.

الدبابات الإسرائيلية شقت غزة ودخلت إلى شمال غزة، وذلك رغم ما يقال عن تدمير كتائب القسام آليات وقتل عدد كبير من الجيش الإسرائيلي.

الدولة المصرية والنظام لن يوافقوا على دخول جناح عسكري للإخوان في سيناء لكي يعود ويتحالف مع الخلايا النائمة والجماعات التكفيرية في مصر.

مشاهد تدمير القسام لآليات إسرائيلية تُشابه تصوير التنظيمات الإرهابية لعملياتها في سيناء.