مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن مشاهد المذابح والمجازر في غزة من إلقاء قنابل وصواريخ وتفجيرات إسرائيلية مستمرة ولا تزال تملأ الأسماع وتصدم العيون، موضحًا أننا أمام معارك تنتهي بضحايا مدنيين أو نازحين والتعود على تكرار هذه المشاهد بات أمرًا كارثيًا. وأضاف أن الكارثة تكمن في تعود المجتمع العربي على نفسه مقتولًا أو يعتاد على عجزه أو استمراء فكرة المؤامرة الكونية ووضع نفسه موضع الضحية.

مضامين الفقرة الثانية: حماس

أشار الإعلامي إبراهيم عيسى، إلى أن حركة حماس لا تدافع عن القضية الفلسطينية ولكن أفكارها ومشروعاتها. وتابع بأن الشعب الفلسطيني يعاني وينزح ولا يستطيع التوجع من أفعال حركة حماس، مؤكدًا أن حركة حماس غير وطنية تواجه حكومة مختلة يتزعمها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مهمتها إبادة الشعب الفلسطينية.

وذكر أن حركة حماس لن تنتهي وستبقى لأنها فكرة وحركة ودعوة، ويموت من بينها مقاتلون ويأتي غيرهم، ولكن حماس تلعب دورًا تخريبيًا للقضية الفلسطينية، ولا تضع الشعب الفلسطيني الذي يعاني في ذهنها ولا في خططها.

وأكد أن حكومة حماس وحركتها لم تحمي شارع صلاح الدين، ولم تستطع أن تمنع أن يكون الشارع ممرًا لنزوح الفلسطينيين، كما أن الحركة لم تحمي الفلسطينيين من أطنان المتفجرات التي تنزل على رؤوس الفلسطينيين. وشدد على أن حماس تقدم صمودًا في أنفاقها فقط، والخروج منها لرمي رشقات الصواريخ على إسرائيل على أطراف تل أبيب، ومستعمرات إسرائيل، فضلًا عن استهداف بعض المنشآت والمؤسسات الإسرائيلية، وبعض من الجنود والعساكر الإسرائيليين.

وأكد أن حماس مكَّنت الجيش الإسرائيلي من حصار قطاع غزة، مبينًا أن حماس تدافع عن قوتها العسكرية المستخدمة لصالح جماعة الإخوان المسلمين والمصالح الدولية الأخرى مثل إيران وغيرها.

واستعرض المذيع تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق التي قال فيها إن الحركة لم تقم ملاجئ في الأنفاق للشعب الفلسطيني لأن هذا من واجبات الاحتلال الإسرائيلي طبقًا لمعاهدة جينيف، وبيَّن أن الأنفاق في غزة بنيت لحماية مقاتلي حماس من الطائرات الإسرائيلية، لا سيما أن المدنيين في غزة فيهم %75 من اللاجئين ومسؤوليتهم تقع على الأمم المتحدة والاحتلال الإسرائيلي. ورأى المذيع أن هذه التصريحات الصادرة من أبي مرزوق هي تصريحات وقحة ونذلة.

واستعرض المذيع فيديو قديم مسجل ومُقتطع للدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس، يقول فيه: «أشعر بالتقيؤ حينما أسمع أن دولة فلسطينية على حدود 1967 من الثوابت، لأنه لا يوجد مشروع بهذا الشكل، أما فلسطين بالنسبة لنا فمثل من يأتي بسواك وينظف أسنانه، مشروعنا أكبر من ذلك، فلسطين غير مُبينة على الخريطة». واستنكر المذيع أن يدعم أحد حركة حماس وهي تصف فلسطين بالسواك.

مضامين الفقرة الثالثة: الهدنة الإنسانية

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الساعات المقبلة ربما تثمر بجهود مصر وضغوط أمريكية وصلت مداها من المجتمع المدني الأمريكي الذي يرفض الهُراء من دعم وحشية إسرائيل إلى هدنة إنسانية، مشيرًا إلى أن هناك مظاهرات تحمل عشرات ومئات الآلاف تعترض على السياسة الأمريكية في غزة.

وأضاف أنه بسبب الضغوط والرأي العام الدولي والوساطات المصرية والعربية ربما تسفر هذه الجهود عن هدنة إنسانية قصيرة أو طويلة تؤدي إلى إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات والشاحنات، فضلًا عن إمكانية عمل تبادل رهائن بحيث تفرج حماس عن رهائن تحمل الجنسيات الأخرى.

مضامين الفقرة الرابعة: القضية الفلسطينية

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن المنطق الخطابي والحنجوري ومنطق الحرب ضد إسرائيل والذي استخدم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وتحدي النظام الدولي اشتهر في هذه الفترة ولكنه لم ينجح، وجاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقدم نموذجًا آخر وهو نموذج السلام وأعاد الأرض. وأضاف أن هذا المنهج الذي اعتمده الرئيس الراحل محمد أنور السادات حينما اعتمده الفلسطينيون في أوسلو نجحوا، ورجع جزء من الأرض، ولكن أصدقاء منهج جمال عبد الناصر يخونون أصحاب المنهج الذي نجح على الأرض.

وتابع: «الذي مكَّن إسرائيل من الشعب الفلسطيني هو المنهج "المنيل" الذي نعتمده من خطابات حنجرية، وأعطينا الفرصة لليمين الإسلامي واليهودي الذين أفسدوا كل شيء، ونعمل أعمال تقوي اليمين الصهيوني وهو يريد أن ينهي القضية، ويضرب بالنووي الشعب الفلسطيني، حتى جعلنا جنون اليمين الإسرائيلي يكبر، ويأتي مجرم حرب مثل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يقتل ويميت ويبيد، ونحن نظن أن الخطة ستنجح».

وبيَّن أن السياسة التي انتهجها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فيما يخص بمواجهة إسرائيل وتحرير فلسطين فشلت فشلًا سحيقًا، قائلًا: «نقول عليه زعيم القومية العربية والناس تحبه حتى الآن وهو بنفسه سار في مسار وفشل فشلًا سحيقًا وضيع فلسطين وفوقها سيناء».

وأضاف أننا نحترم جمال عبد الناصر وموقفه وسياسته ولكن نختلف معها ونقيمها الآن حتى نتعلم منها ولكن هذا لا يصيب الشخص ولا يجعله موضع اتهام أو كراهية، موضحًا أن عبد الناصر بمسلكه وخطاباته وطريقة تحرير فلسطين بطريقته سقط وفشل.

وتابع: «المفروض الزمن اتغير وجمال عبد الناصر ترك ميراثًا كارثيًّا وإسرائيل موجودة الآن في غزة وما فعله جمال عبد الناصر جعل إسرائيل في قلب غزة والضفة والقدس»، مضيفًا: «جمال مات لكننا ما زلنا نسير وراء أفكار وطرق واستراتيجيات أدت إلى كارثة».

وأكد أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان زعيمًا بالفطرة لكنه كان رئيسًا بالتزوير. واستعرض المذيع عددًا من تصريحات عبد الناصر، التي طُرحت في كتاب "فلسطين أقوال من جمال عبد الناصر". وأشار إلى أن عبد الناصر يُحمل الأمة العربية والحكام مسؤولية احتلال فلسطين.

وسخر المذيع من حملات المقاطعة، بنفس المنطق الحنجوري الذي انتقده في جمال عبد الناصر، قائلًا: «يا أيتها المرأة التي ترى في شرب البيبسي أنه شرب لدماء الأطفال في فلسطين».

مضامين الفقرة الخامسة: سيناء

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن سيناء لها طبيعة خاصة بها لما تستلزمه من أمن قومي لذلك لا بد من تسكين الأفراد بها وليس الشركات، مؤكدًا أنه كان هناك مشروع لتسكين 3 مليون مواطن في سيناء. وأشار إلى أن الدولة مسئولة عن البنية التحتية وما بعدها يأتي دور القطاع الخاص كما حدث في مشروع النوبارية الذي استوعب 2 مليون مواطن، ومليون فدان، وتوقف المشروع بعد تخطيط كبير، مؤكدًا أن مشروع زراعة شمال سيناء توقف في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك.

وأوضح أن الهدف في تعمير سيناء هو المد العمراني والتسكين وكسب مساحات زراعية جديدة والزراعة هي التي ستعمر وسط وشمال سيناء، لافتًا إلى أن المياه التي تصل لسيناء يتم معالجتها من خلال محطة بحر البقر. ولفت إلى أن ترك سيناء فارغة سيظل مطمعًا للجميع. ولفت إلى أن الزراعة هي التي ستعمر سيناء.

وأكد أن سيناء ستكون مؤهلة للزراعة إذا كانت هناك إرادة سياسية لذلك. ونوّه بأن مناخ سيناء جيد ويماثل مناخ الدلتا، مبنيًا أن المياه التي تصل إلى سيناء يجري معالجتها من خلال محطة بحر البقر. وأشار إلى أن مركز البحوث الزراعية توصل إلى زراعة نوعين من الذرة باسم سيناء 1 وسيناء 2. ورأي أن سيناء لها طبيعة خاصة لما تستلزمه من أمن قومي؛ لذلك شدد على ضرورة إحياء سيناء بتسكين المواطنين.

مضامين الفقرة السادسة: الاقتصاد المصري

قال أحمد أبو السعد الخبير الاقتصادي، والرئيس التنفيذي لشركة أزيموت لإدارة صناديق الاستثمار، إن دور وكالات التصنيف الائتماني هي تقييم اقتصاديات الدول، وتقيم قدرة الدول على الوفاء بالتزاماتها وسداد ديونها، لا سيما أنه يكون لهم مراجعات دورية حول الاقتصاديات في دول العالم. وقال إنه كان يتوقع بأنه إذا كان هناك تعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية أن تقدم هذه الوكالات تقاريرها في مارس 2024. 

الحلول الاقتصادية لدينا ليست كثيرة ولكن الحلول السياسية يمكنها حل الكثير، مشيرًا إلى أن أزمة العدوان على غزة عززت دور مصر في المنطقة مما قد ينعكس على تحسن وضعها الاقتصادي. وأوضح أن مراجعة الدولة لاحتياجات ومتطلبات القطاع الخاص وتشجيع الصناعة ومرونة سعر الصرف أهم خطوات حل الأزمة الاقتصادية، مؤكدًا أن تحسين المناخ الاستثماري والاقتصادي يجب أن يكون جاذبًا وذات مسمى واضح. وأضافت أن تحديد الهوية الاقتصادية المصرية والسياسات مهم لعلاج الأزمة الحالية في الاقتصاد المصري والخروج من الأزمة الاقتصادية.

ولفت إلى أن عجز الحساب الجاري 11.1 مليار دولار في عام 2023-2024، بينما مدفوعات أصل الدين الخارجي بلغت 7.2 مليار دولار في عام 2023-2024، ومدفوعات فوائد الدين الخارجي بلغت 2.9 مليار دولار في عام 2023-2024، بينما فجوة التمويل الإجمالية تبلغ 21.2 مليار دولار في عام 2023-2024. وبيَّن أن برنامج بيع الأصول والاكتتاب العام بلغ حتى الآن 5 مليار دولار في عام 2023-2024، والاستثمارات الأجنبية المباشرة تبلغ الآن 7.1 مليار دولار في عام 2023-2024، وبالتالي صافي فجوة التمويل يبلغ الآن 9.1 مليار دولار في عام 2023-2024.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

حماس تدافع عن قوتها العسكرية المستخدمة لصالح جماعة الإخوان المسلمين والمصالح الدولية الأخرى مثل إيران وغيرها.