مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن التفاوض بعد انتهاء الحرب على غزة سيكون من أجل العودة إلى حدود 7 أكتوبر 2023 وهذه هي المأساة الفلسطينية. وأضاف أن هذه المأساة الفلسطينية مكررة، وهي مسار خاطئ وتزيد الكارثة بأخرى جديدة، معقبا: «بعد أن كنا نتحدث عن فلسطين، أصبحنا نتحدث عن احتلال غزة واحتلال مستشفى الشفاء، كنا نتحدث للعودة عن حدود 1967، ولكن الآن نتحدث عن العودة إلى حدود 7 أكتوبر 2023». وتابع بأننا كنا نتحدث عن حصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، والآن نتحدث عن احتلال إسرائيل للجزء الشمالي من قطاع غزة، موضحًا أن ما يتم تصديره الآن لمشهد الحرب في غزة هي أكاذيب تكلل عناوين العار، وتكررت نفس المأساة مرة أخرى.

مضامين الفقرة الثانية: تدمير الآليات الإسرائيلية

علق الإعلامي إبراهيم عيسى على مشاهد تدمير آليات الاحتلال الإسرائيلي من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يعتبر مشهد لصالح القوة والصمود لكتائب القسام وهو شيء طبيعي، لكن تعميم هذا المشهد على أنه كل مشاهد الحرب هو خطا ومأساة حقيقية. وأشار إلى أن نقل صورة الآليات العسكرية على أنه نصر هو مأساة عربية مكررة، منوهًا بأن قوات الاحتلال احتلت نصف غزة على الأقل وتتوغل بغزة وموجودة الآن في مقرات حكومية لحماس في غزة.

وذكر أن الصور والفيديوهات الإسرائيلية من داخل قطاع غزة تكشف تجول قوات الاحتلال داخل مستشفى الرنتيسي، ونقل صور القسام يواجه ويكبد العدو خسائر فادحة هذه صورة، ولكن لا يمكن تقديمه على أنه الصورة الوحيدة، لكن الصورة جحيم وكارثة إنسانية وهزيمة هائلة.

وادعى أن هناك محاولة لتقديم واقع مغاير لما يحدث في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم. وأضاف أن نزوح الشعب الفلسطيني مشهد حزين مؤلم ويعيد مشاهد النكبة عام 1948، منوهًا بأن هذا الأمر هو تكرار لنفس الأخطاء حتى يكون هناك شعورًا بنفس الألم والمشاهد.

وأشار إلى أن هناك قرابة 12 ألف شهيد وأكثر من 3 آلاف مفقود تحت ركام المنازل بعد مرور أكثر من شهر على حرب غزة، مشددًا على أن هناك محاولة لصنع وهم بالنصر في غزة، في حين أن الكذب لا يرفع الروح المعنوية، وتقديم الأمر على أن حماس والمقاومة الفلسطينية انتصرت هو كذب على النفس وكذب على الآخرين.

وأكد أن المشاهد في غزة هي مشاهد هزيمة وليس انتصارًا، والاعتراض والضرب ورشقات الصواريخ لا يعني نصرًا، معقبًا: «جرى تحويل الصمود على أنه موت، وتحويل الموت إلى أنه نصر»، مع الأخذ في الاعتبار أن ما حدث في 7 أكتوبر عملية عسكرية فضحت وعرَّت القدرة الإسرائيلية المتوهمة، ولكنه في نفس الوقت إسرائيل تستخدم آلياتها لتدمير وتبديد الشعب الفلسطيني.

وقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن هناك صنع لوهم بالنصر في غزة، منوهًا بأن الكذب لا يرفع الروح المعنوية، وأن تقديم الأمر على أن حماس والمقاومة الفلسطينية انتصرت هو كذب على النفس وعلى الآخرين. وأوضح أن المشاهد التي نراها الآن في غزة هي مشاهد هزيمة وليس انتصار.

مضامين الفقرة الثالثة: تيار الإسلام السياسي

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على مقولة "الفلسطيني يحب الموت كما يحب الإسرائيلي الحياة"، قائلًا: "هذا شعار يجري تداوله على أن معناه التمسك بالأرض ويحمل معنى بليغ، من المفترض أننا جميعًا نحب الحياة أكثر من الموت"، مشددًا على أن الموت حق وعلى الجميع. وأشار إلى أن الإسرائيلي يحب الحياة ولذلك أصبح يعيش في دولة بعد أن كانت وعدًا فقط، مؤكدًا أن هناك سببين وبعدين لما نعيشه الآن هو التيار الإسلام السياسي والتيار القومي. وتابع: «لا يوجد في القرآن الكريم إلا الأمر بالسعي وألا تشغلنا الدنيا عن الآخرة»، مشددًا على أن الفكرة أن تعيش الدنيا وتبني وتنمي وتبني سدود وتقوم بالزراعة، وبالعلوم وبالفنون وأن تعيش الدنيا بكل ما به شرط أن تعمل من أجل الآخرة.

وأكد أن تيار الإسلام السياسي معظم فكره الجهاد والموت باعتباره الشهادة، قائلًا: «عندما تسمع أي خطبة ودرس لأي سلفي لا يمكن أن يخرج الحوار والوعظ إلا في الإطار الحديث عن عقبة بن نافع وخالد بن الوليد». وأضاف أن هذا منطق الإسلام السياسي الذي يعمل على تعظيم فكرة الجهاد والتعامل مع الجهاد على أنه جهاد مفتوح والغزو والضرب وإدخال الإسلام بالسيف.

وأكد أن خالد مشعل وإسماعيل هنية لا يعنيهم دم النساء العجائز في شيء، ووصفهم لدماء أهالي غزة بالدماء الذكية، قائلًا: «دم يلهفك!». وادعى أن قيادات حماس تقول إن الإسرائيليين يوجعهم الخسائر البشرية، مضيفًا: «وكأنه يقول إن الإسرائيلي أرق منه».

وأوضح أن المسلمين دخلوا وغزوا العالم بالسيف وهذا ليس به مناقشة ولم ينفرد به المسلمون فقط، مؤكدًا أن الدخول في البلاد بالسيف ليس حكر على المسلمين لكن قامت به الرومان والبيزنطيين، مشددًا على أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف. وتابع بأن كل الأديان عندهم جنة ونار، قائلًا: «لسنا محتكرين للجنة والنار»، موضحًا أنه لدى كل الثقافات الدينية أن الحياة الآخرة هي الباقية والخالدة.

مضامين الفقرة الرابعة: التأثيرات النفسية للحرب

أكدت الدكتورة رضوى فرغلي استشارية العلاج النفسي، أن من لهم استعداد للتعاطف الزائد يحدث لهم أعراض جسمانية ونفسية من مشاهد غزة، مشددة على ضرورة الابتعاد عن مشاهد العنف والقتل في غزة، موضحة أن التعاطف شيء إنساني راقي ومساعدة نفسية لمن يمروا بأزمات ولكن لا يحب أن يمنعنا عن ممارسة حياتنا.

وحذرت من تعريض الأطفال من عمر عام وحتى 6 سنوات لمشاهد القتل والعنف والتدمير التي تبث حول أحداث غزة، قائلة: «لا يجب أن يتعرضوا لهذه المشاهد من قتل وتدمير في قطاع غزة»، مؤكدة أن الدعم شيء مختلف. وأشارت إلى أن التأثر بمشاهد العنف هو شيء وأمر طبيعي، مؤكدة أن التعرض الكبير والتورط العاطفي والانفعالي مع حرب غزة غير مطلوب، موضحة أن من لهم حساسية ولهم قابلية للاكتئاب ومن لهم تاريخ مرضي في العائلة هم من يتورطوا انفعاليًا بشكل كبير.

وشددت على ضرورة تعليم الأطفال التعاطف الصحي مع الأحداث في غزة، مؤكدة أن هناك نوعين من التعاطف وهو اللامبالاة تمامًا والتعاطف الزائد عن اللازم، مشددة على أننا نحتاج تعلم كيفية التعاطف مع مشاهد العنف حتى لا نتحول إلى أشخاص عدوانيين.

مضامين الفقرة الخامسة: منظمة الأونروا

أكد أشرف ميلاد، المحامي المتخصص في شئون اللاجئين، أن "الأونروا" وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، أنشئت بغرض دعم ورعاية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة لكنها قائمة على التبرعات من الدول الأعضاء وبشكل خاص من أمريكا التي تدفع بشكل مباشر للأونروا 30% من ميزانية المنظمة.

وأشار إلى أن لـ "الأونروا" 280 مدرسة ويتم التدريس بها لـ 300 ألف طالب فلسطيني، لافتًا الى أن لـ "الأونروا" 8 مخيمات في قطاع غزة وكل مخيم يحتوي على مستشفى، كما أن هذه المنظمة أمدت دول الخليج بفنيين من الفلسطينيين للعمل في حقول النفط وتكرير البترول.

وأوضح أن "الأونروا" تعمل في 5 برامج، البرنامج الأول التعليم والخدمات الصحية والخدمات العاجلة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية، وهي منظمة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا أن هناك 59 مخيمًا لـ "الأونروا" في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة.

وتابع بأن إسرائيل ترى أن هذه منظمة تشغل الإرهاب والتخريب، ولا تدير المخيمات، ولكن تقدم الإمدادات للمخيمات فقط، مشددًا على أنهم يريدون أن يكون هناك سيطرة بشكل أكبر على هذه المخيمات، موضحًا أنه من المفترض أن أي مبنى عليه علم الأمم المتحدة يكون بعيدًا عن القصف ولكن لا تفعل قوات الاحتلال هذا.

مضامين الفقرة السادسة: الأزمة السودانية

أكد حمور زيادة، الكاتب والروائي السوداني، أنه بعد 7 شهور من الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع وجيش السودان الأوضاع الإنسانية من سيء إلى اسوء، مشددًا على أن من فروا وهجروا من منازلهم في السودان أكثر من 7 مليون مواطن من بينهم 1.5 مليون مواطن لجئوا خارج السودان.

وأشار إلى أن هناك 25 مليون مواطن يحتاجون إلى معونات إنسانية عاجلة والأطفال في وضع صحي سيء، موضحًا أن الجثث في الشوارع ومدفونة في منازل ومساجد والجامعات، مؤكدًا أن دفن الجثث في المقابر بالسودان هو نوع من الترف والامتياز.

وأوضح أن نهاية الحرب في السودان ليست قريبة لا من ناحية انتصار أي طرف أو من ناحية قبول السلام والتفاوض، مؤكدًا أنه بعد أسابيع ستكون نصف مساحة السودان تحت سيطرة الدعم السريع؛ مما يدفع السودان إلى حكومتين، منوهًا بأن السودانيين يعانون معاناة العيش بشكل طبيعي.

وأضاف أن الدعم السريع بنت صراعات إقليم دارفور والصراع بين القبائل العربية والقبائل غير العربية، مشددًا على أن الدعم السريع اختطف النساء سبايا، ويعود بالسودان إلى القرون الوسطى، وكأن الحرب في السودان تقام بالسيوف.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

هناك محاولة لصنع وهم بالنصر في غزة، مشاهد تدمير القسام للآليات الإسرائيلية في غزة هي مشاهد هزيمة وليس انتصارًا.

قيادات حماس تقول إن الإسرائيليين يوجعهم الخسائر البشرية وكأنه يقول إن الإسرائيلي أرق منه.