إقليمي ودولي

كشف موقع أكسيوس الأمريكي أن العشرات من الديمقراطيين في مجلس النواب بقيادة زملائهم اليهود يطالبون إدارة بايدن بالضغط على إسرائيل للسماح بشحنات الوقود إلى غزة.

ويلفت الموقع إلى أن هذا التحرك يُمثل مثالًا آخر على عدم الارتياح المتزايد بين المشرعين الديمقراطيين تجاه الحملة العسكرية الإسرائيلية والوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، شدد المشرعون على الحاجة الماسة لتوفير كميات كبيرة من الوقود عبر المنظمات الدولية أو غير الحكومية التي جرى فحصها لمجموعات الإغاثة العاملة في غزة.

ويشير الموقع إلى أن الرسالة، التي اطلعت عليها أكسيوس، يقودها النواب اليهود سوزان وايلد (ديمقراطية من ولاية بنسلفانيا)، وجيمي راسكين (ديمقراطية من ماريلاند)، وجان شاكوفسكي (ديمقراطية من إلينوي).

وحذر المشرعون من أن نقص الطاقة الكافية لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي يخلق الظروف لأزمة صحية عامة محتملة هائلة.

ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق على الرسالة.

وبحسب الموقع، وتحت ضغط من إدارة بايدن، تسمح إسرائيل لشاحنات الأمم المتحدة التي تنقل المساعدات إلى غزة بالتزود بالوقود عند معبر رفح، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها إسرائيل بدخول كمية كبيرة من الوقود إلى غزة منذ هجوم 7 أكتوبر.

لكن إسرائيل لا تزال تفرض قيودًا إلى حد كبير على إمدادات الوقود في غزة بسبب المخاوف من وصولها إلى حماس واحتمال استخدامه كسلاح.

وكتب المشرعون: «نحن نفهم أن حماس لعبت دورًا رئيسًا في نقص الوقود في غزة، بسبب قرار المنظمة الإرهابية بتخزين الإمدادات الموجودة»، معترفين أيضًا بالمخاوف بشأن تحويله.

لكنهم أشاروا إلى أن بلينكن ومسؤولين آخرين في إدارة بايدن قالوا إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن حماس سرقت أي مساعدات إنسانية.

ويتنوع الموقعون على الرسالة البالغ عددهم 48 من التقدميين البارزين مثل النائب جيم ماكجفرن (ديمقراطي من ماساشوستس) وبراميلا جايابال (ديمقراطية من واشنطن)، رئيسة التجمع التقدمي، إلى أعضاء أكثر اعتدالًا مثل النائب سيث مولتون (ديمقراطي من ماساشوستس) وسوزي لي (ديمقراطية من نيفادا).

ويمثل عديد من الأعضاء المناطق المتأرجحة، بما في ذلك وايلد والنواب مات كارترايت (ديمقراطي من بنسلفانيا)، وجهانا هايز (ديمقراطية من ولاية كونيتيكت)، وفال هويل (ديمقراطية من ولاية أوريغون)، وكريس ديلوزيو (ديمقراطية من ولاية بنسلفانيا).

وبالإضافة إلى وايلد وراسكين وشاكوسكي، وقع أيضًا النائبان اليهوديان ستيف كوهين (ديمقراطي من تينيسي) وآدم شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا).

ويقول الموقع إن الرسالة هي مجرد أحدث مثال على تلاشي الدعم الذي تمتعت به إسرائيل في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي بدأ يتلاشى مع استمرار الحرب - بما في ذلك بين المشرعين اليهود.

ونشرت النائبة بيكا بالينت (ديمقراطية من ولاية فيرمونت) يوم الخميس مقالة تدعو إلى وقف فوري للحرب بين إسرائيل وحماس للسماح بوقف حقيقي لإطلاق النار عن طريق التفاوض، وهي أول عضوة يهودية تتخذ مثل هذه الخطوة وتدعو إلى وقف إطلاق النار..