معهد واشنطن: حرب غزة تظهر تزايد خطر التصعيد في المنطقة

خلاصة

على الرغم من أن واشنطن وشركائها منعوا الحرب من الانتشار حتى الآن، إلا أن الافتقار إلى قواعد واضحة على بعض الجبهات - وخاصة سوريا - قد خلق بيئة خطيرة قد يتجاوز فيها أي جهة فاعلة عن غير قصد الخطوط الحمراء التي وضعها طرف آخر، وفق ما يخلص مقال نشره معهد...

نشر معهد واشنطن مقالًا للباحث أندرو جيه تابلر يستعرض فيه مخاطر توسع الحرب ليشمل جبهات أخرى مع استمرار التصعيد في المنطقة.

ويقول الكاتب إنه وبعد مرور أربعين يومًا وليلة على اندلاع أزمة غزة والحرب الإقليمية التي توقع البعض أنها ستجتاح الشرق الأوسط وتعطل أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي، لم يحدث أي شيء - على الأقل حتى الآن. وتواصل إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة بزعم تدمير قدرات حماس وإنشاء قطاع غزة بطريقة أو بأخرى يحكمه أي طرف آخر.

وفي الوقت نفسه، ظهرت تقارير تفيد بأن إيران أبلغت حماس أن عدم وجود تحذير مسبق بشأن هجوم 7 أكتوبر يعني أن طهران لن تتدخل بشكل مباشر في الصراع. ومع ذلك، رد وكلاء إيران ضد إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة في ثلاثة ساحات إقليمية مختلفة.

الأول يتضمن هجمات متعددة يشنها حزب الله ضد إسرائيل والعكس على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. والثاني يشمل إطلاق الحوثيين لصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة من اليمن، والتي اعترضتها إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية جميعها أو سقطت في مناطق فارغة.

أما الرد الثالث، وربما غير المتوقع - مع تداعيات سياسية غير معروفة بالقدر نفسه - فيتضمن تصعيدًا عسكريًا أفقيًا مستمرًا لمدة شهر من الميليشيات المدعومة من إيران ضد القواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء سوريا والعراق، والذي يستمر على الرغم من ثلاث ضربات عسكرية أمريكية متتالية.

ويرى الكاتب أن الافتقار إلى قواعد واضحة في الجبهة السورية يزيد من خطر التصعيد غير المقصود هناك والذي قد يسفر عن عواقب لا يمكن السيطرة عليها.

وفي حين تمكنت الولايات المتحدة وشركاؤها من احتواء القتال حتى الآن على جبهات القتال المحتملة، فإن الصراعات الطويلة الأمد عبر جبهات متعددة دون تحديد واضح للخطوط الحمراء تزيد من خطر الحسابات الخاطئة أو الحوادث غير المقصودة التي يمكن أن توسع الأعمال العدائية الإقليمية.

الموضوع التالي الحكاية يناقش أزمة الدولار وحكم قبائل فلسطينية لغزة بمعاونة دول مجاورة ويمهد لنزوح الفلسطينيين لرفح بعد تزايد العدوان الأسابيع المقبلة
الموضوع السابقيديعوت أحرونوت: إسرائيل ترفض صفقة تبادل الأسرى القطرية الحالية