بوليتيكو: البيت الأبيض يتراجع عن ربط ماكغورك المساعدات بالرهائن
تراجع البيت الأبيض عن تصريحات بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، والتي ربط فيها المساعدات لغزة بإطلاق سراح الرهائن، وفق ما يخلص تقرير لمجلة بوليتيكو.
سلط تقرير نشره موقع بوليتيكو الضوء على تراجع البيت الأبيض عن تصريحات لمستشار بايدن ربط فيها المساعدات لغزة بإطلاق سراح الرهائن.
وقال الموقع إن البيت الأبيض يصر على أن تعليق بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، الذي يربط إطلاق سراح الرهائن بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة قد خرج عن سياقه، على الرغم من أنه أشار إشارة صريحة ومتكررة إلى هذا الربط.
يوم الجمعة، لفت ماكغورك الانتباه لاقتراحه بأن اتفاق الرهائن بين إسرائيل وحماس يمكن أن يكون جزءًا من وقف الحرب لعدة أيام.
وقال خلال حوار المنامة الذي استضافه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين: «مثل هذا الإفراج عن عدد كبير من الرهائن سيؤدي إلى وقف إطلاق النار طويل وزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية». مضيفًا أن حماس قالت منذ الأيام الأولى إذا كنتم تريدون إعادة الرهائن، فنحن بحاجة إلى الوقود والمزيد من الإمدادات الإنسانية. وهذه هي الصفقة التي وضعوها.
وقال منتقدون، بمن فيهم مسؤولون سابقون في إدارة بايدن، إن بيان ماكغورك يعني أن الولايات المتحدة اعترفت بحجب المزيد من المساعدة حتى تفرج حماس عن الرهائن.
لكن البيت الأبيض يصر على أن هذه ليست النقطة التي كان ماكغورك يشير إليها هي أن وقف القصف سهّل تسليم كميات أكبر من المساعدات ووصول الفلسطينيين في غزة إلى المساعدات، وهو ما يردد المخاوف التي أعرب عنها مسؤولون آخرون منذ أسابيع. وخلال خطابه، قام ماكغورك بتفصيل الملايين من الدعم المقدم لغزة والجهود التي يبذلها الرئيس جو بايدن لضمان دخول 100 شاحنة إلى القطاع يوميًا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إن «الولايات المتحدة لا تؤيد شروط لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. لم نفعل ولن نفعل ذلك أبدًا. والتلميح إلى أن ماكغورك أشار إلى ذلك في المنامة يصف على نحو خاطئ ما قاله. وتابع: «لقد بذلنا جهدًا مستمرًا لزيادة المساعدة الإنسانية إلى غزة، وسنواصل العمل الجاد لضمان المزيد».
ومع ذلك، استخدم ماكغورك لحظات مختلفة في تصريحاته لربط قضية مساعدة الرهائن بشكل مباشر. وقال «الزيادة في الإغاثة الإنسانية، وزيادة الوقود، والتوقف المؤقت للقتال سيأتي عندما يُطلق سراح الرهائن». وأضاف في وقت لاحق «نهدف إلى مضاعفة هذه المساعدات في أسرع وقت ممكن. لكنني أريد فقط أن أؤكد: بمجرد إطلاق سراح الرهائن، وسترون تغييرًا كبيرًا وهامًا».
ومع ذلك، لم يذكر ماكغورك بوضوح في أي وقت خلال كلمته أو في جزء الأسئلة والأجوبة بعد ذلك أن التوقف المؤقت في القتال سيجعل تقديم المساعدة مسعى أقل خطورة.
من جانبها، قالت سارة ياجر، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن، أن الإدارة يجب أن توضح «ما سمعه الناس باعتباره بيانًا مقلقًا للغاية».
وقالت «نعم، من الواضح أن وقف القتال سيسمح بمزيد من المساعدات، لكن المساعدة نفسها لا يمكن أن تعتمد على إطلاق سراح الرهائن، وهو الرابط الذي ورد في خطابه».
تأتي تعليقات ماكغورك في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة بقوة لإنهاء صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وعندما سأل الصحفيون بايدن اليوم عما إذا كان يعتقد أن الاتفاق قريب، قال «أعتقد ذلك».