جاري التحميل
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

تحدث مفتي الجمهورية شوقي علام في برنامج «نظرة» عن أن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية، ومنها انتخابات الرئاسة، واجب ديني ووطني. وذكر أهمية دور علماء الدين في حث المجتمع على المشاركة الإيجابية في الانتخابات وحفظ المقاصد الكلية للشريعة. وأضاف أن هناك معانٍ وعبر كثيرة في الشرع الشريف تؤكد مدى حرص...

مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية -ومنها انتخابات الرئاسة- واجب وطني، إذ إن المشاركة الفعالة في الانتخابات وإبداء الرأي الحر الَّذي تُملِيه مصلحة الوطن واجب وطني ودليل على التحضر والرقي. وأضاف أن واجب المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية نابع من حبنا لبلادنا ونابع من انتمائنا لهذا الوطن، مضيفًا أن المواطن المصري يختار من يراه مناسبًا في أي انتخابات بوجه عام وفق معايير حقيقية تؤدي إلى صلاح الوطن.

وتابع بأن الانتخاب بمنزلة الشاهد المسئول أمام الله عن شهادته هذه، وعلى الناخب أن يزن العملية الانتخابية بعقله ويفاضل بين الناخبين بالبرامج والأعمال الجيدة والقدرة على حماية الوطن والحفاظ على استقراره، لأن صوته أمانة.

وعن حقوق المرأة السياسية من انتخاب وترشح وتولي المناصب السياسية قال إن الإسلام لم يتقوقع، بل نجد أنه أعطى المرأة والرجل كافة الحقوق ليعمروا هذا الكون محققين المصلحة في الدنيا والآخرة، وقد ساوى بين الرجل والمرأة في هذه الحقوق كغيرها من التكليفات الشرعية، قائلًا: «على العموم تشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل على أن هذا الخطاب خاص بفئة معينة فيبقى خاصًّا بها كبعض التكليفات الخاصة بالمرأة نظرًا لطبيعتها الخاصة الأنثوية ويظهر هذا الأمر أكثر في جانب العبادات.

وشدَّد المفتي على دور الكفاءة في ممارسة كل الحقوق والوظائف، وهي المقدرة على القيام بالعمل على وجه أتم وأكمل، مبينًا أن كل الوظائف والمهن تحتاج إلى التدريب والتأهيل والتسلح بالمهارات اللازمة للقيام بها، يضاف إليها رصيد الخبرة، وقد تختلف معايير الكفاءة من مكان لآخر ومن زمن لآخر، فيختار الأصلح والأنسب للقيام بالمهمة، بمعنى أن يكون عنده مكون معرفي يستطيع من خلاله أن يؤدي عمله بإتقان وهو ما يجمعه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".

وحول سؤال: «هل المشاركة في الواجبات السياسية كالانتخابات وغيرها واجب وطني أم واجب ديني»، قال إنه لا فرق بينها، فمقاصد الشريعة التي يتوجب الحفاظ عليها لا تتم إلا من خلال الدولة والوطن، فالواجبات الوطنية والدينية بينها تكامل وتوافق ولا يوجد بينها أي تعارض.

مضامين الفقرة الثانية: الدعوة للمشاركة بالانتخابات

كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، دور علماء الدين في حث المجتمع على المشاركة الإيجابية في الانتخابات وحفظ المقاصد الكلية للشريعة. وأضاف أن هناك معانٍ وعبر كثيرة في الشرع الشريف تؤكد مدى حرص الإسلام على المسئولية الجماعية، ودعوته إلى العمل الإيجابي ورفضه لأي عمل سلبي، لأن المشارك في الانتخابات بمنزلة الشاهد المسئول أمام الله عن شهادته.

واستشهد شوقي علام بما جاء عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أننا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا! فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا)، معلقًا بأن حديث السفينة جمع بين ثناياه أهم معاني المسئولية المشتركة التي ينبغي أن نكون عليها.

ولفت المفتي إلى أن حديث السفينة فيه تأسيس لمبدأ الضبط الاجتماعي، لأنه إذا غاب تحول المجتمع إلى العشوائية والتخبط، وهو يرسخ كذلك لمبدأ المسئولية المشتركة عند الفرد في شتى شئونه ومراحله، بما يعلي من قيمة المسئولية الفردية، ويؤكد أنها أساس للمسئولية الجماعية، وهذا الضبط الاجتماعي يتمثل في سن وتشريع وتطبيق القوانين المنظمة والضابطة لأي أمر.

مضامين الفقرة الثالثة: حب الوطن

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن بلادنا مرت بأحداث جسام تراوحت بين الخطورة والأهمية، واستطاعت الأمة المصرية بفضل الله -عز وجل- ثم بفضل تماسك شعبها وتكاتفه بكل طوائفه مع قيادته الحكيمة، أن تجتاز هذه المخاطر الجمة والأحداث الجسام. وأضاف أن "تحية العلم" ارتبطت عند الناس بحب الأوطان، فصارت بذلك وسيلة عامة للتعبير عن حب الأوطان وإظهار الانتماء، وتقرر في قواعد الشريعة أن الوسائل لها أحكام المقاصد، فإذا كان حب الوطن من المطلوبات الشرعية، فإن وسيلته الجائزة في أصلها تكون كذلك مشروعة.

مضامين الفقرة الرابعة: الوازع الديني

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الشرع الشريف وضع جملة من الإجراءات لكي يقي بها الإنسان نفسه من الوقوع في الزلل. وأضاف أن من أبرز هذه الإجراءات، ومنها، تربية الوازع الديني والضمير والرقابة الذاتية لدى الإنسان حتى لا يكون في حاجة إلى مراقبة أحد له، فيكون حينها استشعاره بالمسئولية الدينية هي الرقيب عليه والمانع له من الوقوع في الخطأ، فالمؤمن يكون متناغما مع نفسه داخليا وظاهريا.

وأشار المفتي إلى أن الشريعة الإسلامية قد راعت فطرة الإنسان وأصل خلقته بلا نفور أو إعراض بأسلوب متزن يحافظ على حياة الإنسان بجوانبها المتنوعة، ثم إنها جعلت من هذا الوازع الفطري أو الطبعي ممهدا إلى الوازع الديني الذي هو إدراك داخلي أيضا يأتي من أعماق النفس ويقوم على الإيمان بالله تعالى ومراقبته في جميع أمور العبد في السر والعلن.

وشدد المفتي الجمهورية على أن الشرع الشريف قد أرشد إلى أن الدوافع والبواعث الشرعية معتبرة وفق جملة الضوابط والقواعد، فإنه قد بين أنه لا بد من أن يصاحب ذلك ضبط حازم لنظام المجتمع العام خاصة عند ضعف القيم وغياب الوعي، لكي ينصلح حال الأفراد وتستقيم أمور المجتمع وتتحقق عوامل الاستقرار، وذلك من خلال ضرورة وجود سلطة عليا للدولة وتأييدها في تشريع القوانين وتطبيقها وإلزام الأفراد بها ومحاسبتهم بالعقوبات عند مخالفتها.

وقال الدكتور شوقي علام، إن هناك عدة عوامل تساعد على الالتزام بتنفيذ القانون كما أشار إليها العلامة الطاهر ابن عاشور -رحمه الله- منها الباعث والدافع أو الاستعداد الفطري الناتج عن التنشئة السليمة أو ما يعرف بالوازع الطبعي. وأضاف أن غرس القيم والمبادئ والرقابة الذاتية وهو الوازع الإيماني، وثالث هذه العوامل هو العلاج والتهذيب والتأهيل أو تصحيح المسار، وذلك فائدة العقوبات التي تطبق بمعرفة ولي الأمر وهو ما يعرف بالوازع السلطاني أو وازع الدولة، ولا بد من التكامل بين هذه العوامل لتؤدي دورها.

وتابع بأن تنمية الوازع الديني لدي الفرد لا يتعارض مطلقًا مع الدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة الرقابية في مصر في هذا الوقت العصيب بسبب الأزمات العالمية، حيث تقوم بمهمة قومية كبيرة جدًّا من أجل حماية البلاد من الفساد، ومن أجل الرقي بمصر، فدور كل منهما مكمل للآخر.

وأشار المفتي إلى أن الدول التي تركز على الجانب الأخلاقي وتنمية الضمير والإيمان والرقابة الذاتية، تكون بذلك قد قامت بأكبر إنجاز إنساني ممكن في التاريخ لأن كل ذلك بواعث على الإنجاز المادي والتنموي والعمراني، مبينًا أن الشرع الشريف وما يشمله من فقه يعمل على تربية الوازع الإيماني والضمير والرقابة الذاتية لدى الإنسان والتناغم مع نفسه داخليًّا وظاهريًّا، وكل هذا مقوم أساسي للعمران والتنمية والتقدم الحضاري المنضبط.

المزيد من حلقات البرنامج

نظرة يدعي أن ثورة يناير كانت تحرك من شرائح اجتماعية لديها فوائض مالية ترغب في المشاركة في الحكم ويرى أن استدعاء القوات المسلحة في 30 يونيو كان هاماً بعد وصول الإخوان للسلطة

أشار سمير مرقص في برنامج «نظرة»، إلى أن 25 يناير كانت حراكًا مدفوعًا بشرائح اجتماعية لديها فوائض مالية ترغب في المشاركة في السلطة والثروة. وشدد على أنه عندما هددت الإخوان مؤسسات الدولة المصرية كان يجب استدعاء وتدخل الحيش حتى لا....

أقرء المزيد

نظرة يجيز الحج بالتقسيط ويدعو إلى مساعدة الفقراء في مصر بدلًا من أدائه ويرى مواجهة فكر الإخوان والجماعات المتطرفة من صور محاربة الدولة للفساد

أشار مفتي الجمهورية شوقي علام في برنامج «نظرة»، إلى أن مواجهة فكر الإخوان والجماعات المتطرفة من صور محاربة الدولة للفساد، وأجاز المفتي الحج بالتقسيط ودعا إلى مساعدة الفقراء في مصر بدلًا من أدائه، كما دعا البرنامج إلى إمكانية الشراء والبيع....

أقرء المزيد

نظرة يشير إلى وصول احتياطي منطقة خليج السويس من النفط إلى 30 مليار برميل وحصول الدولة على نسبة %45 من اكتشافات الغاز ضمن اتفاق مع الشركات الأجنبية

أشار نائب رئيس هيئة البترول السابق في برنامج «نظرة»، إلى أن احتياطي منطقة خليج السويس على سبيل المثال تصل إلى 30 مليار برميل من النفط، وذكر أنه جرى تغيير اتفاقيات المشاركة إلى ما يسمى باتفاقيات مشاركة الإنتاج وهي مبنية على....

أقرء المزيد

نظرة يدعي عدم دستورية تنحي «مبارك» واستمرار الإخوان في الحكم 300 عام حال عدم تقلد السيسي وزارة الدفاع ويؤكد أحقية «مرسي» بالفوز في انتخابات الرئاسة 2012

أشار علي الدين هلال، أمين الإعلام السابق بالحزب الوطني المنحل، في برنامج «نظرة»، إلى أن استخدام مصطلح "تخلي" في خطاب تنحي مبارك بدلًا من الاستقالة أو التنازل لم يكن دستوريًا، وأكد أحقية فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية في عام 2012، وادعى....

أقرء المزيد

نظرة يدعي موافقة أحكام الإعدام بحق السجناء لمبادئ الشريعة الإسلامية ويرى الدعاء لولاة الأمور أعلى من الدعاء للنفس ويجيز الجمع بين الصلوات بسبب العمل

أشار شوقي علام مفتي الجمهورية، في برنامج «نظرة»، إلى أن عقوبة الإعدام بحق السجين أو المتهم تكون موافقة للشريعة الإسلامية، وتمنح اطمئنانًا وسكينة لقلب المجتمع والقضاء، وذكر أن الدعاء لولاة الأمور مُحبَّب في كل الأوقات، ويعد أعلى رتبة من الدعاء....

أقرء المزيد

نظرة ينفي وجود وثيقة تثبت تنحي مبارك ويدعي موافقته على تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة إبان يناير 2011 ويدحض شائعات اغتيال عمر سليمان ويزعم فوز «مرسي» بدعم المخابرات الأمريكية

نفى حسام بدراوي في برنامج "نظرة" وجود وثيقة تؤكد تنحي الرئيس مبارك، وادعى أن مبارك كان موافقًا على انتخابات رئاسية مبكرة في يناير 2011، كما نفى شائعات اغتيال عمر سليمان وزعم فوز أحمد شفيق في 2012، مدعيًا دعمًا أمريكيًا لفوز....

أقرء المزيد