هآرتس: محاولة إسرائيل وقف الاحتفالات بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تكشف الهدف الحقيقي للحرب
محاولة الشرطة الإسرائيلية منع الاحتفالات الفلسطينية بتحرير أسراهم يكشف في الواقع أن هدف إسرائيل الحقيقي في الحرب لم يكن مجرد إضعاف حماس عسكريًا، ولكن أيضًا كسر الروح الفلسطينية وإنهاء أي مظاهر للمقاومة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة هآرتس.
سلط تقرير نشرته صحيفة هآرتس الضوء على جهود دولة الاحتلال لمنع الفلسطينيين من الاحتفال بالإفراج عن الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مع حماس.
وحذرت إسرائيل الفلسطينيين من إقامة احتفالات أو تمجيد الأسرى المفرج عنهم، الذين تعتبرهم إرهابيين.
وتشير الصحيفة إلى أن عناصر الشرطة الإسرائيلية عملت يوم الجمعة لساعات طويلة لإسكات فرحة الأسيرات الفلسطينيات المفرج عنهن من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليات، وعائلاتهن.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الأسرى الذين ينتهكون شروط إطلاق سراحهم ويحتفلون علنًا يتعرضون لغرامة قدرها 70 ألف شيكل (18700 دولار).
ومع ذلك، ترى الصحيفة أن هذا السلوك الإسرائيلي يكشف في الواقع أن هدف إسرائيل الحقيقي في الحرب لم يكن مجرد إضعاف حماس عسكريًا، ولكن أيضًا كسر الروح الفلسطينية وإنهاء أي مظاهر للمقاومة.
ومن خلال محاولتها كبح الاحتفالات، تظهر إسرائيل أنها تريد من الفلسطينيين قبول واقعهم دون احتجاج أو مقاومة، والتخلي عن قضيتهم الوطنية.
ويرى الفلسطينيون أن أسراهم أبطال ورموز للمقاومة، لذا فإن الاحتفالات هي تعبير عن الحفاظ على الأمل ورفض القبول بالاحتلال.
وتظهر محاولات إسرائيل لكبح هذه التعبيرات عن الهوية والسردية الفلسطيني الأهداف السياسية الأعمق المتمثلة في هزيمة القومية الفلسطينية التي قادت الحرب.
وهذا يؤكد أن السلام طويل الأمد يتطلب من إسرائيل الاعتراف بالحقوق الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، وليس مجرد هدنات مؤقتة تحافظ على الوضع الراهن.