جيروزاليم بوست: من هو الزعيم في الشرق الأوسط ؟ المعركة بين قطر ومصر تصل إلى نقطة الغليان
على الرغم من أن قطر هي الوسيط الرسمي بين إسرائيل وحماس، إلا أن الدور المصري يحضر بقوة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرًا للكاتب ماتان واسرمان والمنشور بالأساس في صحيفة معاريف العبرية يستعرض التنافس بين مصر وقطر على لعب دور الوسيط الرئيس في الحرب في غزة.
ويقول الكاتب إن إسرائيل حبست أنفاسها لساعات عديدة يوم السبت بعد أن قررت حماس تأجيل عودة الرهائن إلى إسرائيل، مدعية أن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة قطر. وأولئك الذين تدخلوا في القصة في منتصف الأزمة هم المصريون، الذين أرسلوا ضباط مخابرات إلى قطاع غزة من أجل الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن.
ولفهم مصلحة مصر، وكيف يمكنها التصرف ضد حماس من أجل تحقيق الصفقة بالكامل، تحدثت معاريف مع الدكتور شاي هار تسفي، رئيس الساحة الدولية والشرق الأوسط في معهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايشمان.
نفوذ مصر على حماس
ويوضح هار تسفي أن «مصر لديها نفوذ كبير على حماس لأن مصر هي بوابة الخروج الوحيدة ووصلة العالم بقطاع غزة وليست إسرائيل. وهم يريدون إظهار أن لديهم دورًا رئيسًا وإظهار أنهم لاعب فعال ورائد في المنطقة، وبهذه الطريقة يحصلون على مكانة أكبر. ويقول المصريون لأنفسهم: «لا يمكن إعطاء هؤلاء الصغار قاطرة ليقودوها». وتدرك مصر أن ما يحدث في غزة، وبالتأكيد في اليوم التالي للحرب، يعطيها مكانة بارزة».
قطر تعرف كيف تتحدث مع الجميع
وفي إشارة إلى اهتمام قطر، أكد هار تسفي أن «قطر دولة وضعت نفسها في السنوات الأخيرة على أنها دولة تعرف كيف تتحدث مع الجميع. وأفضل مثال على ذلك هو من الأسابيع القليلة الماضية - الاتفاق بين الأمريكيين والإيرانيين على إطلاق سراح السجناء مقابل 6 مليارات دولار كانت مجمدة. وبعبارة أخرى، تضع قطر نفسها باعتبارها لاعبًا رئيسًا، ومن ناحية أخرى، فقد نجحت أيضًا في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة».
وذكر هار تسفي أن «على أراضي قطر تقع أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة بها 11 ألف جندي، ومن الواضح أن هناك تحسنًا كبيرًا في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تتوسط مع إيران وتريد أيضًا حماية حماس بالمليارات من المساعدات بموافقة إسرائيل. كما أن قطر تعتني وتستضيف أيضًا كبار مسؤولي حماس، لذلك هناك نوع من الاهتمام المزدوج هنا».