ميدل إيست أي: صحفي إسرائيلي ينتقد الجيش لتغذيته بأخبار كاذبة حول فظائع حماس
انتقد الصحفي الإسرائيلي إيشاي كوين الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أن أجرى مقابلة مع ضابط ادعى كذبًا أن مقاتلي حماس قاموا بتعليق أطفال ورضع إسرائيليين ميتين على حبال الغسيل، وهي المقابلة التي حذفها لاحقًا بعد أن تبين زيفها، وفق ما يخلص تقرير لموقع ميدل إيست أي.
أبرز موقع ميدل إيست أي تصريحات للصحفي الإسرائيلي إيشاي كوين التي انتقد فيها الجيش الإسرائيلي الذي زوده بمعلومات كاذبة عن حركة حماس.
وقال الموقع البريطاني إن صحفيًا إسرائيليًا انتقد الجيش الإسرائيلي بعد أن أجرى مقابلة مع ضابط ادعى كذبًا أن مقاتلي حماس قاموا بتعليق أطفال ورضع إسرائيليين ميتين على حبال الغسيل.
يوم الثلاثاء، نشر إيشاي كوين مقطع فيديو لنفسه وهو يجري مقابلة مع ضابط قال «جرى تعليق الأطفال والرضع على حبل غسيل الملابس».
وحصل الفيديو على مئات الآلاف من المشاهدات على موقع إكس قبل أن يلقي صحفيون آخرون بظلال من الشك على هذه المزاعم.
وأشاروا إلى أن طفلًا واحدًا فقط قُتل في المنطقة التي يُزعم أن الحدث وقع فيها، وبالتالي فإن الادعاء غير دقيق. وتساءل آخرون عن سبب عدم تقديم أي صور لتلك المزاعم.
وسط الانتقادات، حذف كوين، الذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه يميل إلى اليمين، المقابلة لكن الحسابات المؤيدة لإسرائيل على منصى أكس تواصل مشاركة المقطع.
يوم الأربعاء، رد كوين على النقاد، موضحًا أنه حذف منشوره الأصلي بناءً على الشكاوى التي تلقاها وتحقيقاته الخاصة التي دفعته إلى استنتاج أن الادعاء كاذب على الأرجح.
في المنشور، قال كوين إن الجيش الإسرائيلي عرض عليه المقابلة وأن المسؤولين وافقوا على بث الفيديو، مضيفًا أن الضابط المعني واصل الإصرار على أن الادعاء صحيح وحتى أن لديه شاهدًا آخر يمكنه تأكيده.
ورد الصحفي في صحيفة هآرتس أمير تيبون على منشور كوين قائلًا: «كان هناك مجال للتحقق من عدد الأطفال الذين قُتلوا في هذا الكيبوتس قبل البث. هذه معلومات عامة وليست عسكرية».
وأضاف: «بغض النظر، هذا السلوك هو وصمة عار على المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مما يضر بمصداقيتنا على المستوى الدولي».
ورد كوين: «أعترف أنني لم أكن أعتقد أنه من الضروري التحقق من حقيقة قصة قدمها ضابط بالجيش... لماذا يختلق ضابط في الجيش الإسرائيلي مثل هذه القصة المروعة ؟ كنت مخطئًا».
في لقطة شاشة لاحقة لمحادثة على واتساب، يبدو أن كوين أثار مخاوف بشأن هذا الادعاء مع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والذي رد بقوله: «يعمل الضابط كضابط شرطة احتياط. ووصل إلى عدد كبير من المشاهد بعد الهجوم وتعرض لعديد من المشاهد الصعبة كجزء من واجباته. وسيجري مناقشة تفاصيل الواقعة مع الضابط وسنوضح له أنه لا ينبغي وصف الأحداث التي تكون تفاصيلها غامضة وغير رسمية».
وأشار الموقع إلى أن مسؤولين ومعلقين إسرائيليين قدموا عددًا من المزاعم بشأن الفظائع المزعومة التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر والتي لم يجري التحقق منها بعد أو ثبت أنها كاذبة.
وأكثرها شهرة هو الادعاء بأن مقاتلين فلسطينيين قطعوا رؤوس أطفال أثناء هجومهم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وكرر هذا الادعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال إنه شاهد صورًا للأطفال القتلى على الرغم من عدم وجود صور للفظائع المزعومة.
وبحسب ما ورد نصح موظفو البيت الأبيض الرئيس بعدم تكرار الادعاء بالنظر إلى عدم وجود أدلة مؤكدة.
ومن الادعاءات الأخرى التي لم تثبت ادعاء مسعف إسرائيلي أن مقاتلي حماس قد خبزوا طفلًا في فرن.