مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن عجلة الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس للمصريين لمدة ست سنوات انطلقت بإجراء انتخابات المصريين في الخارج في 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم، منوهة بأن المؤشرات تظهر ارتفاع إقبال بعض القنصليات والسفارات في بعض البلدان العربية، ولكن الأرقام الرسمية ستعلن بعد غلق التصويت. وأضافت أن الكتلة الناخبة في الانتخابات الرئاسية تبلغ 67 مليون مصري، حيث يحق لهم التصويت في الداخل والخارج.

وأوضحت أن الجاليات المصرية في السعودية والإمارات والكويت تظهر نسبة إقبال عالية كما كان الحال في الانتخابات السابقة. وقالت: «لا تنظروا إلى الانتخابات على أنها محسومة، إما أنك تريد أن تُغير وذلك عبر الصندوق ولك كامل الحق، أو أنك تريد أن تشارك ليكون لك صوت ومطالب تعبر عنها عبر الصندوق حيث لا تعبر فقط عن الدعم لكنها معبرة أيضًا عن مطالب الناس وتعكس متطلبات المرحلة القادمة حيث تعني أن مشاركتك في الانتخابات تعبر عن مطالب الناس في المرحلة المقبلة، وبالنسبة لأي رئيس أن هذه الكتلة تثق بك ولكن لها مطالب».

وأشارت إلى أن هذه هي خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، حيث يتنافس فيها أربعة مرشحين، وهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي يسعى لولاية ثالثة وأخيرة لمدة ست سنوات، بالإضافة إلى فريد زهران، وعبد السند يمامة، وحازم عمر. وذكرت أن أعلى نسبة تصويت للمصريين في الخارج كانت في انتخابات 2014، حيث تنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. وذكرت أن كل هذه الأرقام من المصوتين في الخارج هي أرقام متواضعة نسبة لأعداد المصريين في الخارج، متمنية من الجميع المشاركة غدًا.

وكشف علاء سليم، الأمين العام لاتحاد المصريين في الخارج من الكويت، تفاصيل سير العملية الانتخابية في اليوم الثاني لانتخابات رئاسة الجمهورية للجالية المصرية في الكويت، قائلًا إن العملية سارت بشكل جيد، والإقبال اليوم أكبر من الأمس، وهذا ليس غريبًا على أبناء الجالية بالكويت.

وأضاف أن الجالية المصرية في الكويت تعيش في مساحة جغرافية صغيرة بما يساعدها على التكتل، وهي جالية متماسكة وتقدم عملًا جيدًا للحشد ميدانيا وعبر منصات التواصل الاجتماعي. وتابع بأن الجالية المصرية في الكويت دائمًا تكون في باكورة الجاليات المصرية في الخارج بنسب المشاركة المرتفع، وفي حشدنا تتم دعوة كل الأسر وأطفالهم وذويهم، بجانب من ليس له صوت انتخابي وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لغرس الثقافة وتشجع على المشاركة.

وأشاد بالترتيبات اللوجستية للسفارة المصرية في الكويت لتيسير عملية التصويت الإجرائية وتقديم كل الدعم للجالية المصرية لتيسير مشاركتها في العملية التصويتية، داعيا المواطنين في الكويت للمشاركة في اليوم الأخير لعملية التصويت، مردفا: «من ضمن عمليات التسهيل التي قامت بها السفارة أن التصويت يستغرق من دقيقتين إلى ثلاث دقائق، ولا يوجد زحام».

وأشادت إيمان وهمان منسق الجالية المصرية في نيويورك بإقبال المصريين على التصويت منذ اليوم الأول لتصويت المصريين في الخارج قائلة إن المصريين حريصون على التصويت، ومنذ الأمس فوجئنا بأعداد كبيرة من المصوتين رغم أن يوم الجمعة يوم عمل رسمي في ظل كميات أمطار هائلة وطقس سيء لكن الإقبال جيد. وأضافت أن المشاركة في الانتخابات كان ينتابها العزوف، خاصة مع انطلاق أحداث غزة، وكانوا يقولون الانتخابات محسومة، لكن حرب غزة زادت القناعة بالمشاركة بشكل كبير وأهميتها. وأردفت أن الجالية المصرية في نيويورك هي الأكبر ونتوقع غدًا مزيد من الاقبال في ظل حلول الإجازة الخاصة بنهاية الأسبوع، كما نتوقع أن تكون غدًا بمثابة ليلة عيد، منوهة بوجود منافسة كبيرة بين نيويورك وباقي الولايات في التصويت في الانتخابات الرئاسية.

مضامين الفقرة الثانية: انتهاء الهدنة بغزة

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الحرب عادت مرة أخرى إلى غزة بعد انتهاء الهدنة وفشل استمرارها، مضيفة أن إسرائيل استدعت ممثل الموساد في الدوحة لتجميد المحادثات. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بتوسيع العملية العسكرية في غزة، فيما طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي قطاع غزة بالنزوح إلى الجنوب. وذكرت المذيعة أن كمالا هاريس نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قالت إن بلادها ترغب أن يكون قطاع غزة تحت إدارة السلطة الفلسطينية ولا يريدون إعادة احتلاله مرة أخرى. ونوَّهت بأن نيويورك تايمز قالت إن إسرائيل كانت تعلم بتفاصيل عملية طوفان الأقصى، ولكنها لم تنتبه.

وقال الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني، إن الإدارة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لعدم تماسك الهدنة في غزة وانهيارها، مشيرًا إلى أنه حتى الساعات الأخيرة من الهدنة كانت الأمور تسير بشكل جيدة في ظل اتصالات مصرية قطرية على أعلى مستوى ومشاورات مع الجانب الأمريكي، مبينًا أن الاحتلال رفع سقف أهدافه، ولا يستطيع تحقيقها في سنوات.

وأضاف الرقب، أنه في الليلة الثامنة لإطلاق سراح المجموعة الأخيرة وفقًا للاتفاق الأول، رفض الاحتلال ذلك وطالب بإطلاق سراح النساء ككتلة واحدة وعدم الربط بين كونهن مجندات في جيش الاحتلال أو مدنين، كون المقاومة أكدت الإبقاء على المجندات ويحتجن إلى اتفاق جديد.

وتابع بأن القاهرة والدوحة تحاولان تجديد الأمل في إحياء الهدنة بفتح اتصالات ليس مع الموساد بل الشاباك وكل ذلك سيصب في النهاية في الإطار السياسي الرسمي. وأكد أنه حتى الآن لا توجد بارقة أمل لتجديد الهدنة وإحيائها مجددًا على الأقل في الوقت الحالي، قائلًا إن الاحتلال يريد الضغط على المقاومة لتحسين شروط المفاوضات بشكل أساسي في ملف الأسرى، والجميع يدرك أنه في حال الانتهاء من ملف الأسرى، سيُمارس الاحتلال وحشية مطلقة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد الصحفي خلدون البرغوثي، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، على أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تنفيذ وصية والده بإعادة احتلال قطاع غزة، إذ يعمل نتنياهو على تنفيذ حملة عسكرية واسعة النطاق تستهدف تحقيق أهدافه في القضاء على أي مظاهر للحياة داخل القطاع. وذكر أن وقف الحرب بالنسبة لنتنياهو يُعتبر انتحارًا سياسيًا، وكان ينتظر أي ذريعة تسمح له بالعودة للقتال، ورغم الضغوط الكبيرة التي تمارس على إسرائيل لتحقيق وقف لإطلاق النار، إلا أن نتنياهو كان يترقب أي فرصة لاستئناف القتال، حيث يُفضل تصعيد الأوضاع لدواعٍ سياسية. ونوّه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن القضاء على حماس سيحتاج إلى سنوات عدّة. وأشار إلى وجود خلافات بين نتنياهو والإدارة الأمريكية، حيث تدفع إسرائيل نحو إخلاء غزة، وهو ما يشكل نقطة خلاف بين نتنياهو والإدارة الأمريكية.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حمَّل قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مسؤولية التقرير الوارد باحتمالية حدوث عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.

وقال العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، إن إسرائيل تريد التوغل داخل قطاع غزة أكثر، مضيفًا أن إسرائيل أعلنت أنها قصفت 400 هدفًا لحركة المقاومة الفلسطينية حماس؛ في أعقاب نزوح 700 ألف مواطن إلى منطقتي وسط وجنوب غزة. وذكر أن إسرائيل طالبت الفلسطينيين بالاتجاه إلى الغرب تجاه الساحل والمستوطنات القديمة التي خرج منها الجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى وجود إدارة جديدة للعملية العسكرية في غزة. وذكر أن إسرائيل لم تنجح حتى الآن في إخلاء شمال غزة، مبينًا أن المنطقة العازلة التي يرغب الاحتلال في إنشاءها تُمثل حوالي ربع القطاع؛ لكن الموقف المعلن للولايات المتحدة أنها رافضة الاحتلال لقطاع غزة. ولفت إلى أن إسرائيل استطاعت فرض السيطرة العملياتية، ولكن لم تستطع احتلال غزة، كما أن إسرائيل تبحث عن صيد ثمين في غزة.

وشدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرك جيدًا أنه لو دخل في صراع مع حزب الله ستنتهي حياته السياسية، ولكن وزير دفاعه يوآف غالانت يريد الحرب. وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية من تتولى مسئولية إدارة العملية العسكرية، قائلا: «بعد أسبوعين من الصمت من تحدث بالأمس هو لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي؛ ليشرح تخطيط العملية في الوسط والجنوب».

مضامين الفقرة الثالثة: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

حذر عدنان أبو حسنة، متحدث منظمة الأونروا، من تفشي فيروس الكبد الوبائي «A» في صفوف النازحين الفلسطينيين في مدارسها، مؤكدًا أنه جرى اكتشاف عدة حالات ليست في مدرسة واحدة بل عدد من المدارس، وهو مرض يتفشى بطبعه في ظل الازدحام وغياب النظافة الشخصية. وأضاف أن الآن مدارس الأونروا تعيش حالة من التكدس غير المسبوق فأقل مدرسة بها 10 آلاف نازح في حين أن قدرتها الاستيعابية لا تزيد عن ألف نازح، وذكر أنه للأسف الأوضاع خطيرة وما زلنا نحذر من تفشي وباء الكوليرا مع دخول فصل الشتاء، فضلًا عن انتشار بعض الأمراض، لا سيما أن الأمراض المعوية زادت إلى أربعة أضعاف، والجلدية زادت ثلاثة أضعاف.

ولفت أن نسبة الجرحى والمفقودين من سكان قطاع غزة نسبتهم 3% وهي نسبة خطيرة في أي بلد، مؤكدًا أن جيش الاحتلال دعا سكان ونازحي القطاع للتوجه لمدينة رفح الفلسطينية، وهي مدينة صغيرة عدد سكانها 500 ألف مواطن لا تملك أية مقومات لاستيعاب هذه الأعداد من النازحين.

وذكر العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، أن الأونروا تمثل إشكالية سياسية لإسرائيل، ولذلك يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى التخلص منه.

مضامين الفقرة الرابعة: المساعدات الإنسانية لغزة

قال عدنان أبو حسنة، متحدث منظمة الأونروا، إنه خلال فترة الهدنة دخلت عشرات القوافل إلى شمال غزة، ولكن نحتاج إلى 500 شاحنة يوميًا، قائلًا إن معبر رفح مخصص للأفراد، وطاقته القصوى 130 شاحنة فقط، ولذلك نحتاج إلى فتح معبر كرم أبو سالم، معربًا عن أمله في استمرار التهدئة ووقف إطلاق النار، ولكن عاد القصف مجددًا والناس موجودون في العراء، و300 ألف نازح يوجَدون في محيط مدارس الأونروا.

مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

حذر عدنان أبو حسنة، متحدث منظمة الأونروا، من أن دعوة جيش الاحتلال بالنزوح جنوبًا يعني مزيدًا من الضغط على الحدود المصرية، مثمنا الموقف المصري الرافض للتهجير، قائلًا إن استمرار ضغط دفع السكان للنزوح قد يدفعهم للموت جوعًا أو من البرد أو من تفشي الأوبئة بالإضافة لعمليات القصف. وتابع بأن القصف الإسرائيلي عاد عنيفًا ورُفع علم الأمم المتحدة على بعض المدارس الحكومية في غزة، مؤكدًا أن القصف الشديد سيدفع مليون فلسطيني إلى الحدود المصرية.

وأشار الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن تحذيرات جيش الاحتلال لسكان الجنوب بإزاحة الكتل السكنية تجاه خان يونس وتجاه الحدود في رفح هو للضغط على كل الأطراف، وكذلك لمحاولة الضغط غير مباشر على مصر، قائلًا إن الاحتلال لا يعرف أي قيم ويمارس كل ما يريده من وحشية على كل الاطراف لتحسين ظروف المفاوضات.

وذكر العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، أن الخطر في غزة قائم، ولكن الشعب الفلسطيني بطل متمسك بأرضه. وأضاف أن بيان الخارجية المصرية أمس كان قويًا وحاسمًا، قائلًا: «أتصور أن يكون هناك موقفًا عربيًا مؤيدًا له». وقال إن الشعب الفلسطيني من أعظم الشعوب، ومتمسك بأرضه، في ظل أن بعض الفلسطينيين ينامون تحت الأنقاض وأنهم متمسكون بأرضهم، مبنيًا أن جيش الاحتلال لا يرغب تمامًا في تعكير صفو العلاقات مع مصر. وأكد أن الأجهزة المصرية لديها خطط للتعامل مع أي تطورات في أزمة غزة.

وتابع: «القادم ليس خيرًا؛ لأن الوضع الحالي تحت هذا الضغط الإنساني الشديد في ظل ضعف المساعدات واستهداف منظمة منشآت الأونروا من جيش الاحتلال؛ من الوارد أن نجد حشودًا على الحدود المصرية على غير رغبتهم وقدرتهم على التحمل». ولفت إلى حرص الإدارة الأمريكية على عدم المساس بالحدود المصرية في ظل موقف القيادة السياسية المصرية الواضح حيال هذا الموضوع الرافض لتهجير الفلسطينيين، مضيفا أن: «جيش الاحتلال لا يرغب تماما في تعكير صفو العلاقات مع مصر».

مضامين الفقرة السادسة: انخفاض أسعار الدولار

أعربت الإعلامية لميس الحديدي عن استغرابها من تصريحات الحكومة بشأن تراجع سعر الدولار في السوق الموازية دون توضيح المصدر والآلية. وقالت إن تراجع سعر الدولار في السوق الموازية قد يكون مؤقتًا، وأنه يجب أن يكون هناك تأكيد بأن هذا التراجع سيستمر لفترة زمنية طويلة. وأكدت أهمية وجود الدولار في السوق الرسمية لتفادي ظهور سوق سوداء. وحول التصريحات التي أشارت إلى أن الأزمة ستزول دون توضيح للكيفية، قالت إنه يجب أن يتم التوضيح حول كيفية حل الأزمة ومن أين ستحصل الحكومة على الأموال. وأشارت إلى أنها تتمنى عودة الدولار إلى أسعاره القديمة وانخفاضه، ولكنها تحتاج إلى توضيحات حول كيفية تحقيق ذلك.

وحول تجديد الودائع الخليجية ومدى تأثيرها، شددت الحديدي على ضرورة أن تكون هذه الأموال جديدة وليست مجرد تحويل لأموال قديمة، وعبرت عن شكوكها حيال الصفقات التي أعلنت عنها ولم يتم تنفيذها حتى الآن، وقالت إنها تأخذ موقفًا حذرًا من تراجع سعر الدولار في السوق الموازية، مطالبة بتوضيحات حول ما إذا كان هذا التراجع سيكون دائمًا أم مؤقتًا، وكيف سيؤثر على الأسعار وبأي سرعة.

كشف مدحت نافع الخبير الاقتصادي، سبب تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق الموازية، وقال إن تراجع الدولار من عدمه في السوق السوداء هي مسألة تقديرية حيث إنه لا يعلم أحد على وجه اليقين الأسعار الحقيقية، مشيرًا إلى أنه بمجرد الحديث عن انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية كان هناك ترقب كبير لأن الأغلبية يعتمدون على السوق الموازية وليس على السوق الرسمية، متوقعًا تحريك سعر الصرف، مؤكدًا أن هذا التحريك لا يرتبط بالانتخابات الرئاسية، وإنما من الممكن أن يكون في أعقاب تغيير حكومي مقبل.

وأوضح أن السبب في انخفاض السعر الدولار ربما يرجع إلى توقف الشراء خلال الأسابيع الماضية مما يعني أن قابلية الطلب قلَّت مع استمرار قوة العرض كما هي وهو ما أثر على السعر بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن السبب في عدم انخفاض أسعار السلع بالرغم من انخفاض سعر الدولار هو أن الانخفاض في سعر الدولار ليس مرتبطًا بعوامل مستدامة إذ إنه يوجد هناك عدم تبادل معلومات كما أن السوق الموازية بكل عناصرها تعرف ما يحتاج إليه السوق الرسمي وهو ما لا تعرفه السوق الرسمية عن السوق الموازية بما يصنع فجوات متكررة.

وعن التأثير المحتمل للمعلومات الخاطئة أو الشائعات في السوق الموازية، أوضح أنه في ظل غياب المعلومات اليقينية، يمكن أن تؤدي الشائعات إلى إرباك في السوق. وأشار إلى أهمية توفير المعلومات الصحيحة لتفادي تأثير الشائعات. وأوضح أن السوق الموازية تعرف احتياجات الحكومة من الدولار، وتعرف عن الجهاز المصرفي ما لا يعرفه الجهاز المصرفي عن السوق الموازية.

وأكد أن غياب المعلومات يؤدي إلى صنع الفجوات المتكررة؛ لكن طالما أن الناس في تلك السوق تعرف أن الحكومة ستلجأ إلى تحريك سعر الصرف ستظل الأزمة الدوارة قائمة وكثيرون يخزنون أموالهم في دولارات أو أناس عازفة أن تعيد الدولار للسوق.

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي ولقائه مع مدير عام صندوق النقد الدولي، أكد أن الصندوق لم يغير لغته بشأن الاقتصاد المصري، وأنه يدافع عن سياسته التي اتخذتها مصر منذ عام 2016.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي لم يغير أبدًا في إدراكه الإيجابي لتحركات الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الصندوق هو الذي أقر الروشتة التي جرى السير عليها منذ عام 2016، وكان يدافع عن هذه الروشتة باستمرار، كما أن تكرار هذه الروشتة بأدق تفاصيلها ليس في استطاعة الصندوق، مشيرًا إلى أنه في حال تم تغيير الروشتة لا بد من الدخول في مفاوضات جديدة من أجل الوصول إلى حل بديل في زمن قصير من خلال تجديد نقدي وتجديد مالي يبدأ بوحدة الموازنة ويتضمن حد من الإنفاق الحكومي فورًا، بالإضافة إلى الإصلاحات الجاذبة من خلال السوق التجاري التي يجب أن تبدأ على الفور إلى جانب الاستثمارات من خلال إصلاحات حقيقية.

وأكد أهمية تشديد السياسات المالية والنقدية، وتقليص الإنفاق الحكومي، وتقديم منتجات مصرفية جاذبة للفوائض الدولارية في السوق.

وقال طارق متولي الخبير الاقتصادي، إن الطلب الحكومي على الدولار انخفض، كما أن الطلب على الدولار قلَّ من أكثر من جهة، مضيفًا أن الفرق بين سعر الدولار في السوق الموازية والسعر الرسمي تلاشى، كما أنَّ مشكلة الدولار هي الإتاحة وليست السعر، قائلًا: «لكي نقول إن نزول الدولار في السوق السوداء مستمر يجب أن يظل الانخفاض فترة طويلة».

أبرز تصريحات لميس الحديدي:

تراجع سعر الدولار في السوق الموازية قد يكون مؤقتًا، ويجب أن يكون هناك تأكيد بأن هذا التراجع سيستمر لفترة زمنية طويلة.

يجب أن يكون تجديد الودائع الخليجية لأموال جديدة وليست مجرد تجديد لأموال قديمة.