هآرتس: المنطقة العازلة الإسرائيلية المقترحة في غزة لن تجلب الأمن الذي تسعى إليه
لن تؤدي «المنطقة الأمنية العازلة» في غزة إلا إلى مزيد من تشريد السكان وجعل الجيش الإسرائيلي هدفًا سهلًا للمنظمات الراديكالية الجديدة، وفق ما يخلص تحليل لصحيفة هآرتس.
هاآرتس نشرت صحيفة هآرتس تحليلًا يستعرض عدم جدوى إنشاء إسرائيل لمنطقة أمنية عازلة، وذلك حسب ما توضحه التجارب المماثلة. .
وتقول الصحيفة العبرية إن المناطق العازلة ليست ظاهرة جديدة، والأمثلة المصرية والتركية تظهر أنها لا توقف التطلعات القومية أو الاحتلال أو حتى التهديدات الإرهابية.
ولن يؤدي إنشاء «قطاع أمني» في غزة إلا إلى مزيد من التشريد وجعل الجيش الإسرائيلي هدفًا سهلًا للمنظمات الراديكالية الجديدة
وتوضح الصحيفة أن المنطقة العازلة يُفترض أن تكون تدبيرًا أمنيًا لمنع الهجمات والتسلل من غزة. ومع ذلك، لن تُحسن تلك المنطقة المقترحة الأمن بشكل كبير ومن المرجح أن تواجه مقاومة.
وسيتطلب إنشاء المنطقة العازلة إخلاء المنازل والأراضي الزراعية الفلسطينية، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات والعنف بين إسرائيل وحماس. كما أنها قد تُشكل سابقة لمزيد من التعدي على أراضي غزة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين قولهم إن المنطقة العازلة سيكون من الصعب فرضها وقد ينتهي بها الأمر إلى الإضرار بالأمن الإسرائيلي من خلال زيادة العداء الفلسطيني تجاه السكان الإسرائيليين. وقد يكون تحسين تكنولوجيا المراقبة والتعاون مع مصر بدائل أفضل.
وتُشكك الصحيفة فيما إذا كانت المنطقة العازلة ستحقق هدفها المتمثل في تعزيز الأمن لإسرائيل، وترى أنها تخاطر بجلب تداعيات سياسية وأمنية خطيرة إذا نُفذت دون حل دبلوماسي شامل.
