المونيتور: مصر تستعد لأسوأ سيناريو مع اقتراب الهجوم الإسرائيلي في رفح
تشير التقارير الأخيرة إلى أن مصر تبني منطقة مسيجة جنوب معبر رفح من الجانب المصري استعدادًا لنزوح الفلسطينيين من غزة، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع المونيتور.
سلط تقرير أعدَّه محمد مجدي نشره موقع المونيتور الضوء على استعدادات مصر للسيناريو الأسوأ وسط تهديدات لجيش الاحتلال بشن عملية برية في مدينة رفح واحتمال تدفق اللاجئين إلى مصر.
ووفقًا للموقع الأمريكي، وفي الوقت الذي تتسابق فيه مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، زادت القاهرة من تحصين حدودها مع قطاع غزة الذي مزقته الحرب بسبب مخاوف بشأن احتمال محاولة الفلسطينيين المحتشدين في مدينة رفح الحدودية عبور الحدود.
وقال الموقع إن إسرائيل تعهدت بشن عمليات عسكرية في المدينة على الرغم من الاحتجاج الدولي المتزايد بشأن مصير ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني يحتمون هناك.
وهددت مصر من جانبها بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل بشأن هذه الخطوة. وفي غضون ذلك، بدأت الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الاستعداد لاحتمال اقتحام سكان غزة للحدود والتدفق إلى شبه جزيرة سيناء.
وفي الأسابيع الأخيرة، نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل من القصف الإسرائيلي المستمر لوسط غزة ومدينة خان يونس إلى مدينة الخيام في رفح على الحدود المصرية، والتي كانت موطنًا لما يقرب من 300 ألف شخص قبل الحرب.
ونقل الموقع عن مصطفى بكري النائب المصري البارز قوله إن «المخطط الإسرائيلي لدفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية أصبح أقرب من أي وقت مضى وسط تصميم إسرائيلي على شن عمليتها البرية في رفح».
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن أربعة مصادر لم تسمها أن مصر بدأت تمهيد منطقة مسورة على الحدود مع قطاع غزة والتي يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين في حال دفع هجوم إسرائيلي على رفح إلى تزوح جماعي عبر الحدود ووصفت تلك المصادر هذا الإجراء بأنه تحرك طاريء واحترازي من جانب القاهرة.
وفي رد على تلك التقارير نفى رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان مشاركة القاهرة في تهجير الفلسطينيين وأكد على أن مصر لديها من الوسائل ما يمكنها من التعامل مع المشكلة وأن مصر لديها منذ فترة طويلة منطقة عازلة ولها أسوار على الحدود مع غزة وأنها قادرة على حماية أمنها وحدودها.