جيروزاليم بوست: من الذي تريده الولايات المتحدة ومصر لإدارة غزة بعد الحرب؟
أفادت تقارير مختلفة أن مصر والولايات المتحدة تريدان السياسي البارز في السلطة الفلسطينية سلام فياض قيادة الحكومة في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، وفق ما يخلص تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست.
استعرض تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الخيارات التي تُفضلها كل من مصر والولايات المتحدة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
تنقل الصحيفة في مستهل تقريرها عن وسائل إعلام عربية أن مصر والولايات المتحدة تريدان العضو البارز في السلطة الفلسطينية سلام فياض أن يقود الحكومة في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.
وبحسب تقارير مختلفة خلال الأيام القليلة الماضية، فقد جرى التلميح إلى أن القاهرة تفضل تشكيل «حكومة تكنوقراط» في قطاع غزة.
وبحسب التقارير، فقد ظهر اسم فياض عدة مرات في المحادثات الجارية بين القاهرة وواشنطن حول هذه القضية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن فياض هو سياسي فلسطيني مخضرم وخبير اقتصادي، ويعتبر لسنوات أن له صلات واسعة في الولايات المتحدة وهو قريب من محمود عباس وقيادي في السلطة الفلسطينية.
بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007، عين عباس فياض لرئاسة حكومة الطوارئ. وقاطعت حماس إنشاء الحكومة، وكان في الواقع الدليل النهائي على الانقسام بين الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.
وتريد حكومة الولايات المتحدة من الحكومة الإسرائيلية التفكير في «اليوم التالي» للحرب في غزة وستقوم بمواءمة جميع سياساتها وفقًا لذلك، بما في ذلك السياسات المتعلقة بالعملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة داخل القطاع.
خلاف إسرائيل أمريكي حول السلطة
ولفتت الصحيفة إلى وجود خلاف بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن حول من يجب أن يتولى السيطرة على غزة بعد الحرب.
وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة مرات أن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بحكم قطاع غزة. ومع ذلك، في مناسبات أخرى، كان نتنياهو أكثر تحديدًا بالقول إن السلطة الفلسطينية «في شكلها الحالي» لن يُسمح لها بحكم غزة.
يؤيد فياض فكرة «السلطة الفلسطينية المتجددة» التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودعا إلى تكليفها بالمسؤولية عما يحدث في كل من إسرائيل وغزة.
ونشر فياض الشهر الماضي «خطة سلام لغزة» في المجلة الأمريكية فورين أفيرز.
وذكر أن «السلطة الفلسطينية في شكلها الحالي ليست مستعدة لتولي مسؤولية إدارة غزة، ولكن إذا جرى استعادة السلطة الفلسطينية على نحو صحيح، فقد توفر الخيار الأفضل لليوم التالي للحرب وما بعدها، مع استئناف الاتصال لتفعيل جهد إقليمي يجري دعمه دوليًا».