مضامين الفقرة الأولى: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن اعتياد الموت والمذابح في قطاع غزة شيء مؤلم ومفجع في حد ذاته، ويخشى أن تكون حالة التعظيم والتبجيل لفكرة الموت تجعلنا نتحول إلى حالة من الاعتياد، موضحًا أنه من اليوم للعدوان الإسرائيلي على غزة ونحن أمام أصوات محلية وعالمية محسوبة على التيار الإسلام السياسي بفتح معبر رفح وإدخال الفلسطينيين.

وأشار إلى أن هناك حالة من الابتزاز والاستفزاز اليومي من قبل هؤلاء الأشخاص، موضحًا أن هذه الحالة كان يصل بعضها إلى حالة "السعار العاطفي"، في الضغط على مصر واتهامها وإدانتها ومحاولة ابتزازها.

وتابع: «مصر لو كانت استجابت لهذه العواطف والابتزاز والاستفزاز بفتح معبر رفح واستقبال وتهجير الفلسطينيين من غزة، لكان هناك تصفية للقضية الفلسطينية من اليوم الأول»، مؤكدًا أن الموقف المصري من اليوم الأول أنقذ القضية الفلسطينية كاملة.

ونوه بأن مصر لم تتلقى أي اعتذار ممن قاموا بالدعوة الساذجة والاندفاع العاطفي والفكرة السخيفة، ولكن هناك حالة من الاستمرار أجواء الكراهية والتزييف والتضليل، وإلى الآن يتم الحديث عن دفع الفلسطينيين إلى معبر رفح، وهو مزيد من الابتزاز والاستفزاز وتشكيك في الموقف المصري، معقبًا بأن الموقف المصري أنصع وأسطع من ألا يراه الأعمى.

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الدولة المصرية والنظام المصري والرئيس السيسي هم من أجهضوا وأنهوا وقضوا على مشروع التهجير وفكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى سيناء أو غيرها. وأضاف أنه لمصر أن تعتز وتتباهى بسياستها وسيادتها وبطولاتها وشجاعتها في إجهاض هذا المشروع، معقبًا بأن مصر داست على مشروع تهجير الفلسطينيين من غزة وتصفية القضية الفلسطينية بأقدامها.

وأوضح إبراهيم عيسى أن مصر أجبرت العالم كله إجبارًا أو اختيارًا أن يصرح ويقول ويتعهد بداية من أمريكا وأوروبا وكل مسئولي العالم أن يردد صوت مصر ووافق مصر وأيدها وفهم قول مصر بأن "النزوح والتهجير خط أحمر"، مشددًا على أن كل قادة العالم احترموا الحمرة التي بدت في العين والقول المصري.

وأشار إلى أن الحديث عن أن يتم تحريك الشعب الفلسطيني تجاه رفح هو شيء واقعي وموجود على أرض الواقع، موضحًا أن كل خطط إسرائيل فيما يخص إزاحة الشعب الفلسطيني تتم بنجاح وسحق لكل القواعد والقوانين الدولية والإنسانية.

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن مصر لن تسمح بتوطين فلسطيني واحد على متر واحد أو شبر من أرض سيناء المصرية، مشددًا على أن مصر ستتعامل مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة من خلال تقديم لهم الدعم المستمر بالمساعدات الإنسانية والغذائية، بجانب صناعة وإقامة المستشفيات الميدانية والخيام داخل غزة.

وأضاف: "لن يدخل فلسطيني واحد سيناء مهما بلغ حجم المأساة، لن تكون هناك مأساة أكبر من مأساة تصفية القضية الفلسطينية"، مشددًا على أن مصر لن تقبل وتسمح بتصفية القضية الفلسطينية حتى لو كان هذا موقف الفلسطينيين أنفسهم. وأشار إبراهيم عيسى إلى أن مصر لن تقبل بدخول فلسطيني واحد إلى سيناء، مؤكدًا أن مصر أول من يدعم ويساند الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مشددًا على أن مصر أعظم من تساند أهل غزة، ولن تسمح مصر بالتهجير إطلاقًا وهو كلام واضح من أعلى رأس في مصر وهو رئيس الجمهورية.

مضامين الفقرة الثانية: حماس

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن فكرة القضاء على حركة حماس من قبل الاحتلال الإسرائيلي حديث يقارب "الهجص"، مشددًا على أن إسرائيل تكذب به وتروجه ولكن لا يجب تصديقه، معقبًا بأن تصديق فكرة القضاء على حماس يعني أن هناك خللًا يحيط بمساحة التفكير. وأشار إلى أن هذه المنظمات لا تنتهي إبدًا، مشددًا على أن حماس لا يمكن أن تترك الحكم في غزة، مبينًا أن حماس تريد أن تكون ملكة ولو على مملكة من تراب.

وأضاف أن هذه التنظيمات لا تنتهي إلا بإعلان حل نفسها، مشددًا على أن حماس منظمة مسلحة وتنتهي بسقوط الفكرة واتخاذ قرار بحل نفسها، موضحًا أن أول من عليه إنقاذ الشعب الفلسطيني الآن هي حركة حماس وحكومة غزة، لو تم صد رصاصة واحدة عن طفل أو مدني فلسطيني.

وأضاف أن الهدف الإسرائيلي من الحرب هو التدمير والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أن هدف إسرائيل تحقق في قطاع غزة من خلال تدمير غزة، وحماس لم تفعل شيئًا لكي تجهض مشروع التهجير، ولكنها من جلبت الاحتلال وأدخلت القوات الإسرائيلية إلى قلب غزة وتشاهد الفلسطينيين وهم ينزحون من شمال غزة إلى الجنوب.

وأشار الإعلامي إبراهيم عيسى، إلى أن حماس قررت قتل الشعب الفلسطيني عن طريق عملية غير مدروس عواقبها وهو ما حدث في 7 أكتوبر الماضي، موضحًا أنه كان على حماس أن تسمع وترضخ للسياسة المصرية من اللحظة الأولى، أو توافق على التدخل المصري لإنهاء الانقسام الفلسطيني، موضحًا أن من يؤيد حماس دائمًا منزعجون من الديمقراطية في مصر، ولديهم مشكلات مع الديمقراطية.

وتساءل: «لماذا لا تفتح حماس الأنفاق أمام الشعب الفلسطيني للاحتماء من القصف الإسرائيلي؟»، ودعا المؤيدين والمدافعين عن حماس بدعوة الحركة إلى إدخال الفلسطينيين في المدن الموجودة بالأنفاق، مشددًا على ضرورة تنازل حماس في المفاوضات من أجل إجهاض مشروع التهجير، بدلًا من دعوتهم إلى مصر بحل مشكلة التهجير وعدم تكدس الفلسطينيين في سيناء بينما حماس هي المسؤولة عن قتل الشعب الفلسطيني حينما أطلقت عملياتها في السابع من أكتوبر بدعوى تبييض سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن حماس تريد أن تتدخل مصر من نقطة تسببها في قتل الشعب الفلسطيني وليس من بداية الأمر. وأكد أن حماس حكومة استبدادية فاسدة وانقلابية. وأكد أن حماس تُستخدم من أجل ابتزاز مصر والضغط عليها.

وتابع بأن الانقسام والشقاق الفلسطيني أضاع فلسطين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مشددًا على أن أرض فلسطين مغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما أن حرية الشعب الفلسطيني في غزة مغتصبة من الحكم الفاشي الاستبدادي لحماس.

وذكر أن حماس لم تدافع عن منزل أو مستشفى واحدة في غزة، كما أنها لم تتصدى رصاصة واحدة ضد فلسطيني، ولم تتصدى لأي عملية لنزوح للفلسطينيين، مبينًا أن حماس لا ترى الشعب الفلسطيني وتعيش فقط في الأنفاق. وذكر أن تل أبيب تستفيد من حماس استفادة لا يستوعبها أحد من حماس حيث تعطي لليمين الإسرائيلي وأي متطرف داخلها أعذارًا تتجدد للهروب من عملية السلام وحل الدولتين.

مضامين الفقرة الثالثة: اتحاد قبائل سيناء

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن اتحاد قبائل سيناء أصدر بيانًا مساء أمس قال فيه إنه تنفيذًا لتوجيهات مباشرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ يستعد جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع بدء استصلاح وزراعة المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع عْزة بالكامل على مساحة 104 ألف فدان.

وأضاف المذيع أن البيان أكد أن المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع غزة أقامتها مصر في 2014 وقامت بإخلائها من سكانها للسيطرة على الأنفاق أسفل المنازل والتي كانت تستخدم لدخول العناصر التكفيرية بهدف ضرب جنود وقوات الجيش المصري وقتها، وجرى وضع مخطط عاجل لتنمية المنطقة العازلة حيث استقرت الجهات الأمنية والمخابراتية على استصلاحها وزراعتها بالكامل مع إقامة التجمعات العمرانية خارج حدود المنطقة بدءًا بمدينة رفح الجديدة.

وأشار المذيع إلى أن التحركات العاجلة تأتي تزامنًا مع رفض مصر التام والصريح لوضع سيناء كخيار بديل لحل أي صراع بالمنطقة مع تأكيد الرئيس مرارًا وتكرارًا على أن سيناء لن تكون سوى مصرية.

مضامين الفقرة الرابعة: الحرب على غزة

قال ديمتري دلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح من القدس المحتلة، إنه لم يكن هناك مفاجأة مما حدث من عدوان إسرائيل العنيف على غزة بعد نهاية الهدنة. وأكد أن هذا التطور من العدوان الإسرائيلي بعد الهدنة والذي ظهر بشكل عدواني أكثر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي كان متوقعا، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر عنه مواقف يقول فيه إنه حتى لو تم تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين ستقوم إسرائيل بعد انقضاء الهدنة بقصف قطاع غزة مرة أخرى.

وأشار إلى أن ما يحدث خلال الفترة الحالية أي عقب انتهاء الهدنة هو عملية حشد المدنيين في غزة في رقعة واحدة ومن ثم قصفهم، وهو أشد وحشية وأكثر دموية من الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار المؤقت.

وأضاف أن المشهد السياسي الإسرائيلي لا يمكن أن يُتخيل لا قبل الهدنة أو أثناء الهدنة أو بعدها، في ظل الترهيب والإرهاب بقصف المدنيين في غزة. وأوضح أن خطابات رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو والمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري بأن غزة ليس بها أبرياء «هو ناتج عن خطاب ومزاج عام إسرائيلي خطير يعكس عنصرية هذا المجتمع». وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي صدرت عنه مواقف يقول فيها إنه حتى لو تم تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين ستقوم إسرائيل بعد انقضاء الهدنة بقصف قطاع غزة مرة أخرى.

مضامين الفقرة الخامسة: قمة المناخ

أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم نظم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، أن أكبر نقطة بارزة في "كوب 28" هو تنفيذ وإنشاء صندوق التمويل والتي بادرت به الإمارات خلال مؤتمر المناخ "كوب 28" وتعد خطوة كبيرة على المسار الصحيح لتجد التمويل المناسب لمثل هذه المشاكل الخاصة بالتغيرات المناخية على مستوى العالم.

وأوضح أن من مخاطر التغير المناخي الآن وناقشه "كوب 28" هو الحديث عن ثاني أكسيد الكربون والمشاريع الخضراء والاستثمارات في هذا الاتجاه، ولكن الآن يتم الحديث عن غاز الميثان وهو أحد الغازات الدفيئة وهو أشد وفترة تواجده ويمكن التعامل معه خلال 10 سنوات ويصدر من طبقة جليدية عميقة كما أن كل المخلفات الحيوانية.

وأضاف أن عام 2023 هو أعلى درجات حرارة تمت على مر العصور والكرة الأرضية منذ مئات السنوات، مشددًا على أن هناك تصارع في عمليات التغيرات المناخية تشير بأننا لن نستطيع الوصول إلى زيادة في درجات الحرارة لـ 2 درجة مئوية مع نهاية القرن ولكن سيزيد عن 2 درجة مئوية، منوهًا بأن التسارع في زيادة درجات الحرارة تخطى المتوقع في السنوات الأخيرة

وأشار إلى أن الأثار السلبية للتغيرات المناخية لن تفرق وهناك أماكن تتأثر أكثر من أماكن أخرى بالتغيرات المناخية، إلا أن المجتمع الدولي الغربي يعلم أنها سيتأثر وتأثر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أننا أمام لحظة تفاؤل المشوب بالحذر والعالم الآن اجتمع من أجل الوصول لحلول بشأن الاحتراق العالمي والتغيرات المناخية، متابعًا: "ندخل على درجات حرارة لا يتحملها بشر".

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

الموقف المصري من اليوم الأول أنقذ القضية الفلسطينية كاملة.

حماس لا يمكن أن تترك الحكم في غزة، وحماس تريد أن تكون ملكة ولو على مملكة من تراب

أدعو المؤيدين والمدافعين عن حماس بدعوة الحركة إلى إدخال الفلسطينيين في المدن الموجودة بالأنفاق بدلًا من تهجيرهم.