الجارديان: إسرائيل تواجه مرحلة صعبة من الحرب

خلاصة

الثمن الذي يدفعه الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة مقلق للغاية. وستجبر خان يونس إسرائيل على دفع ثمن مماثل، وفق ما يخلص تقرير نشرته صحيفة الجارديان.

سلط تقرير نشرته صحيفة الجارديان تقريرًا يستعرض المعارك الضارية التي يواجهها جيش الاحتلال في حربه في شمال وجنوب غزة. 

وبحسب الصحيفة، وفي حين قالت قوات الجيش الإسرائيلية إنها تمضي قُدمًا في المرحلة الثانية من الهجوم البري ضد حماس، باتجاه مدينة خان يونس الجنوبية، أصبح من الواضح أنها لا تزال تنخرط في معارك ضارية في محاولة للسيطرة على مناطق كبيرة في شمال غزة.

وقالت الصحيفة إن ورُغم توغله في وسط مدينة غزة، بما في ذلك المستشفى الرئيس، مجمع الشفاء، لا يزال الجيش الإسرائيلي منخرطًا في قتال عنيف للسيطرة على المناطق الحضرية الأساسية في الشمال، والتي يقول إن حماس والفصائل الأخرى تستخدمها كمعقل لها، بما في ذلك مخيم جباليا ومخيم الشجاعية، شرق مدينة غزة.

مرحلة صعبة

وفي تأكيد على الشعور بأن القتال الأسوأ قد يكون قادمًا بينما تحاول إسرائيل التقدم إلى بعض المناطق الحضرية الأكثر كثافة، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن المرحلة التالية ستكون صعبة، وفقًا للصحيفة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين عن مقتل ثلاثة جنود آخرين في القتال في شمال غزة، ليصل عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين خلال الهجوم البري إلى 74.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه حاصر منطقة جباليا في وقت سابق من الصراع، لكن البيان الذي قال إنه أكمل تطويق مخيم اللاجئين هذا الأسبوع فقط يشير إلى أن تلك المعارك بعيدة كل البعد عن الاكتمال حتى مع قيام الجيش الإسرائيلي بتحويل تركيزه إلى جنوب غزة.  

من جهتهم، شن مقاتلون فلسطينيون هجمات على قوات الاحتلال على طول طريق الفلوجة في جباليا وفي محيط منطقة الشيخ رضوان جنوب غرب جباليا.

ويأتي القتال في المناطق الرئيسة في الشمال في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر بشرية هناك، بينما يستمر إطلاق الصواريخ من غزة بشكل يومي، بما في ذلك قصف تل أبيب يوم الثلاثاء.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكاتب المخضرم ناحوم بارنيع أعرب عن شعور بالتشكك بشأن التقدم الذي أحرزته الحملة البرية، والذي أشار في صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الضغوط التي تمارسها واشنطن بشأن الحملة الإسرائيلية الموسعة في الجنوب، حيث يعيش الآن 1.8 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تسعى إلى التركيز على الحد من نطاقها.

وكتب قائلًا إن «المراقبة الرصينة للخيارات المتاحة حاليًا تؤدي إلى استنتاج مفاده أن القتال البري في خان يونس لن يكون بالإمكان أن يستمر لفترة أطول من 10 أيام إلى أسبوعين».

وأضاف أن «الجمع بين مليوني شخص جرى إجلاؤهم - 1.8 مليون من شمال قطاع غزة و200 ألف شخص جديد من خان يونس - بالإضافة إلى الضغط الأمريكي، هو ما يملي حدود العملية. وهناك أيضًا خطر نيران صديقة. وفي هذا الصدد، فإن الثمن الذي ندفعه في شمال قطاع غزة مقلق للغاية. وستجبر خان يونس إسرائيل على دفع سعر مماثل».

الموضوع التالي التليجراف: إسرائيل تدرس تدمير أنفاق حماس بمياه البحر
الموضوع السابقالمونيتور: خلاف متزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن المدى الزمني لحرب غزة